أنامل نسائية المرأة نصف المجتمع .. وهي أساس بنائه

> دنيا حسين فرحان

> مما لا شك فيه أن المرأة هي نصف المجتمع وهي ولادة النصف الآخر منه، فلا أتعجب من أن يقال لها بأنها المجتمع كله.
فهي الأم والأخت والبنت والزوجة وهي أساس بناء المجتمع فهي التي تربي الأجيال من أجل الانخراط في المجتمع وتعكس فيهم القيم والأخلاق والمبادئ.
فهي تنشئ الطفل الصغير وتغرس فيه كل الأقوال والأفعال الجميلة وتجعل منه ذاك الإنسان العظيم الذي يفخر بنفسه ويفخر به المجتمع وتراه مرآتها التي تعكس فيها صورتها الجميلة وتعكس نبل أخلاقها التي رباها عليها والدها منذ أن كانت صغيرة.
ولكن من المؤسف أن نشاهد اليوم أمهات لايستحق أن يطلق عليهن لقب الأمومة، فأحيانا نسمع خبرا بأنه قد تم إيجاد طفل أو طفلة حي أو ميت على الطريق، ولانعرف سبب تواجدهم هنا، فكيف لأم أن ترمي ابنها هكذا بدون أسباب ومهما كانت الأسباب والمشاكل فهي لا تبرر لها ارتكاب مثل هذه الجريمة التي يقشعر لها البدن.
وحتى عندما نشاهد فتيات صغيرات بعمر الزهور يتزوجن في سن مبكرة في القرى أو المدن تجد نفسها أمام طفل لا تستطيع تربيته جيدا نتيجة صغر سنها فهي لوحدها تحتاج للتربية.. وأحيانا نتأسف أكثر عندما نجد فتيات يتزوجن وعندما تصبح أما ترمي ابنها في بيت أهلها أو لاتقوم بواجباتها كأم أو تهمله لأسباب قد تكون مقنعة بالنسبة لها لكنها لا يمكن أن تقنع أحدا.
بينما هناك في الجانب الآخر الكثير من النساء يتمنون أن يصبحن أمهات ولكن إرادة الخالق فوق كل شيء، أو تعاني من مرض معين يمنعها من ذلك، فهنا تختل المعادلة.. فهل أصبحت الأمومة تفصل كما نشاء أم هي غريزة فطرية وجدت منذ أن خلقنا وستظل حتى نموت.
فالمرأة نصف المجتمع وهي أساس بنائه، فإذا كانت هي أساسا سيئة في أخلاقها أو تعاملها مع أهلها فكيف ستربي جيلا صالحا وهي أصلا تحتاج إلى إصلاح نفسها فكيف سيستقيم الظل والعود أعوج؟!
حقا إنها كارثة فقد أصبحنا في عصر التكنلوجيا والتطور ولكننا لم نطور أنفسنا وانخرطنا في هذا العصر ودخلنا مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتس آب) وغيرهما وأهملنا بيوتنا وأطفالنا وهم الأساس الذي يجب أن نهتم به ونجعله في قائمة الأساسيات في حياتنا.
إذاً علينا أن لا نلقي اللوم على الزمن في سوء الجيل الجديد أو ما نسميه (الطلعة الجديدة) فقد يكون العيب من البيوت التي خرجوا منها، فنعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا.
إذاً فلتتقي كل أم نفسها في تربية أبنائها وأن تحرص على هذه النعمة وتنشئها بالشكل الصحيح حتى تكون قد أدت رسالة الأمومة على أكمل وجه.
**دنيا حسين فرحان**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى