السلال:عناصر من النظام السابق دعمت السيطرة على صنعاء

> نيويورك «الأيام» خاص

> أكد جمال السلال، وزير الخارجية اليمني٫ أن الدعم السياسي والتنسيق اللوجستي من بعض عناصر النظام السابق مكن الحوثيين من بسط سيطرتهم على صنعاء وإسقاطها.
وفي كلمة اليمن التي القاها مساء أمس أمام الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك، أشار السلال الى التطورات الكبيرة والخطيرة التي مر بها اليمن ولا زال جراء التصعيد السياسي والعسكري الأخير لجماعة الحوثي (انصار الله) ومحاصرتهم ودخولهم العاصمة بمليشيات مسلحة ماتزال متواجدة فيها حتى الآن.
وقال وزير الخارجية:”ورغم ذلك فقد حرصت الحكومة على التعامل مع ذلك التصعيد بحكمة وصبر ايماناً منها بان الحوار هو الخيار الانجح لحل الخلافات ، وان الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الصراعات كما ان المواطن قد اثقلت كاهله الازمات المتوالية ويتطلع بشغف إلى ان يعم الأمن والاستقرار ربوع الوطن”.
وأوضح السلال التقدم الذي أُحرز في العملية السياسية من خلال النهج السياسي التوافقي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والجهود التي بذلت لاحتواء الازمة وكللت بالتوقيع على وثيقة اتفاق السلم والشراكة الوطنية والملحق الأمني والعسكري لهذه الوثيقة ، وقال:”ان هذه الاتفاقات تتطلب من جميع الاطراف السياسية الالتزام بتنفيذ التعهدات والاستحقاقات المترتبة على تلك الاتفاقات، كما تتطلب من المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب اليمن في هذه الأزمة التي تقودها دول إقليمية بالمنطقة ، وذلك من خلال مواصلة ومضاعفة الدعم السياسي والمساعدات الاقتصادية للحفاظ على أمن اليمن الذي سيؤدي عدم استقراره إلى مشاكل كبيرة في المنطقة.
وبالنسبة للجهود المبذولة للحفاظ على الأمن قال وزير الخارجية:”على الرغم من التحسن بالجانب الأمني وخاصة الخطوات المتخذة على طريق إعادة هيكلة الجيش والأمن ، الا ان الوضع الأمني ما يزال هشاً ويمثل حجر عثرة في طريق العملية السياسية والتنمية الإقتصادية”.
وحول جهود مكافحة الارهاب أوضح الوزير السلال بأن اليمن عانى ولا يزال من خطر الارهاب الذي لم يعد يهدد اليمن فقط بل المحيط الإقليمي والعالم ، مشيرا الى أن اليمن كان سباقا في محاربة هذه الآفة الدخيلة ، حيث تمثل العناصر الارهابية غير اليمنية ما يقارب 70 بالمائة ، داعيا المجتمع الدولي للوقوف مع اليمن في مواجهة آفة الارهاب نيابة عن العالم.
وعلى الصعيد الاقتصادي أشار السلال إلى أن اليمن تواجه تحديات كبيرة بهذا المجال وعلى رأسها محدودية الموارد وارتفاع معدلات البطالة والفقر وارتفاع عجز الموازنة ، مبينا بان هناك ازمة انسانية منسية في اليمن تتمثل بوجود نحو 14.7 مليون نسمة ــ اكثر من نصف سكان اليمن ــ يحتاجون لمساعدات انسانية الى جانب اكثر من مليون لاجىء من دول القرن الإفريقي تستضيفهم اليمن.
وقال :” برغم وجود خطط سنوية للاستجابة الانسانية في اليمن إلا انها للأسف لا تحظى سنوياً بالدعم المطلوب من المجتمع الدولي الذي يدرك بان تدهور الوضع الانساني يهدد بنسف التقدم المحرز بالجانب السياسي ، مؤكدا أن اليمن تعول كثيراً على دعم الأشقاء والأصدقاء بهذه الظروف الصعبة التي تمر بها والتي تتطلب دعماً اضافياً يتناسب وحجم التحديات الماثلة ، وبما يسهم في تخفيف الاعباء المترتبة على الاصلاحات الاقتصادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى