180 قتيلا وجريحا وسقوط الضحايا في تصاعد صنعاء.. حرب شوارع تتوسع ناطق أنصار الله: مايحدث في صنعاء هو حماية للمعتصمين

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> **تطور متسارع شهدته صنعاء في ظل اتساع نطاق المواجهات وحرب الشوارع**
وأكد مصدر عسكري لـ«الأيام» وصول اللواء علي محسن الأحمر، مستشار رئيس الجمهورية للدفاع والأمن إلى مقر الفرقة الأولى مدرعة المنحلة وإزاحة اللواء محمد الحاوري قائد المنطقة العسكرية السادسة، الذي لازم منزله في ظل توتر الوضع وتوقعات دخول الجيش خط المواجهة في ظل حديث عن إعطاء الرئيس لصلاحيات كاملة لقيادة المعركة واستخدام الطيران الذي شن عدة غارات وسط العاصمة الأمر الذي سيزيد من تعقيدات الوضع في ظل إصرار الحوثيين على نهجهم الانتقامي والتصعيد.
وعقدت مكونات قبلية اجتماعات أمس وأمس الأول في منافذ صنعاء وسط تلويح لفرض خيارات العنف في حين قصف الطيران الحربي مواقع لمسلحين في منطقة صرف شرق العاصمة واستهدف تجمعات للحوثيين.
**مخاوف**
وعبر مراقبون وسياسيون عن مخاوفهم من تمادي الوضع واحتدام المشهد بعد دخول اللواء علي محسن وحذروا من احتمالات تصعيد خطرة وانتقال المواجهات للاتجاه بالوضع على النحو المشابه للعراق من تفجيرات وقذائف تتساقط على عدة مناطق والتفجيرات والتفخيخات.
وسيطرت مجاميع قبلية على التبة الجبلية المسيطرة على جامعة العلوم والتكنولوجيا غرب جامعة صنعاء وبالقرب من جولة مذبح والتي يتواجد فيها منزل للواء محسن أعلى التبة.
ودانت اللجنة الأمنية العليا الأحداث والفوضى التي افتعلتها جماعة الحوثي.
من جهته اعتبر ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام ما يحدث في صنعاء هو حماية للمعتصمين وعدم الانزلاق للحرب وما لا يحمد عقباه.
واتهم من وصفهم بالنافذين وأطراف أسماهم التكفيريين قال إنه جرى جلبهم من مختلف المحافظات إلى ساحة المواجهات .
وشهدت المناطق الشمالية الغربية موجة نزوح كبيرة للآلاف وسط مخاوف من توسع واستمرار المواجهات.
وقالت جماعة الحوثيين إنه جرى استهداف لمخيمات معتصمين لأتباع الجماعة من قبل جماعات محسوبة على أحزاب سياسية ونافذين.
ودعا القيادي في الجماعة علي البخيتي في تصريحه لـ“الأيام” رئيس الجمهورية إلى تحمل المسؤولية تجاه تفاقم الأوضاع وحذر في الوقت ذاته من الانزلاق إلى إراقة الدماء وفض الاعتصامات بالعنف، مؤكدا بأنها ستكون آخر مسمار في نعش الحكومة والوضع في العاصمة.
**صعوبة الاقتحام**
وهاجمت جماعة الحوثي عددا من الأحياء بدءا من شملان وشارع الثلاثين في الجهة المقابلة لجامعة الإيمان، وسلمتها الجماعة لمايسمى باللجان الشعبية من أبناء الأحياء وعناصرهم في تلك المنطقة.
ووفقا للمصادر في الجماعة فإنهم سيطروا على مبنى النيابة العامة (النائب العام) غير أن مسلحي الجماعة يواجهون صعوبة وتحد كبير في اقتحام الفرقة وجامعة الإيمان التي باتت حسب مصادر وثيقة أشبة بقنبلة موقوتة تتحين دخول الحوثيين.
وشهدت مناطق الجراف الغربي بالقرب من التلفزيون سقوط قذائف عصر أمس الجمعة على مساكن المواطنين ما أدى إلى سقوط (3)قتلى و(5)جرحى.
وارتفعت وتيرة الاشتباكات بين أطراف الحصار الثأري والانتقامي كما يشخصه سياسيون وخبراء عسكريون.
و تشهد المواجهات زحفا حثيثا من قبل مسلحي الحوثي باتجاه أهداف حددتها الجماعة لقيادات في حزب الإصلاح وسيطر مسلحو الحوثي على منطقة جبلية فوق جامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا الواقع في شارع الستين الشمالي والقريب من منزل اللواء علي محسن الأحمر الواقع أعلى التبة. كما استمرت المواجهات أمس والقصف المتبادل فيها.
وفي الوقت الذي تتصاعد المخاوف في صنعاء من تفاقمات الأوضاع وسط حملات تحريضية متبادلة، تتسارع خطى السيطرة الحوثية على مواقع وأموال وممتلكات من تصفهم الجماعة وزعيمها بالفساد وهدر أموال الشعب وممتلكاته.
وطبقا لمواطنين في منطقة ذهبان وجدر شمال العاصمة فإن الحوثيين عززوا تواجدهم في الحواري والأحياء وعلى أسطح العمارات والمنازل في استعداد لمواجهات عنيفة قادمة.
**اتفاق سلام**
وفيما جرى الحديث عن اتفاق سلام سيوقع عليه من جميع الأطراف، فيما لا بوادر انفراج بعد استفحال الخطر بتطورات الصراع المتنامي بين مختلف الأطراف المشاركة في الصراع.
ويرى مراقبون أن الوضع يجعل فرص الاتفاق تبدو ضعيفة جدا وفي منطقة الخطر مع استمرار حدة المواجهات واتساع دائرتها في شوارع وأحياء العاصمة.وتشهد مناطق الاشتباكات والمواجهات في الدائرة المحيطة بما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان وجامعة العلوم والتكنولوجيا تعزيزات حربية من جماعة الحوثي.
بعد معركة شملان الأربعاء الماضي التي أسقطت ما يزيد عن (65) قتيلا وجريحا من جماعة الحوثي وأفراد ما يسمى بالحملة الأمنية اتجهت الأوضاع نحو التأزيم بتوغل جماعات الحوثي والقبائل الموالية لهم في شملان والأحياء السكنية المحيطة بها.
وطبقا لمصادر قبلية ومحلية متطابقة عن سقوط نحو (60) قتيلا في معارك الجمعة وتمكنت الجماعة من السيطرة على أحياء وحارات ما أدى إلى نزوح أكثر من (300)أسرة إلى مناطق أخرى بعد احتلال الحوثيين لعمارات سكنية ومنازل تابعة لقيادات إصلاحية في شارع الثلاثين وتفجير بعضها ومنهم منزل القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر.
واتجهت المواجهات بالزحف نحو( تبة صادق) المقابلة لجامعة الإيمان والتي لا تزال المعارك دائرة حولها حتى التاسعة مساء أمس الجمعة في محيط جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع.
وحتى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة لا يزال تبادل إطلاق النار العنيف على ما يعرف (بتبة صادق) في شارع الستين الشمالي.
**زحف مستمر**
وتحركت مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين باتجاه المدينة الليبية ومدينة صوفان القريبة من مبنى التلفزيون الرسمي منطقة الجراف الغربي وسط اشتباكات ومواجهات دامية أوقعت ما يزيد عن (20) قتيلا و(40)جريحا عقب السيطرة على سوق علي محسن بشارع الستين الشمالي والسيطرة على مركز الصم والبكم وجامعة القرآن الكريم.
كما اتجه مسلحو الحوثيين للسيطرة على نقاط أمنية بجوار مطار صنعاء وفي شملان وبني حشيش.
يأتي ذلك في ظل استمرار إرهاصات التعارك والاقتتال والحرب الأهلية التي تلوح في الأفق بالتحركات المسلحة لكلا الطرفين وتحدثت مصادر في جماعة الحوثيين لـ«الأيام» عن ما وصفتها بتحركات ليلية مساء أمس لمسلحين زعمت
أنهم يسعون لاقتحام ساحة الاعتصام فيما يبدوا استباقا لأي تحركات رسمية من شأنها فض مخيمات الجماعة.
وأكدت مصادر لـ«الأيام» تحركات حوثية باتجاه منازل قيادات في حزب الإصلاح في الحصبة وأخرى في مناطق المواجهات. تصاعد الوضع القائم يهدد العاصمة بعد تحول في الصراع ودخول الجيش والطيران خط المواجهة لإنقاذ الدولة من سلسلة إسقاطات وانهيارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى