مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية باتوا على أبواب مدينة عين العرب الكردية

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب

> ضيق مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية أمس الاثنين الخناق على مدينة عين العرب الكردية المتاخمة للحدود بين تركيا وسوريا، في وقت يستعد البرلمان التركي للموافقة على المشاركة في القتال إلى جانب قوات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم المتطرف.
وبات مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على بعد خمسة كلم فقط من عين العرب (كوباني بالكردية) التي تعتبر المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي والحسكة، في اقرب مسافة يصلون اليها منذ ان شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر.
وياتي تحقيق الدولة الإسلامية هذا التقدم رغم ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم المتطرف.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “انهم على بعد خمسة كلم إلى جنوب وجنوب شرق كوباني، انها اقرب مسافة وصلوا اليها” منذ 16 سبتمبر الحالي.
واكد ان “قذائف التنظيم الصاروخية اصابت للمرة الاولى مركز المدينة” .
ولفت عبد الرحمن إلى ان “16 قذيفة صاروخية على الاقل اصابت مركز المدينة للمرة الاولى ما اسفر عن مقتل شخص وجرح اخرين” معتبرا انه “القصف الاعنف على المدينة”.
واضاف ان القذائف الصاروخية “طالت كذلك الحدود التركية” في شمال المدينة.
وفي حال سقطت عين العرب يكون تنظيم الدولية الإسلامية قد اكمل سيطرته على شريط طويل في شمال سوريا يمتد بموازاة الحدود مع تركيا.
وقام هذا التنظيم بشن هجوم مباغت قبل اسبوعين على مناطق بالقرب من عين العرب سيطر خلاله على نحو 67 قرية، ما دفع نحو 160 الف شخص من المدنيين الاكراد إلى الفرار إلى تركيا.
وتمكن مئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني الناشط في جنوب شرق تركيا من عبور الحدود التركية لمساندة المقاتلين الاكراد السوريين الذين يدافعون عن عين العرب.
بدوره، قال مصور لفرانس برس ان قذيفة هاون اطلقت من سوريا سقطت في الاراضي التركية قرب معبر مرشد بينار. وكانت قذيفة سقطت الاحد في منطقة سكنية في بلدة سورتش الحدودية اوقعت ثلاثة جرحى، بحسب الجيش التركي.
في انقرة من المقرر ان تقدم حكومة احمد داود اوغلو مشروع قرار إلى مجلس النواب يتيح التدخل العسكري في كل من العراق وسوريا.
وفي حال وافق مجلس النواب عليه فان تركيا ستنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد ان كانت رفضت في البداية ذلك.
واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان انقرة لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي وذلك بعد انضمام عدد من الدول وبخاصة الاوروبية كبريطانيا إلى التحالف.
وقال اردوغان امام اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي في اسطنبول “سنجري محادثات مع المؤسسات المعنية هذا الاسبوع. وسنكون بالتاكيد في المكان الذي يجب ان نكون فيه”.
واضاف “لا يمكننا البقاء خارج هذا الامر”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى