النزاعات والصراعات السياسية في مقدمة أسباب أمراض سوء التغذية في اليمن

> سيئون «الأيام» جمعان دويل

> ذكر الدكتور جلال الزوعري، اختصاصي أمراض سوء التغذية أن “من بين العوامل التي ساعدت على انتشار أمراض سوء التغذية في اليمن العوامل السياسية والأمنية المتدهورة والجوع والمرض”.
وكان الدكتور الزوعري يتحدث لدى افتتاح دورة تدريبية أمس في مجال المعالجة المجتمعية لأمراض سوء التغذية يجري تنظيمها حاليا في بمديرية سيئون محافظة حضرموت، مؤكدا أن “الأوضاع الأمنية التي يشهدها الوطن والظروف الاجتماعية الصعبة، وتنقل الأسر من مواقع النزاعات والصراعات، وعدم توفر الغذاء بالشكل المطلوب جميعها تراكمت وأدت إلى حدوث هذا المرض وبشكل مخيف ومقلق.
وقال: “إن 5 ملايين طفل بالعالم يموتون سنويا بسبب أمراض سوء التغذية، وقد صنفت اليمن عالميا كثاني دولة تعاني منه، مما دفع اليمن إلى إعلان حالة طوارئ كون النسب المئوية لهذا المرض والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية قد فاقت الحد الأعلى”.
وأضاف د.الزوعري أن “الإحصائيات أظهرت عام 2012م بأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد باليمن: 267,000 والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المتوسط: 699,766، ومعدل انعدام الأمن الغذائي المتوسط والشديد: 44% ومعدل الرضاعة الطبيعية الخالصة: 12%.
وأردف قائلا: “كيف يكون عام 2014م؟” بكل تأكيد سيكون العدد مضاعفا.
وتطرق د.الزوعري إلى موضوع الدورة التدريبية فقال: “إنها تأتي ضمن العملية التدريبية للعاملين الصحيين حول كيفية التشخيص، والاكتشاف المبكر والعلاج حتى لا تتفاقم الحالة وتؤدي إلى الوفاة”، مشيرا إلى أن “وزارة الصحة والسكان تبذل جهودا لمكافحة هذا المرض من خلال عدد من البرامج التدريبية والتوعوية بمشاركة المجتمع”.
وأضاف أن “هناك برنامج متطوعات صحة المجتمع الذي تشارك فيه متطوعات من القرى البعيدة عن المجتمعات المدنية والمراكز الصحية، حيث يجري تدريبهن على طرق كيفية الاكتشاف المبكر، وإحالتها للمرافق الصحية وكيفية التغذية التكميلية والمتوازنة والوجبات والقيام بالتوعية المجتمعية”.
وأكد د.الزوعري في ختام حديثه أن “التثقيف التوعوي الصحي في البلاد ضعيف جدا بين أوساط المجتمع لذلك يتم تدريب متطوعات من صحة المجتمع لتثقيف، ونشر الوعي الصحي بين أوساط المجتمع حول أسباب أمراض سوء التغذية وكيفية الوقاية منه”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى