الجيش تلقى أوامر بضرب أي تحرك مسلح للحوثيين في ضواحي صنعاء

> صنعاء «الأيام» شينخوا:

> قال مصدر عسكري في الجيش لوكالة شينخوا الصينية إن القوات التي ترابط بالقرب من مخيم احتجاج تابع لجماعة الحوثيين غرب صنعاء تلقت أوامر بضرب أي تحرك مسلح لعناصر الجماعة.
وقالت الوكالة أمس الثلاثاء ان قائدا عسكريا في منطقة “الصباحة” المدخل الغربي الرئيس للعاصمة صنعاء، والذي يبعد عنه مخيم الحوثيين نحو كيلو متر فقط، قال لها إن “جميع القوات في العاصمة بحالة استعداد قتالي لمواجهة أي احتمالات قد تفرض”.
وأوضح القائد العسكري، الذي فضل عدم ذكر هويته، لوكالة (شينخوا) أن التوجيهات العليا تمثلت بضرب أي تحرك من قبل المسلحين، وأن الوضع تحت السيطرة كليا،وتنفيذ المهام سيتم بدرجة عالية دقيقة.
وأضاف “نحن حاليا في حالة تأهب قصوى، ولدينا التوجيهات كاملة، وفي حال أي تحرك للمسلحين أو استفزاز سيتم ردعهم وبقوة”.
وكان القائد العسكري يتحدث، وهو بكامل سلاحه الشخصي واضعا يده على الزناد، ويوجه الجنود بالتفتيش الدقيق لكل المركبات التي تدخل من المنفذ، قائلا “لا خوف أبدا، نحن جاهزون وقادرون على صد أي هجوم، وإيقاف أي تحرك للمسلحين باتجاه العاصمة”.
وفي السياق، قام مراسل وكالة أنباء (شينخوا) بصنعاء صباح أمس بزيارة إلى مخيم اعتصام الحوثيين في منطقة “الصباحة” المدخل الغربي للعاصمة، وقال إن هناك نحو 60 خيمة اعتصام تضم مئات المسلحين.
وأضاف “أن المسلحين ينتمون إلى مناطق مختلفة في البلاد، وينتشرون في أماكن عدة مجاورة للمخيمات، كما أن لديهم نقاط تفتيش على الشارع الرئيس بالمنطقة”.
وتحدث القيادي في الجماعة، أبو الحارث، مشرف مخيمات الاعتصام المسلحة في “الصباحة”، عن أن “الحكومة لا بد أن تستجيب لمطالب هؤلاء المعتصمين ومطالب الشعب اليمني، وإن لم تستجب فهناك خيارات تصعيد قادمه منها خيار القوة”
وأوضح لوكالة أنباء (شينخوا) بأنهم يدخلون الاسبوع الثاني على التوالي في اعتصامهم، وأنهم لن يتركوا الاعتصام حتى تحقيق كامل المطالب.
وأضاف “الاعتصام هنا خارج العاصمة، ولا يشكل تهديدا للمواطنين، فقط يهدد الفاسدين”.
وأكد أبو الحارث، أن الاعتصامات ستحقق مطالب الشعب كاملة سواء بلغة العقل أم بالقوة، وأن لديهم خيارات تصعيدية قادمة إن لم تستجب السلطات، منها “خيار القوة” إذا فرض عليهم من قبل السلطات.
وتحدث أحد المعتصمين المسلحين، يدعى عبدالله الحيمي، لوكالة (شينخوا) بأنهم مستعدون للبقاء في الاعتصام لسنوات، وأنه لن يغادر حتى تحقيق كل مطالب الشعب.
ويعيد حصار صنعاء حاليا إلى أذهان اليمنيين، حصار السبعين “حيث تعرضت العاصمة عام 1970 للحصار من قبل القوات الملكية”.
واستمر الحصار حينها 70 يوما، وانتصر حينها الجمهوريون على القوات الملكية على الرغم من القوة العسكرية التي كانت بيد الملكيين.
ونشر الجيش اليمني عددا من الوحدات العسكرية بشكل مكثف بالقرب من مخيمات الاعتصامات، وفي الشوارع الرئيسة المتاخمة للحزام الأمني للعاصمة.
وذكر شهود عيان لوكالة أنباء (شينخوا) أن قوات من الجيش فرضت العديد من نقاط التفتيش والحواجز العسكرية في مناطق عدة من العاصمة، وأنزلت مدرعات ودبابات إلى بعض المناطق تحسبا لأي طارئ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى