عبدالباري طاهر : ذبح الجنود ثمرة تقاسم قوى فاسدة تتصارع على الحكم والجيش منذ 33 عاما

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال المفكر والسياسي الصحفي عبدالباري طاهر في تعليق خاص لـ«الأيام» أمس الأربعاء حول حادثة ذبح 14 جنديا في مدينة حوطة شبام بحضرموت الجمعة الماضية، إنها “لأسباب وعوامل كثيرة أهمها نشر ثقافة الكراهية والتخوين والإقصاء وتعميم الفساد وتعاليم ومفاهيم دينية قائمة على العداء والطائفية فضلا عن أوضاع اقتصادية واجتماعية بالغة السوء”.
وأحدثت واقعة ذبح الجنود الـ 14 هزة في الساحة اليمنية على المستويات الشعبية والحكومية والسياسية كما اوقعت صدمة عنيفة في نفوس الناس وردودا مستنكرة يسودها القلق من تنامي حوادث مشابهة تطال أبناء القوات المسلحة والأمن بعدة مناطق في ظل انفلات أمني وانتشار غريب للجماعات المسلحة مهددة السلم الاجتماعي في اليمن عامة.
وسألت «الأيام» المفكر والصحفي المخضرم عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق بالهاتف عن رأيه بشأن حادثة ذبح الجنود ال 14 المغدور بهم في حوطة شبام بحضرموت والتي اظهرت صورا قيام منفذو العملية بذبح الجنود بالسكاكين وفصل رؤوس بعضهم عن اجسادهم قائلا: هي نتيجة “ثمرة كريهة لتعليم فاشي وتربية فاسدة، وخطاب اعلام احادي زائف بالإضافة الى اوضاع اقتصادية واجتماعية وثقافية متردية وفساد جائر.
وأشار الى إن من الأسباب الأكثر اهمية في تنامي جرائم التطرف التي اثبتتها هذه المذبحة الجهل بالدين وانعدام الثقافة الإسلامية السمحاء. وقال: “إنها ثمرة تعليم قائم على أساس تعليم سلفي جهادي وتعليم طائفي يغرس العداوة للآخر ولا يقوم على أساس العدالة والتفتح والتسامح، الى جانب خطاب مسخ ومكفر وخطاب اعلامي يتبنى التخوين والتكفير ويرفض الآخر”.
ووصف عبدالباري طاهر الذي شغل قبل عام رئيس الهيئة العامة للكتاب إنها كارثة بكل المقاييس وابرز نتائجها الرئيسية السياسات الاقتصادية والاجتماعية الجائرة التي قال إن الإنسان فيها يفقد العدل والأمانة ما يدفع بالعديد الى أتون الحرب والتفتت.
وشبه طاهر الحادثة بحوادث مماثلة مأساوية شهدتها البلاد منذ ازمة عام 2011 وهزت مشاعر اليمنيين واعتبرها نتيجة صراع القوى، وقال: “حادثة ذبح الجنود في سيئون بحضرموت وقبلها حادثة وزارة الدفاع وميدان السبعين وصعدة أو عمران هي ثمرة كريهة للقوى الفاسدة التي حكمت البلاد طوال 33 عاما وانقسمت وتصارعت ولا تزال تتقاسم الصراع على الجيش والأمن والحكم ايضا”.
وخلص طاهر في تعليقه لـ«الأيام» داعيا الى مواجهة العنف والارهاب الذي وصفه بـ“الفاشي” في البلاد وذلك عبر وسائل علمية ممكنة تتركز في إعادة صياغة الحكم وهيكلة صحيحة للجيش وبناء الأمن والإدارة على أسس وطنية بعيدا عن الطائفية والقبلية والمناطقية وتقاسم الأحزاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى