الناطق باسم أنصار الله في بيان رد: الدول العشر تخطئ حين تعترض طريق الشعب والحكومة انحرفت بالبلاد..سفراء الدول العشر : تصريحات الحوثي مناهضة ومهينة للانتقال السياسي في اليمن

> صنعاء «الأيام» خاص:

> طالبت جماعة أنصار الله الجناج السياسي للحوثيين الدول العشر الراعية للتسوية السياسية بالوقوف إلى جانب الشعب واحترام إرادته في العيش بحياة كريمة غير منقوصة وأن تدرك أن الموقف المطالب بالإصلاح والتغيير هو موقف اليمنيين.
وتلقت «الأيام» أمس الثلاثاء بيانا من جماعة انصار الله باسم الناطق الرسمي محمد عبدالسلام ردا على رسالة سفراء الدول العشر المرفوعة الى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي نبهته فيها إلى تجاوزه مضامين التسوية السياسية وقلقهم من تهديدات الجماعة التي تطلقها منذ أيام.
وقال بيان الجماعة “ان الشعب اليمني العزيز يؤكد أنه ماض في ثورته بشكل سلمي حتى تحقيق أهدافه المعلنة والواضحة بإسقاط حكومة الفساد، وإلغاء الجرعة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
ودعا بيان الجماعة الدول العشر الى النأي بنفسها عن دعم من وصفوها بقوى النفوذ والفساد والإجرام، وان تترك للشعب اليمني اختيار حكومته التي تحقق له كرامته، وتحفظ له سيادة بلده”.
وقالت الجماعة: “إن شعبنا اليمني يرفض الوصاية الأجنبية أيا كانت، وهو ينشد دولة قوية عادلة لها سيادتها كما تنص على ذلك قوانين الأمم المتحدة نفسها، وأكدتها مخرجات الحوار الوطني”.
واضافت: “إن محاولة الفصل بين الشعب وأنصار الله من خلال توجيه رسالتها إلى شخص السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي محاولة لا تخلو من مؤامرة فالسيد عبدالملك ليس سوى مواطن حمل هم شعبه، وهموم أمته، ودفع بأنصار الله لأن يكونوا جنبا إلى جنب مع الشعب لتحقيق ما يرنو إليه من العزة والكرامة والسيادة الوطنية”.
وتابع بيان الجماعة: “نتمنى أن يكون موقف الدول العشر غير متجاوز لميثاق الأمم المتحدة فيما يخص حق الشعوب في ممارسة سيادتها السياسية والثقافية والفكرية الكاملة دون انتقاص”.
واعرب بيان الجماعة التي تتخذ من صعدة معقلا لها: “ان الشعب يأمل ان يكون رافدا من روافد تطور البشرية نحو مزيد من التقدم الحضاري والإنساني، وهو بذلك حريص على الأمن والسلم الدوليين كحرصه على تحقيق الأمن والسلم لنفسه داخل حدود وطنه”.
وقال بيان الناطق الرسمي لجماعة انصار الله ردا على رسالة السفراء: “ان الدول العشر أخطأت حين سمحت لنفسها أن تعترض طريق الشعب، ولم تستفد من الدروس الماضية، وهذا دليل ارتباكها أمام اهتزاز حكومة جاءت بها وفرضتها على الشعب، مصادرة عليه ثورة فبراير 2011 م.
واضاف: “الآن وبعد أن بلغت تجاوزات الحكومة إلى مستوى تهديد الإنسان اليمني في قوت يومه وهو الذي كان يأمل في رخاء العيش، وكرامة الحياة، انتفض ثانية، وأعلن ثورته من جديد مؤكدا قدرته على تجديد الثورة في أي مرحلة يشعر فيها بالخطر على مصيره ومصير الوطن، لإعادة الأمور إلى جادة الطريق القويم وان الشعب اليمني في ثورته اليوم يشعر أن (حكومة المبادرة) انحرفت بالبلاد إلى مصالحها الضيقة”.
واستعرض بيان الجماعة استهداف ممثليها في مؤتمر الحوار حتى اليوم الاخير من المؤتمر وتساءلت عن نتائج التحقيقات بشأن استهداف ممثليها وناشطيها.
وتساءل بيان الجماعة: “كيف تطلب منا الدول العشر الرضا بالأمر الواقع، والمشاركة في حكومة مبادرة لم تستطع أن تحمي ممثلينا في مؤتمر الحوار، بل كانت غطاء للمجرمين والقتلة ليسرحوا ويمرحوا داخل العاصمة صنعاء، الذين بلغ بهم الأمر أن يتجرؤوا على مؤسسات الدولة نفسها كما هو معروف في أحداث وزارة الدفاع، والسجن المركزي.، وهو ما يعني أن بعض تلك الدول النافذة هي المتورطة في ما يجري في بلادنا وبقية البلدان العربية من إشاعة الفوضى الهدامة وصولا لتغيير خرائط المنطقة في سبيل تصفية القضية الفلسطينية، وضمان هيمنة الكيان الإسرائيلي على جزء لا يتجزأ من البلاد العربية والإسلامية”.
وقالت الجماعة: “أما أن تتحدث الدول العشر عن تذكيرنا بدعوة مجلس الأمن المطالبة بالانسحاب من المناطق التي تزعم أننا استولينا عليها فهو موقف يجعلها مكشوفة أمام شعبنا اليمني العظيم الذي يرفض هذه الازدواجية الفاقعة لدى دعاوى بعض تلك الدول أنها تحارب داعش والقاعدة وتصدر ضدها قرارات، وتشغل الراي العام الدولي بخطورة تلك الجماعات التكفيرية”.
حشود من أنصار الله يواصلون تجمعهم بمداخل صنعاء
حشود من أنصار الله يواصلون تجمعهم بمداخل صنعاء
واضافت: “تقف الدول العشر الآن في صفها، وتدافع عنها، وتسعى إلى إعادة توطينها في المناطق التي طردها أبناء تلك المناطق منها بعد أن ذاقوا الامرين منهم، وأدركوا أن تلك الجماعات ليست من اليمنيين، ولا تمت لثقافة الشعب اليمني بصلة، وإنما هي عناصر استخبارية زرعت كخنجر مسموم في جسد اليمنيين ينهشه ويفتته من الداخل، وتمسك به جهات حكومية سلطوية ممولة من دول ترعى وتمول الإجرام والإرهاب الدولي، وما كان شعورا لدى اليمنيين ها هو الآن يبدو حقيقة ماثلة للعيان من خلال دفاع الدول النافذة على هذه العناصر”.
وفقا للبيان بعث سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أمس برسالة مفتوحة إلى السيد عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله، عبروا فيها عن بالغ القلق إزاء التصريحات الأخيرة التي أطلقها، واصفين إياها بأنها “مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال السياسي السلمي وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا”.
وخاطب السفراء زعيم جماعة أنصار الله في رسالتهم بالقول: “إن هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم، ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن تُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي”.
وفي الوقت الذي جدد سفراء الدول العشر في رسالتهم دعمهم للأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أعادوا التذكير بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة، وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة.
وطالب سفراء الدول العشر زعيم جماعة أنصار الله بالعمل بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهي العملية التي قدم فيها ممثلو الحوثيين إسهامات هامة، معربين عن أملهم أن يروا عودة لمثل هذه الإسهامات الإيجابية من قبل الحوثيين.
وفيما يلي نص الرسالة: “إلى السيد عبد الملك الحوثي، نحن سفراء مجموعة الدول العشر والدول التي نمثلها، نرغب في رؤية يمن مستقر وآمن ومزدهر، الشعب اليمني الذي عبر عن رغبته في التغيير السياسي في 2011 طالب بيمن جديد لا يقوم فيه أي فرد أو جماعة بفرض إرادتهم بالقوة على الآخرين، ولا يستحق أقل من هذا، ويتوق إلى التقدم الاقتصادي والحصول على الخدمات الأساسية والقضاء على الفساد.
نؤمن بأن هذه الرغبات يمكن تحقيقها بشكل أفضل في هذه المرحلة من قبل حكومة ائتلاف ملتزمة بهذه المبادئ والأهداف. قدمت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خارطة طريق تم الاتفاق عليها لتحقيق عملية الانتقال السياسي تتوج بالانتخابات الوطنية.
يلقى الرئيس هادي كامل دعمنا في تشكيل حكومة وفاق تساعد على تحقيق هذا الهدف.
نريد من جميع الأحزاب السياسية والجماعات بمن فيهم الحوثيون المشاركة بشكل سلمي في هذا الانتقال، وأن تحترم إرادة الشعب.. نشعر ببالغ القلق من تصريحاتكم الأخيرة، حيث وجدناها مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال هذه وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا. إن هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم.
ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن تقبل أية أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي.
نعيد التذكير كذلك بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة. نطلب منكم العمل بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهي العملية التي قدم فيها ممثلو الحوثيين إسهامات هامة.. ونأمل أن نرى عودة لمثل هذه الإسهامات الإيجابية من قبل الحوثيين. نؤمن بأنكم قادرون على وضع مصالح اليمن قبل أية طموحات أخرى.. ونؤمن أيضا بأن الدوائر الانتخابية الخاصة بكم تشكل جزءا من مستقبل اليمن ولديها دور لتقوم به في الحياة السياسية الوطنية، ولكننا نطالبكم بالسعي بالوسائل السياسية للتعبير عن أنفسكم، ليس من خلال القوة ولكن من خلال المشاركة السلمية الواضحة في الحياة السياسية اليمنية، وذلك كحزب سياسي.. فلقد عانت اليمن ما يكفي من إراقة الدماء عبر السنين”.
وقد وقع على الرسالة كل من: رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي السفير سعد العريفي، سفير دولة الكويت فهد الميع، سفير سلطنة عمان بدر المنذري، سفير فرنسا فرانك جيليت، سفيرة المملكة المتحدة جين ماريوت، سفير روسيا فلادمير ديدوشكن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بيتينا موشيدت، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة كارين ساسهارا، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الدكتور هزاع، القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة خالد الحساني، القائم بأعمال سفارة الصين زو ليانج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى