ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت..د.علي يافعي: الفحص الدوري والتنبه المبكر يقيان من تحول المرض إلى ضغط شرياني خبيث

> لقاء / فردوس العلمي

> كثير من الأفراد يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يروح ضحيته الكثير منهم، فهذا المرض يظهر بصمت دون أن يعلن عن وجود فترة طويلة.
في صفحة “المرأة والطفل” سنستضيف أطباء من مختلف التخصصات، وفي هذا العدد نستضيف د.علي أحمد يافعي - اختصاصي أمراض القلب والأوعية الدموية لمعرفة المزيد عن هذا المرض.
يقول د.علي يافعي: “ارتفاع ضغط الدم هو من أكثر أمراض القلب انتشارا و خطورة على أعضاء الجسم لأنه يؤدي في حالة عدم العلاج إلى تصلب الشرايين ونزيف الدماغ والذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب، وكذلك الفشل الكلوي، وقد سمي هذا المرض بالقاتل الصامت”.
وقال أيضا: “هذا المرض لا يوحي بأعراض واضحة ومحددة أو مميزة مما يجعل المريض يعاني منه لسنوات طويلة وهو لا يعلم، ومن هنا تأتي أهمية الفحص الدوري لتجنب الإصابة بهذا المرض”.
ويضيف: “ومن المعلوم أن الغالبية العظمى من حالات ارتفاع ضغط الدم لا تزال غير معروفة أسبابها بشكل قطعي، ولكن العديد من الأبحاث والدراسات تؤكد على الدور الهام للوراثة والتناول المفرط للملح وزيادة الوزن (السمنة) والقلق والتوتر والعصبية المبالغ فيها، ويسمى في هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم الأساسي، وهناك نسبة بسيطة من الحالات تسمى بارتفاع ضغط الدم الثانوي وتكون ناتجة في الغالب عن بعض أمراض الكلى والغدد”.
وعن أعراض وعلامات هذا المرض يقول د.علي: “قد يشعر المريض ببعض الأعراض ولا يعطيها الاهتمام اللازم ولكنها قد تكون مؤشرات لارتفاع ضغط الدم في حال تكرارها أو استمرارها وأهمها الدوار أو الدوخة، الصداع، الرعاف، طنين الأذن، وفي هذه الحالة على المريض مراجعة الطبيب للمعاينة وإجراء بعض الفحوصات وأهمها قياس الضغط، والطبيعي في حالة الراحة هو120 مم زئبق للضغط الانقباضي و80 مم زئبق للضغط الانبساطي، وتجاوز هذه الأرقام قد يعني احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم مما يستدعي عمل المزيد من الفحوصات مثل تحليل البول ونسبة الكلسترول في الدم ووظائف الكلى وعمل تخطيط للقلب، وإذا تطلب الأمر عمل المزيد من الفحوصات المتقدمة من أجل التشخيص النهائي للحالة”.
وعن أهمية الفحص الدوري يقول: “تكمن أهمية الفحص الدوري والتنبه المبكر لهذه الأعراض والعلامات من تحول المرض إلى ضغط شرياني خبيث والذي يؤدي إلى تدهور خطير في صحة المريض”.
وعن علاج ارتفاع ضغط الدم يقول: “إن الخطة العلاجية لارتفاع ضغط الدم يجب أن تسير بخطين متوازيين: نمط حياة صحي، علاج بالأدوية اللازمة”.
ويضيف: “ومن أهم ملامح نمط الحياة الصحي التخلص من الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن التدخين ونظام غذائي صحي وتقليل الملح والراحة والاهتمام والاستفادة الإيجابية من العطل والإجازات الطويلة ومعالجة الأمراض المصاحبة مثل مرض السكر وارتفاع نسبة الكلسترول في الدم.. أما العلاج بالأدوية فيجب أن يكون تحت الإشراف المباشر والمتابعة الدورية للطبيب المختص”.
وفي ختام اللقاء تمنى د.على أحمد يافعي الصحة والسلامة للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى