إذاعة المكلا تخصص بثها المباشر لتسليط الضوء حول الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي د.البطاطي: سرطان الثدي يصيب امرأة من بين كل ثمان نساء في كل أنحاء العالم د.بن مخاشن: جهود لنشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لجميع النساء

> المكلا «الأيام» صلاح العماري

> استضافت إذاعة المكلا في برنامجها (البث المباشر) يوم أمس الإثنين الدكتور وليد عبدالله البطاطي المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان والدكتور صبري عوض بن مخاشن مدير البرامج بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان لتسليط الضوء حول الاحتفال العالمي بشهر أكتوبر من كل عام كشهر للتوعية بسرطان الثدي، حيث يكتسي العالم اللون الوردي في هذا الشهر للفت نظر العالم نحو هذا المرض الخطير.
ففي أكتوبر من كل عام يتبارى العالم بالمنافسة في إقامة فعاليات مميزة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض طوال شهر كامل، كما تكتسي العديد من المباني والمنشأت الوطنية والمشهورة باللون الوردي المميز.
وأوضح ضيوف البرنامج خلال حديثهم أن “سرطان الثدي يصيب امرأة من بين كل ثمان نساء في كل أنحاء العالم، ويعتبر أكثر سرطان قاتل يصيب النساء، ولا توجد له أسباب محددة، ولكن هناك عوامل خطورة أخرى إذا وجدت في امراة ما يجعلها أكثر احتمالية للإصابة به من غيرها، وأهم هذه العوامل الوراثة والسمنة واستخدام الأدوية المحتوية على الهرمونات والأكل غير الصحي وغيرها، كما تزيد نسبة الإصابة به في النساء بعد سن الأربعين مقارنة بالأصغر سنا”.
وقد شهدت نسبة الوفيات جراء هذا المرض انخفاضا كبيرا في الدول المتقدمة نتيجة لازدياد الوعي واستخدام وسائل الكشف المبكر بانتظام من قبل كل النساء المعنيات، وأهمها الفحص بأشعة الثدي (الماموجرام) والذي يكتشف المرض مبكرا وقبل أن يحس باليد وبالتالي علاجه تماما، أما في البلدان النامية فما تزال نسبة الوفيات مرتفعة جدا جراء سرطان الثدي لقلة والوعي، وعدم توفر الأجهزة والإمكانيات المتطورة.
وذكر المتحدثون أنه “في حضرموت والمهرة وشبوة لا يختلف هذا الواقع المرير في ارتفاع معدل الوفيات جراء هذا المرض لأن أغلب الحالات لا تأتي للطبيب، ولا يتم تشخيصها إلا في المراحل المتأخرة من المرض لذا أخذت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان على عاتقها العمل على خفض هذه النسبة من الوفيات عن طريق تأسيس برنامج (كاشف) للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ الربع الثاني من العام 2011م.
وأشار المتحدثون إلى أن “(كاشف) برنامج مكون من مجموعة من الطبيبات المتطوعات يهدف إلى زيادة الوعي بسرطان الثدي (وعنق الرحم) ونشر ثقافة الكشف المبكر عنهما لجميع النساء في محور حضرموت ويهدف البرنامج إلي الانتقال من تشخيص سرطان الثدي في مراحله المتأخرة إلى تشخيصه في مراحل مبكرة، حيث تكون فرص الشفاء أعلى، وتكاليف العلاج أقل، وبالتالي خفض الوفيات الناجمة عنه كما يهدف لتغيير السلوك والمفاهيم الخاطئة حول سرطان الثدي وطرق علاجه، وأنه لم يعد مرادفا للموت طالما اكتشف مبكرا”.
وأوضح المتحدثون أن “البرنامج يقوم بفعاليات ضمن خطة سنوية ولعل أهم هذه الأنشطة تأسيس عيادات للكشف المبكر (عيادات الفحص الدوري للثدي)، حيث يتم توعية النساء من قبل طبيبات بوسائل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وأهم هذه الوسائل:
1 - الفحص بجهاز أشعة الثدي (الماموجرام) مرة كل سنتين لجميع النساء فوق سن الأربعين ومرة كل سنة لجميع النساء فوق سن الخمسين ممن لا يعانين أية أعراض في الثدي.
2 - الفحص الذاتي لكل النساء فوق سن العشرين مرة كل شهر.
ويوجد في المكلا وحدها عيادتين للكشف المبكر واحدة بمقر المؤسسة وبدوام مسائي (يوميا ماعدا الخميس والجمعة) وأخرى بمستشفى المكلا للأمومة والطفولة، وبدوام صباحي (يوميا ماعدا السبت والجمعة) ويدير كلتا العيادتين طاقم (كاشف) مكون من طبيبات مدربات، كما يوجد في المستشفى ذاته مركز لأشعة الماموجرام وهو فرصة لكل نساء حضرموت للاستفادة منه في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويسعى البرنامج إلى رفع مستوى الأداء، ونشر هذه الوسائل في كل مدن وقرى حضرموت المهرة وشبوة، وإلى تدريب الكوادر النسائية العاملة، وتأهيلها باستمرار.
كما يقوم البرنامج بالعديد من الأنشطة المتنوعة وفقا للخطة، ومن هذه الأنشطة:
1 - إلقاء العديد من المحاضرات التوعوية للنساء في المساجد والمدارس ومختلف التجمعات النسوية طوال العام.
2 - تكثيف المشاركة الفعالة خلال شهر أكتوبر من كل عام بإقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات الوردية المميزة.
ووجه المتحدثون في البرنامج الدعوة لكل نساء حضرموت ممن لا يعانين من أية أعراض بالثدي، وتجاوزن سن الأربعين بالاستفادة من جهاز (الماموجرام)، وعمل هذا الفحص بالأشعة مرة كل سنتين، ولا ينتظرن حتى تظهر أية أعراض أو علامات مرضية، لأن الحقيقة المؤلمة هي أنها لا توجد أي امرأة محصنة من الإصابة بهذا المرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى