تنظيم "الدولة الاسلامية" يشن هجوما في شرق عين العرب لاستعادة احياء انسحب منها

> بيروت(أ ف ب)

> يشن تنظيم "الدولة الاسلامية" هجوما في شرق مدينة عين العرب السورية الكردية بهدف استعادة احياء انسحب منها ليلا بعد ضربات جوية للائتلاف الدولي ادت الى مقتل 45 جهاديا خلال اليومين الماضيين، بحسب ما افادأمس الاربعاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
ونفذت طائرات التحالف العربي الدولي اليوم غارات جديدة، بحسب المرصد في حين اقدم انتحاري من تنظيم "الدولة الاسلامية" على تفجير نفسه خلال المعارك.
وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي (...) غارات على جنوب شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) وعلى الأطراف الشرقية للمدينة استهدفت تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية، دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى اللحظة".
كما اشار الى "سماع دوي انفجار شديد هز مدينة عين العرب ناجم عن تفجير مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه بشاحنة مفخخة في المنطقة الصناعية في المدينة (شرق)، دون معلومات عن خسائر بشرية".
في هذا الوقت، تستمر الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم المتطرف لا سيما لجهة الشرق بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم لاستعادة الاحياء التي اضطروا الى الانسحاب منها تحت وطأة الغارات.
واوضح المرصد ان الانسحاب جاء ليلا بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم".
قوات تنظيم الدولة الأسلامية
قوات تنظيم الدولة الأسلامية
وتمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" مساء الاثنين من دخول كوباني التي يتقدم نحوها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع، بعد معارك ضارية مع المقاتلين الاكراد. وسيطر على ثلاثة احياء في شرق المدينة وتمركز على بعض الاطراف الجنوبية والجنوبية الغربية قبل ان يعود وينسحب منها.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان غارات الائتلاف الدولي العربي خلال اليومين الماضيين شملت اطلاق 23 صاروخا، وقتل فيها ما لا يقل عن 45 مقاتلا من تنظيم "الدولة الاسلامية"، معتبرا ان هذه الضربات "كان لها تاثير (...) على +قوة داعش+".
وقال مدير اذاعة "آرتا. اف ام" الكردية مصطفى عبدي من كوباني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلي التنظيم "المسلحين بكل انواع السلاح والاحزمة الناسفة يطوقون مدينة صغيرة (...) ومقاتلو +وحدات حماية الشعب+ يستبسلون في الدفاع عن الارض، لكنهم يحتاجون الى اسلحة وذخيرة"، معتبرا ان "الغارات تساعد على منع سقوط المدينة، لكن المطلوب مد الموجودين بالسلاح".
واضاف "يعاني المقاتلون الاكراد من نقص في الذخيرة والمواد الغذائية".
وذكر ان السلطات التركية "لا تسمح بدخول الاسلحة والمقاتلين"، موضحا "يوميا يسقط شهداء وجرحى. حتى عند نقل الجرحى، السلطات التركية تفتح البوابة (الحدود) مزاجيا. بالامس انتظر عشرة جرحى اكثر من ساعة ليسمحوا لهم بالعبور، وتوفي اثنان منهم نتيجة النزف".
واشار عبدي الى استمرار وجود "حوالى الف مدني يرفضون الخروج من كوباني. زرت عددا منهم بنفسي وسالتهم لماذا لا يخرجون رغم كل التحذيرات، ورغم ان كوباني اصبحت اخطر مدينة في العالم؟ قال احدهم وعمره 65 عاما: الى اين نذهب؟ لنمت هنا، افضل من ان نموت على الطريق".
وبدأ تنظيم "الدولة الاسلامية" هجومه على كوباني في 16 سبتمبر، وسيطر على منطقة واسعة في محيطها، حتى فرض عليها حصارا من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة. وقتل في المعارك اكثر من 400 شخص غالبيتهم من المقاتلين من الطرفين، بحسب المرصد السوري. كما نزح اكثر من 300 الف شخص.
وكان عدد سكان كوباني قبل بدء النزاع السوري يناهز الخمسين الفا، لكنه تضخم بعشرات الالوف الاخرى مع موجة النزوح اليها من مناطق سورية اخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى