فهمي عثمان حارس مرمى نادي شمسان في الزمن الجميل لـ»الأيام الرياضي»: الفشل والتخبط عنوانا مشاركتنا في خليجي 22 !! إدارة نادي شمسان لم تسأل عني بعد إصابتي !!

> حاوره علي شاهر

> هو حارس مرمى من طينة الكبار، وقد عاصر أجيال كثيرة من عمالقة الحراس اليمنيين أمثال الكباتن: (عادل إسماعيل، وجدي أنور، حسين ميسري، عبد الجبار عباس، إبراهيم عبد الرحمن، محمد سعيد الحبشي، وليد عبد الإله، حلمي محفوظ، الفقيد عارف عبد ربه، معاذ عبد الخالق، إبراهيم السنيني، وأخيراً مختار الزاكي)، وتربى وترعرع وتدرج في حدائق البرتقال في منطقة المعلا (جبل شمسان) حتى وصل إلى الفريق الأول بمجهوده الخاص، وبمستواه الرائع.
حارسنا ترك الرياضة مكرهًا منذ مدة طويلة بالرغم من أنه قادر على تقديم المزيد من التألق والإبداع في مربعات المستطيل الأخضر، إلا أن إصابته حرمته من مواصلة المشوار، وإدارة نادي شمسان خذلته، ورمته في طي النسيان، ومن بعدها طائر النورس مهاجرًا إلى دولة الإمارات العربية، لأنه أدرك تمامًا أن الرياضة في اليمن لا تقدم ولا تأخر طالما الوساطة والمحسوبية طغت على كل شيء، وأكلت الأخضر واليابس، وشوهت كل ما هو جميل ورائع .. وأخيرًا عزيزي القارئ الكريم هل عرفت من يكون ضيف حلقتنا لهذا العدد إنه طائر النورس المهاجر الكابتن الخلوق فهمي عثمان علي أحمد هو رجل بمعنى الكلمة، ويمتلك أخلاقًا عالية ورائعة، ويخجلك بتواضعه وأدبه الجم .. حاورته «الأيام الرياضي» فوجدته صريحًا وجرئيًا وشفافًا.. فإلى الحوار.
فهمي عثمان
فهمي عثمان
**أهلاً وسهلاً بكم ضيفًا عزيزًا.
-أهلاً بك وبصحيفة «الأيام الرياضي».
*لماذا ابتعدت عن الرياضة وأنت في قمة العطاء الرياضي ؟!
-كانت هناك ظروف صعبة مررت بها جعلتني لا أفكر بالاستمرار، ولم يسأل عني أحد من إدارة نادي شمسان، وخاصة بعد إصابتي في إحدى المباريات أمام طليعة تعز .. تخيل أن إدارة النادي لم تسأل عن إصابتي وابتعادي عن التدريب !!، وهذا سبب لي الحزن الكبير، وما زاد من حزني أنني كنت أحصل على الإشادة من قبل جميع المدربين، وعلى رأسهم الكابتن العملاق عادل إسماعيل، والذي كان له الدور الرئيس - بعد الله سبحانه وتعالى - في تطور مستواي، ومشاركتي في صفوف الفريق الأول للنادي في الوقت الذي كان يتواجد حارسين من أفضل حراس المرمى في اليمن (الكابتن وليد عبداللاه والكابتن حلمي محفوظ).
* ألا يؤلمكم أوضاع وأوجاع ناديكم شمسان في الوقت الراهن ؟
-والله .. يحزنني الوضع الموجود في نادي شمسان، وخاصة عدم الاستفادة من اللاعبين القدامى في الجانب الإداري والتدريبي رغم الجهود المشكورة من قبل نائب رئيس النادي، إلا أنه لابد أن تتواجد إدارة قادرة على توفير الدعم المالي والإداري للنادي.

*كمواطن يمني ومتابع رياضي في المهجر .. كيف تنظر لمشاركتنا الخارجية؟!
- للأسف مشاركة منتخباتنا الخارجية ضعيفة جدًا، وتتسبب لنا الإحراج من المستوى الضعيف للاعب اليمني.
* من وجهة نظرك ما هو الحل الأمثل لتطوير الرياضة اليمنية ؟
-أولاً: تطوير المدربين، فهم النواة الأولى لتطوير كرة القدم، كونهم الوافد الأساسي للجيل القادم، ثانيًا: إعطاء المناصب الرياضية للمتخصصين في الجانب الرياضي، ثالثًا: الابتعاد عن المجاملات والمحسوبية والمناطقية.
* إذا طلب منك العودة للعمل في المجال الرياضي اليمني هل ستقبل ؟
-أخي .. كيف تطلب مني العودة للعمل الرياضي وهناك نخبة من اللاعبين والإداريين المبدعين لم يستفد أحد من خبراتهم، بل تم محاربتهم، والقضاء على سجلهم الرياضي!.
* توقعاتكم لمشاركة منتخبنا اليمني في خليجي 22 بالرياض ؟
- بصراحة لا أتوقع من المنتخب المشارك سوى المزيد من الفشل والتخبط !!.
* برأيك ما هو الحل لمنتخباتنا المدرب اليمني أم الأجنبي ؟
- أعتقد أن الأمثل للمنتخبات هو المدرب الأجنبي، لأن المدرب المحلي غير مؤهل حاليًا، ويخضع للضغوط من قبل المسئولين في اختيار اللاعبين!.

*هل لديكم الرغبة في العودة للوطن والاستقرار فيه ؟
- العودة إلى الوطن حلم لابد من يوم أن يتحقق.
* مباراة عالقة في ذهنك ؟
- مباراة بين شمسان ووحدة صنعاء في عز مجده، وانتهت بالتعادل (1/1)، وقدمت مستوىً كبيرًا، حيت علق أحد الصحفيين في اليوم التالي (وحدة صنعاء يتعادل مع حارس مرمى شمسان).
* هل شعرت بالظلم ؟
- نعم .. شعرت بالظلم من بعض الأشخاص في نادي شمسان، أما نادي شمسان فما زال موجودًا في قلوبنا ووجداننا.
* موقف محرج تعرضت له ؟
- قبل مشاركتي مع الفريق الأول كانت هناك مباراة ودية قبل مشاركة نادي التلال ببطولة آسيا مع نادي الاستقلال الإيراني، وكانت هناك مباراة استعدادية لنادي التلال بكل نجومه وبين نادي شمسان، واختارني الكابتن عادل إسماعيل كاحتياطي للكابتن حلمي، وبعد منتصف الشوط الأول أصيب الكابتن حلمي إصابة خطيرة في ظهره، وكان لابد من مشاركتي بديلا عنه، وكم كنت في قمة الخوف من مشاركتي، والحمد لله انتهت المباراة بفوزنا (4/2)، واستمريت في اللعب أساسيًا في الفريق الأول.
* لقب تعتز به ؟
- طائر النورس المهاجر.
* كلمة أخيرة ؟
- شكرًا لصحيفة «الأيام الرياضي» الأكثر من رائعة التي تتواصل مع النجوم الرياضيين المهاجرين والنجوم الرياضيين الذين تم تجاهلهم من قبل الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى