في محراب الموسيقار الخالد (أحمد قاسم)..ترانيم الحب

> كتب / عوض بامدهف:

> الحب في محراب الموسيقار الخالد أحمد قاسم له السيادة المطلقة واليد الطولى والبصمات الواضحة والتأثير الشديد.
فالحب عند فناننا الأصيل الكبير أحمد قاسم هو ينبوع عطاء متواصل ومصدر حنان متدفق .. والحب في محراب الموسيقار الخالد يحمل العلامة المميزة لعملاق الفن والغناء الجميل والأصيل في بلادنا.
فمنذ أن صدح هذا الموسيقار الكبير مغرداً وشادياً وبنبرات يكسوها الشجن المحبب:
(ووجدت نفسي هكذا .. أهوى .. وأهوى)، وكأنه يستشف ويستقرئ ما خطه له القدر من مسار وملامح خطاه على درب الحياة.. إنه إقرار واقع وحقيقة جلية وواضحة المعالم لمشوار هذا الفنان المتميز على درب الحياة والفن الأصيل طوال مساحة من الزمن تجاوزت الأربعين عاماً، حوت الكثير من العطاء الفني البديع شديد الغزارة والروعة، والإضافات الفنية البارزة، والإسهامات الإيجابية الواسعة والمتعددة الجوانب، والهادفة إلى تطوير الفن الأصيل خطوات واثقة صوب الأفضل.
ولقد فرض الموسيقار الخالد أحمد قاسم نفسه على الساحة الفنية داخل وخارج الوطن.. بإبداعاته وتألقه الكبير.. مُتسلحاً بالعلم والمعرفة والموهبة الأصيلة، واستحق بذلك وعن جدارة واقتدار وبامتياز لقب الفنان الأول والمميز في بلادنا.
وتتواصل ترانيم الحب في محراب الموسيقار الخالد أحمد قاسم، لتضفي على اللحظة والزمن والمكان أجواء من الروعة والأصالة والفن الراقي.. وما أعذب فنانا القدير وهو يشدو :
(جمال الحب يعيش فينا
يعيش في القلب يحيينا
يخلي الفرحة تتكلم
قليل يا ناس من يفهم)
وفي كل ركن وزاوية من محرابه الفني.. يصدح وبأمتع النبرات وبعناد وإصرار شديدين:
(نعم أهواك أقولها حقيقة وأعنيها وليش با خاف وأحاول أني أخفيها)
ونجده في موقع آخر.. ينطلق كطائر مُغرد يتنقل من غصن لآخر فرحاً ومنتشياً.. صادقاً بأحلى النبرات ومن أعماق القلب:
(يا سعد قلبي يوم أنت هويتني ** أشعرتني أن الحياة تضمني وتهزني)
ولأن أحوال الحب لا تعرف الاستقرار وفي نبرة عتاب شجية يقول:
(يا ريت زمان الهوى
كان بيننا أطول
لو طال حتى قليل
أيش كان با يحصل
كده يخون الهوى
قلبك كده اتحول
هذا الذي كنت
أخاف منه من الأول)
وبالرغم من هذا وذاك تظل راية الحب عالية خفاقة في محراب هذا الموسيقار الخالد:
(أحبها .. أحلى الليالي جنبها)
(أحبها .. مقدرش أعيش إلا بها)
كما للمكان موقع في الصدارة في محراب هذا المبدع، نظراً لتعلقه الشديد بالأرض والإنسان والمكان ولكل شبر من أرض الوطن، له عند هذا الفنان كل الحب والتقدير والاعتزاز، حيث يشدو:
(يا ساحل أبين .. بنى العشاق فيك معبد)
ويواصل الشدو:
(وحقات تهدر أمواجه كأنه من لقائنا يغير)
ويصدح:
(والجسر في صيرة .. شاهد على حبي)
رحم الله موسيقارنا الخالد أحمد قاسم، فقد كان نبع عطاء فني أصيل وجزيل لم ينقطع ولن ينقطع أبداً، وسيظل خالداً وراسخاً في ذاكرة ووجدان الشعب الذي استمتع كثيراً بروائعه الفنية الخالدة، والتي ستكون خير زاد فني أصيل للأجيال المتعاقبة على مر الزمن.
كتب / عوض بامدهف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى