جدة وصال مجلي وحفيدة علي جوهري بين يدي الله

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي:
نجيب محمد يابلي:
الوضع في معظم بلاد العرب والمسلمين يندى له الجبين خجلاً ولا علاقة للإسلام به، ولا لنبي الإسلام أية علاقة أو صلة بما يدور، لأن كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) باتا مركونين لدى شعوب تلك البلدان لأنها أصبحت في قبضة الموساد الإسرائيلي الذي جند ويجند مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ورقة الإسلام ويجند ملتحين بمسميات مختلفة.
وعندنا أصبحت النفس البشرية أرخص ثمنا من الفئران وأصبحت النفس عندنا تزهق بوسائل مختلفة، وتعددت الأسماء والموت واحد، فمن لم تقتله القبيلة المتنفذة في شمال الشمال قتلته المستشفيات العامة والخاصة.. وكم يحز في النفس وكم تتقطع نياط القلب ونحن نرى عمليات جبانة وغادرة في مناطق مختلفة من الجنوب (وخاصة حضرموت وتبن وعدن).
وكذا نذرف الدموع مدراراً لما يحدث في المستشفيات العامة والخاصة من قتل النفس، وسمعنا ونسمع أن فلانا دخل المستشفى سائقاً لسيارته الخاصة ودخله راجلاً ثم نتفاجأ بأنه انتقل إلى جوار ربه.
هذه وصال ابنة أخينا وصديقنا العزيز حسن مجلي، المحامي الشهير صاحب المؤلفات القانونية والمرجعية التي تتجاوز الـ(20) مؤلفاً، كتبت في صحيفتين، إحداهما (الطريق) في عددها الصادر يوم 26 أغسطس 2014، موضوعاً بعنوان (عن الطب والأطباء في اليمن) بكت فيه حال الناس الذين يموتون جراء الإهمال رغم ما ينفقه وما أنفقه أهل المريض، إلا أننا في أزمة (تقوى الله) وغياب الضمير وانحدار القيم على المستويين العربي والإسلامي، إلا من رحم الله منهم.
عرضت وصال سوء الحال بدءاً من نقل جدتها يوم الإثنين الموافق 27 يوليو 2012 إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء بسبب ورم بسيط في قدمها اليسرى، وكشفت التحاليل والأشعة في ذات المستشفى بأنها جلطة بسيطة وتقرر لها جرعة لتسييل الدم، إلا أن الجرعة تجاوزت المعلوم ففارقت جدة وصال الحياة.
أنتقل إلى حفيدة الأخ والصديق العزيز علي عبدالمجيد جوهري وهي الطفلة الحبوبة منيرة نشوان الشعبي التي انتقلت من عدن إلى المستشفى الألماني السعودي في صنعاء على حساب مصافي عدن، ويرحم الله مستشفى المصافي الذي حاربته قوى الفساد في المصافي، وهي محسوبة على زبانية الرئيس السابق.
انتقلت الطفلة الحبوبة منيرة من عدن إلى المستشفى الألماني السعودي لتنتقل إلى رحمته تعالى يوم الجمعة المباركة الموافق 21 فبراير 2014 وهي في ربيعها التاسع، وسببت وفاتها صدمة قوية ليس لوالديها فحسب وليس لجدها علي جوهري فحسب، وليس لآل الشعبي وآل مغارف وآل الجوهري الأعزاء، وإنما لنا جميعاً.
العملية كانت في منتهى البساطة، والصغيرة منيرة كانت بكامل حيويتها، وتشع ابتسامتها، وكل ما في الأمر أن جرعة التخدير زادت عن المعلوم لتنتقل منيرة إلى المجهول.
أنصح الأخ العزيز الدكتور نجيب العوج، المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن بأن يعيد لمستشفى مصافي عدن أمجاده وسمعته، لأن قوى الفساد التي تآمرت على هذا الصرح المعتبر لا هي مؤهلة أكاديميا ولا هي صاحبة أيادٍ بيضاء في فعاليات اجتماعية وثقافية، كما هو الحال مع الدكتور العوج. فأصلح أصلحك الله ما اعوج من سوء تصرفات المحسوبين على زبانية الرئيس السابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى