منتخب البراعم وداء المحسوبية !!

>
علي باسعيدة
علي باسعيدة
*أشار مدرب فريق 22 مايو للبراعم الكابتن جميل السعواني إلى أن معظم العناصر المختارة لمنتخب البراعم غير مؤهلة، وأن من واقع الاختيار تمَّت الواسطة والمحسوبية، جاء ذلك في سياق تصريحه لصحيفة (الثورة) عدد الخميس (28) أغسطس الجاري.
*كلام الكابتن السعواني فيه إساءة للكرة اليمنية ولقيادة الاتحاد، وفيه ظلم فادح بحق بقية لاعبي الجمهورية، إذا صح ما قاله، مع أنني أقف معه في جزء من تصريحه، وهو أن لاعبي المحافظات الأخرى ليس لهم تمثيل في معظم التشكيلات الوطنية لأسباب غير واضحة، ربما للبعد الجغرافي مع أنه يتم تكليف مدربين للنزول والإشراف على براعم هذه المحافظات غير أننا لا نجد أيًا من لاعبي هذه المحافظات لأسباب معني بإيضاحها المشرفين على هذا النزول، لنعلم منهم، ونستوضح حقيقة المختارين أكان يصلحون لتمثيل الوطن أم لا، ليتسنى للجميع العمل على تأهيل هؤلاء البراعم التهيئة الفنية الصحيحة كونهم هم اللبنة الأساسية في مشروع الكرة اليمنية.
*الكابتن السعواني رمى بحجر في بحيرة الاتحاد ربما بدافع شخصي أو لحبه للكرة اليمنية، وهو ما يتطلب من الشيخ أحمد العيسي ربان الكرة اليمنية التحقق منها، وإيضاحها للشارع الرياضي كون أمر الكرة اليمنية وتطويرها أمر يهم الجميع.
*لا يمنع أن يكون (لعيال) المسئولين أو اللاعبين المقربين - حد وصف مدرب 22 مايو للبراعم - إذا توفرت فيهم الموهبة الكروية، وشروط الناخب الوطني أن يكون لهم مكان في المنتخب والدفاع عن ألوان الكرة اليمنية كبقية أقرانهم اللاعبين الآخرين، فالجميع هم أبناء وطن واحد والأفضل هو من يمثل البلد بعيدًا عن المحسوبية والواسطة التي دمرت البلد والتي يحب أن نحاربها من ميادين الرياضة النقية التي ترفض هذه العادة السيئة، وتفضح من ورائها في الملعب.
*أبارك للمنتخب وللمرة الثانية تحقيقه إنجاز آخر للكرة اليمنية، وأشيد بخطوات الاتحاد اليمني لكرة القدم ورئيسه وكافة لجانه على ما يقومون به من عمل وجهد، وأتمنى منهم الاهتمام والرعاية بحق هؤلاء البراعم، وبحق بقية المنتخبات السنية الأخرى التي هي الرافد الحقيقي للمنتخب الأول عنوان ومقياس تقدمنا في الترتيب العالمي الذي مازلنا نراوح فيه ما بين تقدم بطئ وتراجع سريع .. والله الموفق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى