ثــورة الــشبــاب

> طارق عبدالله الشرعبي

> “لا حزبية ولا أحزاب الثورة ثورة شباب”
طارق عبدالله الشرعبي
طارق عبدالله الشرعبي

بتلك الكلمات بدأت ثورة 11 فبراير مشوار الكفاح السلمي الذي استمر بضعة أسابيع فقط، ولم تتمكن من مواصلة مسيرة التغيير في ظل تواجد عقبة كبرى أنشأتها أحزاب اللقاء المشترك في طريق الثورة الشبابية السلمية.
ثورة 11 فبراير السلمية الشبابية سرقها المسنون من قيادات أحزاب اللقاء المشترك ليفرضوا توجهاتهم السياسية بالقوة على جميع أبناء الوطن من أجل الوصول إلى كرسي الحكم وتشكيل حكومة كهلة صنعتها أيادي العجزة غير القادرة على البناء.
لقد ضحى شباب ثورة 11 فبراير بدمائهم وأرواحهم من أجل غد أفضل يتقاسمه الجميع بميزان العدل دون إقصاء، تتساوى فيه فرص مشاركة المرأة والشباب في إدارة البلد.
أولئك الشباب لم يستطيعوا تنفيذ مشروعهم الوطني من أجل إنقاذ اليمن من عبث شخصيات كهلة عاثت في الأرض فسادا، بعكس قيادة الحركة الحوثية التي يقودها أفراد في العشرينات والثلاثينات من العمر، يمتلكون طاقة هائلة وعزيمة كبيرة استطاعت أن تقهر جبروت العتاد العسكري، فالتمسك بمقاليد الحكم من رجال مسنين جعل الفرصة كبيرة لشباب الحوثيين في الانتصار.
لقد جسد الحوثيون انتصارا كبيرا لثورة الشعب الشبابية التي دحضت طغيان قيادات الدولة اليمنية المسنة، ليبرهن الشباب أهليتهم وجدارتهم لحكم اليمن. لقد تزعم أنصار الله رجل في العشرينات من العمر، كذلك القائد الميداني أبو علي الحاكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى