بين صنعاء وعدن

> علي إبراهيم الشبيقي / عدن

> في صنعاء الحكومة والدولة تستجدي القبائل والعصابات والمخربين وتخطب ودهم، بل ربما تمنحهم الملايين والمليارات، وفي عدن والجنوب تقتل الأبرياء وتنهب كل شيء باسم الوحدة.
في صنعاء حارة، بل حارات اسمها (حارة الليل) وهي بناء عشوائي وبسط في صنعاء والحديدة، وغيرهما ولا وجود لدولة أو عسكر أو قانون، وفي عدن أطقم عسكرية وشرطة نسائية تدخل البيوت في (كابوتا)، وتصادر تلفونات النساء، وأطقم تسجن الرجال، ودكاكات تدك منازل المواطنين المسالمين باسم القانون الغائب والمنتهك.
في صنعاء الحوثي يتمدد تمدداً خيالياً والدولة تنكمش وتنحسر، وفي الجنوب وعدن خاصة أطقم عسكرية تقتل وتنهب وتختلق المشاكل، حتى في المطاعم وأسواق القات باسم الوحدة الزائفة.
في صنعاء جسور وعمارات ومدن وتطوير، وكل شيء من إيرادات وثروات ونفط الجنوب، وفي الجنوب طرق محفرة ومدارس قديمة ومستشفيات مهملة ومدمرة بشكل ممنهج، وكل هذا من أجل ترسيخ الوحدة.
أيها المتنفذون لا تظنوا أن الناس جبناء لكنهم صابرون، وكما يقال (كل ظفر وتحته دم)، والشعوب لن يطول صبرها، والمواطنون الذين هدمتم منازلهم وأكلتم حقوقهم سيهّبون عليكم في لحظة، ويحطمون كل جبابرة الفيد والطغيان، وستصبح مساحة الجنوب في أعينكم بحجم (خُرم) الإبرة فلا تتطاولوا فوق حدود المعقول في انتهاك حرمات الآمنين، واعلموا أن يوم المظلوم على الظالم أشد، وأن العرب لا تموت إلا متوافية.
**علي إبراهيم الشبيقي **

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى