الاشتراكي: أي محاولة للإطاحة بالدولة ستفتح الطريق لخيارات خطيرة : الاشتراكي يدعو إلى التخلي عن الخطاب السياسي والإعلامي المسيء

> صنعاء «الأيام» متابعات

> اكد الحزب الاشتراكي اليمني أن كيان الدولة هو أول ما يجب الحفاظ عليه في مثل هذه الظروف ، مبينا ان الانهيار سيفتح الطريق امام خيارات خطيرة في ظل الوضع الهش الذي تعيشه البلاد ، داعيا انصار الله ان لا يستهينوا بهذه الحقيقة ويتركوا للطائشين والمغامرين والمنتقمين تقرير مستقبل هذا البلد.
وفي تصريح نشر على موقع “الاشتراكي نت” أوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ، بان اي محاولة للإطاحة بكيان الدولة ستضع البلاد كلها امام مفترق طرق خطيرة،
وقال المصدر:”ان المهمة الرئيسية اليوم هي الحفاظ على كيانات الدولة وعدم تجريف مؤسساتها العسكرية والامنية على ذلك النحو الذي أخذ يتصاعد لتبدو الدولة وكأنها غنيمة يتناوشها النهب من كل جانب”.
واضاف:” انها لحظات تاريخية لا يجب ان يكون فيها الانتقام سيد الموقف فقد دار الزمن دورة كاملة ، وآن الآوان الآن للم الشمل والعمل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، فلا بد من الاسراع في تسمية رئيس الوزراء دون ابطاء والعمل على تشكيل حكومة ليتحمّل الجميع مسؤولياتهم في مواجهة اعباء المرحلة القادمة”.
واشار المصدر المسؤول في الاشتراكي ، الى ان اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الاطراف السياسية مؤخرا يجب ان يجسد الوفاق الوطني الذي عبرت عنه مخرجات مؤتمر الحوار التي شكلت العقد الاجتماعي الجديد لبناء الدولة اليمنية الحديثة لكل ابناء اليمن.
وقال:” لكي يجسد الاتفاق هذا الوفاق الوطني فانه لابد من تنفيذ الجزء الآخر منه والمتعلق بتطبيع الاوضاع الأمنية على وجه السرعة ، وعودة الحياة الطبيعية الى العاصمة صنعاء وسحب المظاهر المسلحة وتمكين الاجهزة الامنية والعسكرية من تنفيذ مهامها في حماية العاصمة والمؤسسات المختلفة والتوقف فورا عن اقتحام المنازل تحت اي دعاوى كانت”.
وأضاف المصدر:”لقد عانينا نحن عام 94 من هذه الاقتحامات التي مارستها مليشيات المنتصرين بصنعاء وعدن ولا يجب ان يكررها انصار الله اليوم لما لهذا السلوك من اثار سلبية وخطيرة”.
وتابع قائلا:” ان الحزب الاشتراكي يدعو الجميع الى الالتزام بروح التوافق والتخلي عن الخطاب السياسي والإعلامي المسيء ، وبدلاً من توجيه التهم من قبل البعض الى البعض الاخر فان على كافة الاطراف ان تبحث عن أخطاءها وتفتش عنها في سلوكياتها وممارستها وتمارس النقد الذاتي ولو لمرة واحدة لتعرف اين أخطأت؟ واين يجب ان تصحح؟ “.
واضاف:” لقد أثبتت الوقائع ما قلناه مرارا عن ان الدولة طوال 35 سنة قد انهكت واضعفت من قبل قوى الحرب المختلفة والفساد الذي عطل كل جسم حي فيها، حتى باتت بهذا الوضع المخيف، تتنازع مؤسساتها الولاءات الشخصية لتمارس وظيفتها بعد ذلك وفقاً لما تمليه هذه الولاءات”.
وأوضح المصدر بأنه اذا لم يتدارك الجميع هذا الوضع في هذه اللحظة الراهنة بعيداً عن المشاعر المتناقضة بالنصر او الهزيمة ، فإن الامر لن يتوقف عند هذا الحد ، فالمنتصر لن يجد دولة يمارس فيها طقوس النصر، والمهزوم لن يعدم الفرصة لإعادة انتاج عوامل الانتقام” ، مشيرا الى ان الذين وهبهم الشعب فرصة التخلص من خطايا الماضي وادرانه في ثورة 11 فبراير عليهم ان يتوقفوا فورا عن اللعب بنار الانتقام مستغلين هشاشة الدولة التي كانوا سببا فيها.
واكد المصدر المسؤول بالاشتراكي ان تحالفات الانتقام تنتهي فور تمكين الهدف من وراءها وبعد ان تكون فتحت الطريق امام المزيد من دورات العنف والدمار ولا يبقى غير تحالف واحد وهو الذي يكون هدفه مصلحة الشعب في التغيير والبناء والتقدم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى