لحج تتحول إلى مقصد سياحي في ظل غياب المتنفسات

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> تحولت ضواحي مدينة الحوطة إلى مزار سياحي، وخاصة الأجزاء الشمالية منها، والتي تقصدها العديد من الأسر القادمة من خارج المحافظة ومن داخلها لقضاء أوقات ممتعة بجانب الخضرة ومياه السيول التي لازالت تتدفق على وادي تبن.
العديد من الأسر في هذه الأيام تشد رحالها إلى منطقة الحسيني العامرة بالأشجار المثمرة، وبجانب ضفتي الوادي الصغير تأخذ الأسر راحتها في التمتع بهذه المناظر التي قلما تجدها في بعض المواسم، وهو ما يذكرنا بالرحلات الأسبوعية لطلاب المدارس في مدينة عدن الذين كانوا يقصدون الحسيني في سنوات ما قبل الوحدة لتتراجع تلك الرحلات والزيارات السياحية للمنطقة بعد أن جفت الأرض ويبس الزرع، وتحولت بعض المناطق الزراعية إلى صحراء قاحلة بفعل عوامل الزمن والإهمال من بعض جهات الاختصاص والمواطنين.
الجميع يشد الرحال إلى ضواحي المدينة للاستمتاع، فيما آخرون يشبعون هواياتهم، وخاصة السباحة في بعض المناطق التي لازالت تتواجد فيها كميات من المياه.
يقول أحد المواطنين من أبناء المنطقة: «إنهم كانوا يخططون لرحلة إلى خارج المحافظة للاستمتاع، ولكن تم إلغاء الفكرة بعد أن تحولت المنطقة بفعل السيول إلى واحة خضراء صالحة للاستمتاع بها من قبل الأسر».
فيما عشرات الأسر من مدينة عدن تعيد ذكريات الماضي بزيارتها إلى الحسيني الذي تغنى به القمندان الأمير الشاعر في العديد من قصائده.
هكذا تحولت لحج إلى منطقة سياحية من الدرجة الأولى بفضل عوامل الطبيعة التي منَّ الله سبحانه وتعالى بها على عباده.. ورغم العوامل المتوفرة لتكون لحج مقصدا سياحيا، إلا أن هناك العديد من العراقيل، وخاصة عدم وجود الخدمات والأماكن التي يتم قصدها بالإضافة إلى المتنزهات الطبيعية، وهي تحتاج إلى تحرك السلطة المحلية للعمل في إطار إنشاء حدائق عامة ومتنفسات مختلفة، خاصة وأن مدينة الحوطة تفتقر إليها منذ عشرات السنين والحديث، يدور حول عدم وجود متنفسات ومتنزهات للأسر في لحج، رغم وجود مشاريع كاد العمل يبدأ بها إلا أن العراقيل الإدارية هي من عطلت تلك الأعمال.
لحج مهيأة لتكون مقصدا سياحيا مهما يجب أن تتضافر كل الجهود في سبيل هذا المشروع الذي سوف يعود بالنفع على المحافظة والمواطنين، فهناك الكثير من المواقع التي يرغب الكثيرون بزيارتها، ولكن عدم وجود الخدمات والتسهيلات هي من عطل كل ذلك.
الجميع مدعوون للعمل من أجل المحافظة لتكون مقصدا سياحيا بالدرجة الأولى، وعلى قيادة السلطة المحلية أن تعمل على وضع الخطط والاستعانة بالمختصين، وكل من يهمة أمر المحافظة للعمل على ذلك، فمن العيب أنه لا يوجد في لحج خدمات ومتنفسات ومتنزهات وهي أرض الزراعة والثقافة والعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى