في تصريح لـ«الأيام» عضو مؤتمر الحوار الوطني نزيه الشعبي : المطلوب حاليا إلغاء الجرعة السعرية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات كفاءة

> عدن «الأيام» ماهر عثمان

> طالب عضو مؤتمر الحوار الوطني بلجنة التنمية والأمين العام المساعد لحزب (حشد) نزيه عبدالعزيز الشعبي تغليب المصلحة العليا للوطن عما سواها من المطالب ودعاء الرئيس هادي بالالتفات لصوت الشعب وعدم الانجرار خلف بعض القوى التي وصفها بانها تدفع بالوطن نحو حروب طاحنة.
وقال الشعبي في تصريح لـ«الأيام» “إن هناك من يستغل هذه الظروف ويحاول التأجيج وجر البلاد إلى حرب تكلفها أكثر بكثير من تكلفة إلغاء الجرعة القاتلة”، معربا عن استغرابه لقيام بعض القوى السياسية بمساومة “أبناء الشعب على أهدافهم المشروعة التي يتفق عليها الجميع على أنها استحقاقات واجبة التنفيذ بما فيها تلك القوى التي وافقت على الجرعة بعمل الزيادة السعرية التاريخية لأسعار المشتقات النفطية والتي ما لبثت وأن تنازلت وتراجعت عنها اليوم”.
وأردف الشعبي مشددا على أن تلك الأهداف حقوق مشروعة واستحقاقات واجبة التنفيذ “وأي مساومة عليها يعد انتقاصا لحقوق الشعب اليمني التي توافقت عليها كل القوى السياسية في الحوار الوطني”.
وطالب الشعبي كافة القوى السياسية للاتجاه اليوم نحو تغليب المصلحة الوطنية بدلا من الانزلاق نحو مسارات أخرى لا تخدم هذا البلد ولا تلك القوى المتشبثة بآرائها “فهي كل يوم ستتنازل عن 500 ريال بعد أن أوصلت البلد إلى هذا الوضع المأساوي الذي لا يسر أحدا”.
وأكد الشعبي أن من مصلحة الجميع اليوم إلغاء الجرعة السعرية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات كفاءة وتنفيذ مخرجات الحوار وفق جداول زمنية محددة “وليست مصفوفات حكومة الوفاق التي لا تسمن ولا تغني من جوع دون تسويف أو تلكأ من أي طرف”.
ودعا الشعبي إلى ضرورة وقف كل الحملات والحشود والحشود المضادة لها، منوها إلى أن تلك المظاهر أسوأ سيناريو ليس لها إلا هدف واحد وهو إدخال البلد في حرب عبثية لن تبقي أحدا بعيدا منها ولن نجد بعده وطن نتنازع أو نختلف أو نتفق عليه.
وأشار إلى أن ما أقدمت عليه كل القوى السياسية (شركاء حكومة الوفاق) في الفترة القليلة الماضية من سعي نحو التهدئة بمبادرات واصطفافات لا تخدم مصلحة هذا الوطن لا من قريب ولا من بعيد، بل سعت إلى تأزيم الوضع وعملت على ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب اليمني ابتداء من قتل واعتقال للمتظاهرين وانتهاء باستهداف المصالح الحيوية للبلد، وليس أقل منه استخدام مقدرات هذا البلد من أجل التحريض ضد أطراف معينة، فالقاتل يمني والمقتول يمني، والمتضرر هو الوطن الذي نعيش فيه جميعا”.
وناشد الشعبي الأخ رئيس الجمهورية وكافة القوى السياسة بما فيهم أنصار الله (الحوثيين) تحمل المسئولية واستشعار الخطر والتوافق على مطالب الثوار الثلاثة سريعا والبدء بتنفيذها فورا لمصلحة الوطن وإغلاق كل أبواب الشر ووقف التحريض والعنف ورفع كل الاعتصامات وإلغاء كافة المظاهر المسلحة.
وقال الشعبي في ختام تصريحه “فليكن الجميع شركاء في هذا الوطن والتوجه نحو بناء وطن اتحادي على قاعدة الشراكة والمصالحة الوطنية واستنادا لوثيقة مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها الجميع”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى