في تدشين حملة لتنفيذ مخرجات الحوار .. الزوبة : هناك أطراف سياسية لا تريد قيام الدولة الاتحادية ولن يسلموا الوطن وعلى الشعب أن يكون أداة ضاغطة لتنفيذ المخرجات

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري

> استنكرت د.أفراح الزوبة نائب أمين عام الحوار الوطني “سفك الدماء الذي يحدث خلال الفترة الحالية والصراعات المتأججة بين الأطراف السياسية”، مشيرة في تدشين الأمانة العامة للحوار الوطني يوم أمس الإثنين حملة ( مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار) إلى أن “مؤتمر الحوار جاء على إثر هذه الصراعات التي كانت قائمة قبل الحوار، وأثناءه أيضا ولكنه ظهر بوضوح على السطح الآن، منوهة أن اللاعبين فيه هم أغلب الأطراف السياسية.
وأشارت في المؤتمر الصحفي الذي أقيم على هامش التدشين الذي نظمته الأمانة العامة للحوار بالتعاون مع المعهد الديمقراطي للشئون الدولية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية إلى أن ظروف البلاد السياسية التي نعيشها اليوم هي نتيجة تداخل قوى معينة لإعاقة تنفيذ المخرجات وقيام الدولة المدنية الحديثة.
وقالت: “هناك أطراف لا تريد تنفيذ مشروع الدولة الاتحادية ولن يسلموا الوطن على طبق من فضة، ويجب أن يتحول الشعب إلى أداة ضاغطة من أجل تنفيذ المخرجات دون أي مزايدة”، منوهة إلى أن هناك من الوسائل الإعلامية والإعلاميين من يخدمون تلك القوى ويؤججوا الصراع ضد قوى أخرى.
وأكدت الزوبة أن وثيقة الضمانات التي نص عليها مؤتمر الحوار والتي توافقت عليها القوى السياسية هي الضامن الحقيقي لإقامة الدولة الحديثة والخروج بالوطن إلى بر الأمان، مؤكدة أيضا أن مؤتمر الحوار ومخرجاته كانت وطنية ويمنية حتى النخاع دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية.
وأشارت الزوبة إلى أن الحملة التي تستمر لثمانية أسابيع تهدف إلى توسيع معارف الناس حول مخرجات الحوار ببساطة باعتبارها المادة الرئيسية للدستور الجديد لليمن.. وتعتبر أولية استباقا لمرحلة نزول المسودة الأولية للدستور الجديد قبل الانتهاء منه وإنزاله للاستفتاء.
ولفتت إلى أن الأمانة العامة للحوار تعمدت إطلاق هذه الحملة التوعوية بمخرجات الحوار في الوقت الحالي لإدراكها بأن هذه المخرجات الوسيلة الوحيدة لمعالجة الانسداد في الأفق السياسي ومواجهة نذر العنف والصراع بما يسهم في حشد الجهود والطاقات الوطنية للتوجه نحو هذا المشروع الكبير وروح التوافق التي انجزت بها المكونات السياسية والمجتمعية أهم وثيقة في تاريخ اليمن المعاصر، ورسمت فيها ملامح الغد الذي يطمح إليه كل اليمنيين.
وقد قدمت مدير وحدة المشاركة المجتمعية بالأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني سحر غانم عرضا موجزا حول أهداف الحملة والمسار الزمني لها والأنشطة المرافقة وكذلك الاستراتيجيات والآليات لتنفيذها.
وبينت أن الحملة ستعمل على تهيئة المجتمع اليمني لاستقبال المسودة الأولية للدستور الجديد، ورفع الوعي بمخرجات الحوار الوطني وضمانات تنفيذها، مشيرة إلى أن الحملة سيشارك فيها النساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني وشركاء اليمن الدوليين ومختلف وسائل الإعلام.
وأشارت سحر غانم إلى إن الحملة تتضمن تنفيذ حملات إعلامية، وإقامة مهرجانات فنية وكذلك تسيير قوافل لمختلف المحافظات، وإقامة المناظرات الشعرية، وتوعية الخطباء والواعظات بأهمية وثيقة مؤتمر الحوار الوطني والتأكيد على أنها لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية”.
عقب ذلك أقيم معرضا للفن التشكيلي وكذا عرض فلاشات تلفزيونية للتوعية بمخرجات الحوار الوطني علاوة على معرض مصغر لمطبوعات الحوار الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى