ساحة الشهداء بأبين.. إحدى المؤسسات التي طالها التخريب والنهب

> رصد/ عبدالرقيب السنيدي:

> ساحة الشهداء في مديرية زنجبار بمحافظة أبين التي أنشئت مطلع ثمانينات القرن الماضي إبّان دولة الجنوب وشارك في بنائها كل الخيرين من أبناء الجنوب مثلت متنفسا لأبناء المحافظه والمدن المجاورة، لقضاء أعيادهم وإجازاتهم الرسمية وتفسيح أطفالهم فيها، وذلك لما تحتويه هذه الساحة من ألعاب الرياضة والمسابح ومخازن المعدات الزراعية والمتنزهات.
غير أن هذا المتنفس الذي تحتويه الساحة تم القضاء عليه في مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد تحقيق الوحدة.
كانت ساحة الشهداء بمحافظة أبين تعد المتنفس الوحيد لأبناء المحافظة منذ إنشائها في ثمانينيات القرن الماضي قبل أن يتم القضاء عليها تدريجيا في مطلع التسعينيات.
فقد كانت تحتوي على ساحات جميلة ومناظر خلابة وحدائق مليئة بالأشجار الخضراء والوارفة الظلال مع انتشار أشجار الورد والزهور ذات الرائحة الزكية والفواحة، وهو ما جعلها قبلة ومقرا للزائرين من جميع المدن والمديريات المجاورة للمحافظة، فضلاً عما كانت توفره للزائر من مسابح وحدائق غناء للتنزه، ومحلات تجارية وألعاب للأطفال، وكذا مخازن للمعدات الزراعية، وفندق للضيوف،بالإضافة إلى صالة لألعاب (البولينج)،وأخرى للألعاب الإلكترونية، مع ملعب كرة قدم.
وقد شُيد عند مفترق طريق في وسط جولة صغيرة تمثال كبير على منصة عالية يشير بيده اليمني باتجاه ساحة الشهداء، يبعد عنها بحوالي 300 متر.
وكان الزائر لهذه الساحة دائماً ما يجدها في ازدحام شديد من قبل الزائرين لها للتنزه والترويح عن أنفسهم وعائلاتهم، غير أن هذه الساحة لم تعد كذلك اليوم بعد أن بدأت عمليات التخريب تطالها بعيد تحقيق الوحدة مباشرة وحتى الآن كغيرها من المتنفسات والآثار والبنى التحتية في الجنوب وبطرق ممنهجة مع تحويل الكثير إلى ملكيات خاصة ولأشخاص متنفذين في الدولة ليطال ذلك النهب كل المعدات الزراعية التي كانت تُمنح للمزارعين لإصلاح أراضيهم الزراعية، ليتفاجأ الزائر اليوم لها بتحول تلك الواحات والألعاب والمباني إلى خراب ولم يعد هناك ما يدل عليها، غير أكوام الخرسانات وبقايا حفريات القذائف التي طالتها.
إنها حلقة من مسلسل التدمير الذي تتعرض له مؤسسات المحافظة كمحلج القطن في الكود، ومصنع 7 أكتوبر، وكلية التربية زنجبار، ومصنع شقرة لتعليب الأسماك، ومزارع الدواجن والأبقار، ليضاف إليها في السنين الأخيرة مسلسل القاعدة وأنصار الشريعة لتزيد من معاناة المواطنين.
رصد/ عبدالرقيب السنيدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى