تـعــارفنــا فــي عــدن.. والــتقينـا فــي لـبنان!

> أحمد عمر المرقشي

> - كانت لي قضيتان حقيقيتان.. الأولى في عدن تعرفت على صديق فلسطيني في عدن والتقيت به في لبنان.. والثانية صديق يمني شمالي تعرفت عليه في لبنان والتقيت به في تعز شمال اليمن..فكيف كانت المعرفة، سأشرحها بما هو آت.
في بداية عام 1981م عملت المؤسسة العامة للنقل البري عملا جديدا في تحصيل الإيرادات من خلال نظام التذاكر التي يشتريها المواطن ويقوم بتخزيقها (خرمها) فوق الباص عبر آلة التخزيق، فكنت أنا ضمن مجموعة التفتيش فوق الباصات عبر الخطوط عدن الشيخ عثمان.. الشيخ عثمان البريقة.. التواهي عدن.. عدن خور مكسر، وكل الخطوط بمحافظة عدن.. الأولى سابقاً.
كان أحد الإخوة الطلبة الفلسطينيين يدرس في عدن اسمه نزيه.. تعرفت عليه من خلال استخدامه الباصات، فكانت المعرفة (أخوية لله في الله) وفي أحد الأيام أتذكر في نهاية شهر أبريل 1982م قال لي: أخي أحمد وداعا أنا مغادر اليمن إلى لبنان غداً. قلت له: لماذا؟. قال: منظمة التحرير الفلسطينية طلبت مني المغادرة للقتال هناك في لبنان، إسرائيل تجتاح لبنان ونحن يجب علينا الدفاع عن لبنان والكرامة العربية والبيت العربي.
غادر أخي نزية عدن إلى لبنان.. وفي شهر مايو 1982م أعلنت حكومة الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة الابن البار الرئيس علي ناصر محمد - حفظه الله - باب التطوع للقتال في لبنان للدفاع عن البيت العربي والكرامة العربية ضد العدو الصهيوني المغتصب لجنوب لبنان.. أراد الله لي تحقيق الأمنية للتطوع والقتال هناك مع إخواني القوات المشتركة اللبنانية وحركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) تحت قيادة (أبو هاجم)، قوات الكرامة كتيبة الجليل.
بحثت عن أخي نزيه فلم أجده، مرت الأيام والأشهر.. غادر إخواني الجنوبيون بقيادة المناضل علوي عمر السقاف لبنان إلى الجنوب، بقيت أنا ضمن إخواني الفلسطينيين ومعي أخي (الشمالي) قد تطوع عبر عدن من المناطق المتوسط المحسوب على الجبهة الوطنية اسمه (قائد أحمد بادي) كان يدي اليمنى فلم أجده حتى اليوم منذو عودتنا إلى عدن.

- كنا في منطقة البقاع تحديداً في منطقة ينطاء الحدودية لسوريا أسرتي في الجنوب سألت عني الإخوة الجنوبيين الذين عادوا إلى عدن فقالوا لها أبنكم هناك سجل اسمة ثابت مع الفلسطينيين ربما استشهد هناك انقطعت أخباري وأخبار أسرتي وأنا في أرض عزبة لا أعرف أحد فيها وعمري صغير، وفي يوم من الأيام كانت صدفة - فسبحان الله ما أجملها من صدفه في حياتي - ذهبت من منطقة بنطاء إلى منطقة المحمودية بليقاع للبحث عن أخي الشمالي قائد أحمد بادي الذي تم خطفه من قبل النقطة العسكرية السورية اسمها (جديدة)، وعند عودتي من المحمودية أوقفت سيارة أجرى ومعي أخي فلسطيني اسمة أبو العلاء.. وقفت السيارة وكان فوقها أخي الفلسطيني (نزيه) متجه من لبنان إلى سوريا، ثم اليوم الثاني عدن.. طلعت السيارة عرفني أخي نزيه ولم يصدق نفسه من هذا هل هو أحمد صديقي في جنوب اليمن عدن أم لا .. نظرلي ولم أركز عليه قال له أخي أبو العلاء لماذا تنظر للأخ قال: نزيه سبحان الله لي صديق في الجنوب اليمن في الأولى يقصد عدن كان التقسيم الإداري الأولى نظرة إليه أنا سالني هل أنت أحمد صاحب التذاكر فوق الباصات النقل البري في الأولى يقصد محافظة عدن هنا عرفت أنه أخي الذي بحثت عنه في لبنان، تعانقنا فوق السيارة مما أطر بسائق بتوقيف السيارة قال لي كم لك هنا، قلت له كثيرا، وبحثت عنك، قال كي اليوم أنا مغادر لبنان إلى اليمن، وخاصة الأولى يقصد عدن غدا هذه التذاكر حق الطائرة من سوريا إلى عدن.. يالله مغادر إلى عدن وأنا هنا في لبنان ما معي فيها معروف.. كتبت له اسم أخي حسين عمر العبادي يعمل في شركة التجارة بمنطقة المعلا الدكة، وطلبت منه الذهاب يبلغه عن مكاني هنا وأني حي على الدنيا.
- وفعلاً وصل اليوم الثاني إلى عدن ذهب إلى أخي حسين في شركة التجارة بالمعلا دكة.. وأبلغ أخي عني أني حي أرزق في منطقة البقاع ينطاء حدود سوريا.. تابع لحركة فتح قوات الكرامة كتبتة الجليل.. وفعلاً وصلتني رسائل.. من أسرتي من جنوب اليمن وأنا هناك في لبنان..
- فسبحان الله.. صدق من قال لابنه.. أجلع لك في كل مدينة قصر.. كانت لي هذه القصة الحقيقية، حيث شرحها عبر هذه الأسطر وعبر منبر الأيام منبر من لامنبر له لتكون عبره من أراد أن يعتبر..
2 - تعارفنا في لبنان.. والتقينا في تعز شمال اليمن..!
أما القصة الثانية تعرفت على أحد المقاتلين أخي عبدالله صالح من أبناء تعز ممن (المهمشين الأخدام).. ظمن القوى العسكرية التي ذهبت من شمال اليمن إلى لبنان للقتال لدفاع عن البيت العربي والكرامة العربية..

- كانت لي معه قصة بل نكتة حقيقية سوف أشرحها لكم عزيزي القارئ..
- في يوم من الأيام مرض بسبب ظرسة فكان يصيح ولم يفهموا ماذا يقول الإخوة في قيادة كتيبة الجليل صرخوا لي يا أبو حميد كان أسمي الحركي (أبو حميد) قلت لهم نعم قالوا تعال ذهبت فقال القائد (شكري) ماذا يقول الزلمة قلت لهم مريض من سنة أي ظرسة ظحكوا، وقالوا اذهبوا به أنت وأبو علاء للعيادة في القرية اسمها (كفر زيد) قرية كلها مسيحيين بيض وعندهم عقيدة أي جنس أسود يتباركون به عبر تقديم أطفالهم له لتقبيلهم والمسح على جسمه، وطلب منه الدعاء لهم.. كان أصعب موقف واجهته في حياتي مع أخي عبدالله صالح ومعي أبو العلاء الفلسطيني، عندما قدمنا القرية خرجت عن بكرة أبوها لتقديم أطفالهم له كي يقبل أطفالهم ويمسحوا فوق جسمه، وعند مغادرتنا القرية قال لي.. وووووخادم في اليمن وهنا سيد، وأقسم بالله لن أعود اليمن، فلي قيمة هنا (سيد وفي اليمن خادم..) مرت السنون وبعد أحداث يناير المشؤمة 1986م وتحديد في 1988م كنت في شارع جمال تعز في فرزة السيارات خرج من الحمامات التي في الفرزة وجسمه يقطر ماء قلت في نفسي هل هو عبدالله صالح الذي كان معي في لبنان، وفعلاً عرفني تعانقنا داخل الفرزة وأخذ بيدي إلى جانب البلدية، وكانت مجموعة من المهمشين يصرخ لهم هذا أخي أحمد عمر الذي قلت لكم إننا هناك في لبنان سادة لنا قيمة ولم تصدقوني هذا هو أحمد عمر (أبو حميد) أخبرهم يوم كنت مريض، وذهبت بي أنت وأبو العلاء قرية (محضر زيد) كيف كانت المعاملة معي.. قلت لهم نعم حصل لنا موقف صعب جداً مع عبدالله صالح لكم قيمة أنتم هناك سادة صرخت أحمد الأخوات المهمشات له تسب له ماذا رجعك عندنا.. ياخادم.
- فسبحان الله كانت لي هذه المواقف والحكايات الحقيقية التي سطرتها هنا للقارئ العزيز حصلت معي وقلت في نفسي يجب يعرف أبنائي وأجيال شعبي بذلك أوصيكم (أجعل لك في كل مدينة قصر) أي معرف.
- أطلب السماح للإطالة عليكم فوالله مهما كتبت فلن يكفي فلي حكايات وقصص حبيت أسطرها قبل موتي لأبنائي وأجيال الجنوب..
في الختام.. انكشف غطاء القاعدة بصنعاء..
- وأنا أكتب هذه الأسطر شاهدنا عبر قناة المسيرة التابعة لأنصار الله يوم أمس الأربعاء 24 / 9 / 2014م النق الأرضي من الفرقة أولى مدرع إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع البنات بصنعاء، حيث يوجد داخل النفق شقق متكاملة بجميع محتوياتها.
- هنا تذكرت النفق الممتد من لواء 25 ميكانيك بمحافظة أبين المنكوبة إلى مدينة زنجبار والنفق في محافظة شبوة والنفق تحت منزل عفاش بصنعاء كل هذه الأنفاق من صنع القاعدة للجنرال المتهالك السفاح علي محسن والثلاثي الأحمري الذي سبق لي كشف مطبخهم عبر عدة مقالات لي.. وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى