> أكدالأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أن اليمن يعيش أوضاعا صعبة ومعقدة تستلزم من الجميع توخي الحيطة والحذر حتى لا تتعرض صنعاء للمزيد من المشاكل
والاحتكاكات مع مليشيات الحوثيين المسلحة”، داعيا جميع الأطراف الى تحكيم العقل والمنطق وعدم الانجرار للعنف والتطرف.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس هادي امس عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من منطقة حزيز بصنعاء والأحياء المجاورة بحضورالدكتور احمد عوض بن مبارك ، مدير مكتب رئاسة الجمهورية والدكتور منصور البطاني ، أمين عام الرئاسة واللواء الركن علي بن علي الجائفي ، قائد قوات الاحتياط .
وفي اللقاء اكد الرئيس هادي ان الدولة ستعمل كل ما يمكن من اجل تجنب سفك الدماء وقال:”نحن حريصون على ان لا تسفك قطرة دم يمنية سواء كان من هذا الطرف او ذاك ، وبذلنا كل الجهود لتجنيب اليمن ويلات المحن المتلاحقة وعلى الجميع تحمل المسئولية الوطنية كاملة”.
وأضاف:” لا مانع لدينا وبموجب الدستور والقوانين ان تكون هناك تجمعات سلمية، ولكن محاولة اقتحام المرافق الحكومية اوالمدارس وأقسام الشرطة او البيوت فهذا شيء محرم ولا يجوز السكوت عليه مطلقا” ، منبها بان السلاح منتشر لدى كل الناس وسيدافع كل عن منزله وحقه وحرماته.
واستعرض رئيس الجمهورية الحيثيات التي تثبت تدخل ايران في شؤون اليمن الداخلية وقال:” لقد حذرنا مرارا من أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية ولكن ما يحدث ربما هي رسائل من اجل فرض الهيمنة الإقليمية وتعريض اليمن للمخاطر الكبيرة”.
وتطرق الرئيس هادي لجملة من القضايا المتصلة بحلحلة الازمة باليمن ، مبينا ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قد مثلت افضل مخرج مشرف للجميع ، حيث انخرط الجميع في حوارات مطولة شملت كل ملفات الماضي وتوصلوا الى معالجات من اجل الحاضر.
واشار الى ان الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن اتفقت مع المجتمع الدولي على ان اليمن لن يذهب الى حرب أهلية ، لافتا الى ان الاجتماع الذي عقده مجلس الامن الدولي بصنعاء يأتي تأكيدا لذلك، موضحا أن هناك اتفاقات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني كاملة من اجل اليمن الاتحادي المستقر والمستقبل الآمن والخروج من دوامة الازمات الى افاق التطور والازدهار.
ودعا الرئيس عبدربه منصور ، جميع أبناء المنطقة حزيز والأحياء المجاورة لها الى التعاون الكامل مع اللواء الركن علي بن علي الجائفي ، قائد قوات الاحتياط والمساهمة في العمل من اجل التهدئة وتجنب الصدام الا للدفاع عن النفس والمال والعرض”.
وتحدث في اللقاء عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ، حيث اكدوا وقوفهم الى جانب الدولة والأمن الجيش من اجل سلامة المجتمع ، معربين عن مخاوفهم الكبيرة من أي اندفاع من قبل مليشيات الحوثيين المسلحة خصوصا وقد حدث اكثر من اعتداء واقتحام لمنازل الناس ، مبديين استعدادهم للاسهام في تثبيت الامن والاستقرار وتجنيب صنعاء ومناطقهم وأحيائهم من أي صدام.