باحثة فرنسية: الوضع في اليمن أشبه بكابوس وتغلغل الحوثيين مخيف

> صنعاء «الأيام» ماجد الداعري

> قالت باحثة فرنسية في العلوم الجيوسياسية ومختصة في الشؤون العربية، في برنامج متلفز على قناة فرانس 24 إن لديها أصدقاء يمنيين هربوا من منازلهم بصنعاء، باتجاه تركيا والقاهرة ومصر ومناطق اخرى نتيجة دخول اليمن مرحلة وصفتها بـ“كابوس الحقد والغل والحرمان”.
وشبهت الباحثة سيلين جريزي وهي فرنسية من اصول مغاربية ما يدور في اليمن ومآلات الوضع بما يحدث بطرابلس ليبيا، “نتيجة لتضييق الحوثيين الخناق على صنعاء واقليم ازال بحثا عن منفذ بحري بهدف الوصول الى ميناء ميدي بحجة”،.
حسبما قالت.
وقالت سيلين التي زارت اليمن قبل 3 سنوات: “ان الحوثيين صاروا اليوم في موقع قوة مادية بشكل يؤشر على استمرار تصعيدهم حتى بموافقتهم على هدنة وان أي هدنة لن تستمر باليمن، لأن أي حلا يمنيا لن يرضي كافة الاطراف، وسيستمر الصراع باليمن الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وان اليمنيين فشلوا في التعايش بعيدا عن التنوع الديني او المذهبي كما تفعل الدول.
وتوجهت سيلين جريزي بطلب لرئيس الجمهورية الذي وصفته بانه يمتلك “ذكاء حاداً” يتضمن “التفكير بطريقة أكثر عقلانية في التعامل مع الحوثيين”، وقالت في حوار متلفز مع قناة فرانس 24 الفرنسية الناطقة بالعربية حول (احتجاجات الحوثيين.. سلام بعيد في اليمن السعيد!) لا أظن انه يوجد حل سحري لأزمة اليمن حاليا، ولكن ما يحتاجه اليمن هو حل عملي وليس قانون طوارئ” وفق تعبيرها.
وقالت ان الأزمة السياسية باليمن “لا يوجد لها حل سحري لكن بيد الرئيس الكثير، وهو الذي اضطر الى اقرار تخفيض في نسبة رفع سعر المشتقات النفطية بفعل التظاهرات وضغوط جماعة الحوثيين، التي وصفت اهدافها بأنها غير بريئة ولاتصب في مساعدة الشعب ومعاناته من الفقر والجوع منذ النظام السابق.
وحول الصراع الاقليمي والدولي في اليمن قالت ان تواجد هذه الدول بالمنطقة واليمن عموما وصنعاء ومحيطها خصوصها، ليس جديدا وانما من قديم الازل وليس وليد عهد الحكومة اليمنية الجديدة. “هناك أياد خفية متواجدة من زمان بعيد باليمن وليس قريبا في عهد هذه الحكومة او السابقة”.
وقالت: “الوضع في اليمن ليس أبدا أبدا أبدا مبشرا بالخير”. وان الحوثيين اعلنو عدم رغبتهم المشاركة بالحكومة وانما يرغبون في المشاركة بالقرار السياسي، واعتبرت أن هذا تناقضا من الحوثيين، متسائلة: “كيف يمكنهم الانسحاب من الحكومة وأن يقرروا سياسيا كحزب؟” واعتبرت ان ذلك سياسة لي ذراع من قبل الحوثيين للرئيس هادي.
ودعت رئيس الجمهورية الى التعامل بطريقة أكثر عقلانية مع الحوثيين، وقالت: “الامر لا يتعلق بمن يربح رهانا بقدر ما هو موضوع خيارات وتحديد اولويات اليمن وليس اولويات من يحكم ومن يمثل الاخوان او المؤتمر.
واضافت “على الرئيس ان يختار اشخاصا صالحين وكوادر مهمة تختلف عن النظام السابق وقادرة على تحقيق رغبات التغيير الذي خرج اليمنيون للمطالبة بها منذ عام 2011 وتحسين ظروف عيشهم، فإن لديه شعبية كبيرة والحوثيون سيخسرون الشارع اذا لم يتنازلوا بعد ذلك أو واصلوا سياسة لي الذراع للحكومة بفعل ما لديهم من اموال طائلة من ايران وامتلاكهم تمويلات ايرانية بلا حدود، وللحوثيين تغلغل مخيف في اليمن بصورة يجعلك تخاف من دخول البلد بحرب اهلية دينية”. حسبما قالت.
وعن الأمم المتحدة ودورها في اليمن، قالت الباحثة والكاتبة الفرنسية انها تظن ان “الأمم المتحدة لا تهمها اليمن كما تهمها دول ثانية، وانما تهمها اليمن للحفاظ على استقرار مجموعة من الدول المجاورة”، معتبرة بالمناسبة ان ايفاد الامم المتحدة مبعوثا خاصا بها الى اليمن جاء نتيجة “لخوفها من انه بانفجار الوضع في اليمن، سينفجر الوضع عند الجيران”، مؤكدة ان “اليمن قنبلة موقوتة عند الجيران، والدول المجاورة وأي انفجار في اليمن يهدد أمن واستقرار تلك الدول” وفق تحليلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى