حفر خنادق وإقامة متارس ونشر المدرعات في شوارع صنعاء

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال شهود عيان لـ«الأيام» إن المئات من أنصار جماعة الحوثي مستمرون لليوم الثاني بعملية حفر خنادق وبناء متارس على مساحة أقاموا فيها خياما عند المدخل الغربي للعاصمة صنعاء أمس الثلاثاء في منطقة بني مطر في تطور جديد للأحداث والتداعيات على الساحة اليمنية يراها مراقبون سياسيون تحديا فاضحا من الجماعة لسلطات الدولة.
وذكر الشهود وهم مسافرون إن خيام الحوثيين تمددت منذ ليلة امس الأول على مسافة كبيرة لتصل صباح امس إلى طول كيلومتر واحد على الأقل في جانب الطريق السريع الذي يربط العاصمة بمحافظة الحديدة، موضحين أن بعض الرجال كانو “يعملون على تسوير ساحة الخيام بحبال بينما آخرون يقومون بحفر خنادق وبناء متارس بمساعدة غرافة”.
واضافوا “شاهدنا عملية بناء متارس وحفر الخنادق خاصة عند المدخل الغربي في منطقة الصباحة وبني مطر تتم تحت حراسة اطقم عسكرية عليها مسلحون قبليون مدججون بالأسلحة الرشاشة وغيرها من الآليات العسكرية”.
ويبدأ المدخل الغربي للعاصمة عند نهاية شارع الزبيري باتجاه عصر وتكمن اهميته من ناحية عسكرية حيث يوجد معسكرات حساسة منها معسكر القوات الخاصة ومعسكر آخر تابع لألوية الحماية الرئاسية الواقعين بمنطقة الصباحة.
وقال المسافر خالد السعيدي لـ«الأيام» أن الحوثيين ايضا اقاموا نقاط مرور لإيقاف السيارات المارة بجوار المخيم.
ويرى مراقبون ومتابعون أن جماعة الحوثي تسعى الى فرض حصار خانق على العاصمة صنعاء من ثلاث جهات خاصة الجهة الغربية مكررين -على ما يبدو - السيناريو و الطريقة ذاتها التي حاصروا بها مدينة عمران قبل إٍسقاطها في يوليو الماضي عندما اقاموا مخيمات على مداخل مدينة عمران ابرز معقل قبلي وسياسي لحزب الإصلاح وقبيلة حاشد.
واتصلت «الأيام» بالزميل جميل الجعدبي مدير تحرير موقع (المؤتمرنت) للتأكد من صحة هذه المعلومات فأوضح أن عشرات الحوثيين يعملون بالفعل على الحفر منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة اعادوا فيها اقامة خيام للمبيت بغرض الاعتصام بعدما كانوا ازالوها أمس الأول.
وقال الجعدبي أنه شاهد رجالا مسلحين يحفرون في الخلاء ومعهم شيول (غرافة) كما انشؤوا نقطتي تفتيش بين الطريق المؤدية من مديرية بني مطر الى منطقة الصباحة على مشارف العاصمة صنعاء.
وأكد أن عمليات الحفر على بعد أمتار قليلة من مخازن شركة النفط التي تقوم عشرات من ناقلات الوقود هناك بإفراغ كميات كبيرة من الديزل والبترول.
وفيما لم يستبعد الصحفي الجعدبي الذي يقطن منطقة بني مطر ويمر بهذا الطريق يوميا لإيصال اولاده لمدارس العاصمة ان تكون اعمال حفر هي “خنادق ومتارس قتالية”، قال انه “يمكن ايضا ان تكون الحفريات عبارة عن مجرى للسيول حيث هطلت على المنطقة أمس امطار غزيرة وصعب معها التحرك ويحتمل أن يقوم الحوثيون بالحفر لتلك الغاية”.
ويأتي هذا التطور فيما دعا رئيس الجمهورية للقاء وطني عاجل يعقد قبل يوم الجمعة لمواجهة التمرد الحوثي بحسب تعبيره.
وكان الحوثيون قد حشدوا أمس الأول الاثنين مظاهرة للتنديد والاحتجاج بقرار رفع اسعار الوقود وطالبوا بإقالة حكومة الوفاق وامهلوا الدولة حتى يوم الجمعة والا فإنهم مضطرون لاتخاذ اجراءات تصعيدية.
من جهته أبلغ مسؤول عسكري كبير «الأيام» أن وزارة الدفاع قامت عند مغرب أمس بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة جدا تضم راجمات صواريخ وعربات مقاتلة من طراز حديث باتجاه منافذ العاصمة الثلاثة لتأمينها ومواجهة أي تحرك مسلح يستهدف أمن العاصمة.
وأكد المسؤول أن “الجيش اليمني سيحمي العاصمة صنعاء ولن يسمح بوضعها هدفا لأي حصار أو محاولات اطباقها تحت مرمى جماعات مسلحة أيا كانت”.
وقال: “خرجت قوة كبيرة على اتجاهات ولديها أوامر بالتعامل بقوة وحزم مع أي تحركات غير سلمية تهدف زعزعة أمن المواطنين واستقرارهم”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى