المــرأة اليمنيــة فــي ســوق العمــل

> تقرير/ مريم سعيد الهارش

> منذ الأزل والمرأة هي شريكة الرجل في كل ما هو له صلة بالحياة فهي الأم الأخت الزوجة الجدة فالمرأة شريك فعال في الصناعة والتجارة إن لم يكن ذلك الدور الفعال القوي إلا أن له أثره الذي لا يمكن نكرانه، فالمرأة اليمنية سيدة أعمال بالتصنيف الأول فهي من علمت المرأة السعودية والخليجية كيف تكون سيدة أعمال بالمستوى المحلي أو حتى الخارجي ونتيجة للظروف التي مرت بها البلد خلال الفترات المتلاحقة تضاءلت تلك الإضاءة إلا أنها لم تستلم وواصلة مشاور كفاحها كتاجرة وصانعة.
إن وجود المرأة اليمنية في سوق العمل هو أساس صحي في حالة إن غاب العائل وإن كان أيضاً متواجد، المرأة اليمنية بحاجة إلى ثقافة التجارة والصناعة الذي يأخذها إلى المسار الصحيح مع إضافة اللمسة التي تتميز بها فلا غنى لنا عن تجاربها القديمة، بل نضيف إليها الكثير ليكون هناك سوف لنساء وأمهات أعمال يمنيات ويوجد الكثير من الأمثلة على ذلك قد يرى القارئ أن ارتباط المرأة بسوق العمل هو متعلق بما تعانية المرأة، فالمرأة لا تخرج للعمل إلا إذا كانت محتاجة إليه إلا أنها فكرة خاطئة فالمعاناة ليست أساس العمل، بل إن إثبات الذات هو الحكم الرئيسي بوجودها في سوق العمل برغم من كل الصعوبات وكل قيود المجتمع أثبتت نفسها فيه وفي هذا التحقيق سوف نتناول بعض القصص منهن
الجدة أم سعيد سيدة في السبعينات تركها زوجها وفي كنفها ثلاثة أطفال تتحدث الجدة أم سعيد عن زمان وحلاوة زمان فقد كانت وحيدة في تلك الأيام حينما تركها والد أطفالها لم تستسلم للوضع وقررت أن تعيل أسرتها بنفسها في البداية لديها مهارة الخزف فقد كانت تصنع من الأواني الخزفية وتقوم ببيعها بنفسها ثم انتقلت لتجارة المواشي حيث تقوم بشراء المواشي وتربيتها حتى تصبح جاهزه للبيع وتقوم ببيعها وقد استطاعت أن تثبت نفسها في ذلك ويكون لها اسماً قوياً في سوق الماشية وتخبرنا الجدة أم سعيد أن أم زوجها الذي هجرها كانت أيضاً تاجرة فقد كانت تذهب من مدينة إلى أخرى على الجمال ولم تخف يوماً أنها امرأة أو أن هناك ما يعيب أن تكون المرأة تاجرة.
أم محمد سيدة في الأربعينات لديها تجارتها الصغيرة وفي البضائع المجزئة تشتري البضائع وتقوم ببيعها بالتجزئة على النساء اللاتي يحضرن إلى منزلها.
أم زكريا أرملة لديها طفلان أغلقت الأبواب في وجهها إلا أنها منذ صغرها تحلم بأن يكون لديها عملها الخاص بالفعل قامت بفتح كشك صغير لبيع الكتب والمستلزمات المدرسية ثم وجدت محل أكبر وأوسع وقامت بفتح مكتبة كبيرة إضافة إلى أنها تدير مطعماً في إحدى الجامعات اليمنية المرقومة في عدن.
الجدة أم زهراء هي في الستينات من العمر تغربت في حياتها في المملكة العربية السعودية مع زوجها وكانت تقف معه يداً بيد بعد أن كون تجارة صغيرة فقد كانت في ترحال ما بين السعودية واليمن لبيع ما بحوزتها من بضائع قد قامت بشراءها بعد مرور أعوام على هذا الحال قررت أن تستقر وأن يكون لها محلها الخاص لتقوم بالبيع مع زوجها الستيني.
وردة امرأة أربعينية لديها متجر لأدوات التجميل وله شهرته في منطقتها تقول “واجهت صعوبة في بادئ الأمر ليكون لي مكان في السوق وخصوصاً في الجانب الذي أعمل عليه وهو أدوات التجميل إلا أنني يوم بعد يوم استطعت أن أتحدى هذه الصعوبات بفضل الله تعالى وأن يكون لي اسمي في السوق وكذلك زبائني”.
أم نائف لديها صالون تجميل وأغلب النسوة في مختلف مديريات عدن ولحج يأتين الى صالونها الذي أسستة منذ حوالي الخمس عشر عاما ورغم أنها أم وقد صارت جدة إلا أنها مازالت تمارس نشاطها في مجال التجميل الذي فيه المنافسة الشديدة إلا أنها الوحيدة المتميزة بكل أنواع خدمات التجميل النسوي.
إنه ليست مجرد قصص لنساء وأمهات بل إنها عبرة لكل فتاة تريد أن تطمح وأن تصبح واحدة من هؤلاء النسوة وألا يكون هدفها قصير المدى، بل على العكس أن يكون أطول وأكبر وأشمل من ذلك لأن الخطوة بألف خطوة.
إن المرأة اليمنية هي مثال العطاء اللامحدود وقدرة هائلة على تحمل الصعاء مهما كانت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى