تطرقوا للوضع باليمن في كلماتهم أمام الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة..أمين عام الجامعة العربية: اليمن يواجه تحديات هي الأخطر منذ عام 2011

> نيويورك «الأيام» قسم التحليل

> ركزت الكلمات التي ألقيت أمام الدورة العادية الحالية الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل رئيس وزراء دول الكويت ووزيري خارجية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الأوضاع الراهنة في اليمن ومستجداتها.
**وأكد المتحدثون “دعمهم للجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”، محذرين من “استمرار أعمال العنف والفوضى التي من شأنها تقويض ما توصل إليه اليمنيون من اتفاقات لاستكمال العملية السياسية السلمية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني”.
نبه الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت من مخاطر استمرار العنف باليمن، معتبرا أن “ذلك يبعث على القلق من تأثيره السلبي على مستقبل العملية السياسية في اليمن، ويهدد وحدة وسلامة أراضيه”.
وأوضح الشيخ الصباح في كلمته أمس أمام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “بلاده وفي إطار رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرصت على دعم ومساندة جهود إحلال الأمن والاستقرار في اليمن والعمل على تحقيق تطلعات شعبه بالتنمية والرخاء استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”.
**وجدد رئيس وزراء الكويت وقوف بلاده ودعمها الكامل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومجابهة كافة صور وأشكال العنف والإرهاب التي تقودها بعض المجاميع في اليمن.
وفي كلمة المملكة العربية السعودية أمام دورة الأمم المتحدة قال سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي: “إن الأوضاع المتسارعة وبالغة الخطورة التي يشهدها اليمن تستدعي منا جميعاً الوقوف معها واقتراح الحلول اللازمة لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة، والتي يخشى إن لم نتداركها أن تقود لا سمح الله إلى مزيد من الانحدار نحو العنف والصراع الذي سيكون الشعب اليمني ضحيته الأولى”.
وأضاف: “إن ذلك سيتسبب أيضاً في تقويض ما توصل له اليمنيون من اتفاقات بناءة لاستكمال العملية السياسية السلمية وفقاً لمقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني”، مبينا أن “دائرة العنف والصراع ستمتد بلا شك لتهدد الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا، وقد تصل لمرحلة تجعل من الصعوبة بمكان إخمادها مهما بذل لذلك من جهود وموارد”.
**وفيما أشاد وزيرالخارجية السعودي بما بذله الرئيس هادي من جهود للوصول إلى اتفاق يجنب اليمن وأبناءه العنف والفوضى وإراقة الدماء، غير أنه استدرك قائلا: “إن عدم تنفيذ الملحق الأمني للاتفاق وعدم إنفاذ الاتفاق نفسه على الوجه المطلوب من قبل جماعة الحوثي قد بدد تلك الآمال”.
وعبر سعود الفيصل عن أمل المملكة في أن “يحقق اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبرم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تطلعات الشعب اليمني نحو وقف العنف والاقتتال واستكمال العملية السياسية”، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى “التطبيق الكامل والعاجل لكل بنود الاتفاق”، مهيبا في الوقت ذاته “بالمجتمع الدولي تقديم جميع أوجه المساعدة لليمن بهذا الشأن”.
طقم عسكري استولى عليه الحوثيون في صنعاء
طقم عسكري استولى عليه الحوثيون في صنعاء

من جهتها عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ للتطورات الأخيرة باليمن، وحذرت من خطورة استمرار العنف الذي سيقوض المسار السياسي والشرعية الدستورية للدولة اليمنية.
وفي كلمة دولة الإمارات أمام الجمعية العامة أمس قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي: “إن استمرار العنف يفرض على الجميع اتخاذ موقف حازم وعاجل يرفض تغيير الواقع بالعنف والقوة”، مشيرا إلى أن “الطرح المذهبي الفئوي لا يمثل خياراً مقبولًا للشعب اليمني الذي يتطلع إلى بناء دولة مدنية جامعة وقادرة من خلال الالتزام ببنود مخرجات الحوار الوطني واستكمال العمل على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”، مؤكدا أن “بلاده ستواصل دعم عملية التحول السياسي باليمن ودعم جهود الدولة في سبيل الاستقرار والتنمية”.
إلى ذلك أوضح الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن “المرحلة الانتقالية في اليمن تواجه اليوم تحديات هي الأخطر منذ عام 2011م”.
مسلحون حوثيون في نقطة أمنية للجماعة بصنعاء
مسلحون حوثيون في نقطة أمنية للجماعة بصنعاء

جاء ذلك في كلمة ألقاها باجتماع رفيع المستوى انعقد السبت الماضي بمدينة نيويورك تحت شعار (شراكات جديدة للعمل الإنساني والخبرات والنهج المتبعة في الصومال واليمن)، نظمه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الأوتشا) بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم للصومال واليمن.
الأمر الذي جعل الدكتور العربي يقول: “إن الوضع في اليمن يستدعي التحرك العاجل لتوفير كل الدعم لليمن ومساعدته على تجاوز التحديات المطروحة وتجنيبه مخاطر الانزلاق نحو الفوضى”، معبرا عن “الأمل في أن يطوي اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوصل إليه مؤخراً برعاية الأمم المتحدة صفحة الخلافات والاضطرابات حتى يتمكن اليمنيون من الانطلاق لبناء بلدهم وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، مجددا في هذا الإطار الدعوة للجميع للوقوف إلى جانب ما يبذله الرئيس هادي من جهود وطنية مخلصة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى