> قال سكان محليون في العاصمة صنعاء: “إن حالة من القلق تسود لدى العديد من سكان العاصمة، خاصة بعد مجزرة الأمس التي راح ضحيتها متظاهرين سلميين وسط العاصمة”.
وأفادوا أن “حالة القلق هذه ألزمت كثير من السكان منازلهم”، مشيرين إلى أن “شوارع العاصمة باتت شبه خالية من المارة”.
و لفتوا إلى أن “كثيرين من السكان الذين غادروا العاصمة إلى محافظات أخرى أثناء المواجهات التي شهدتها العاصمة، أو لقضاء إجازة عيد الأضحى لم يعد أغلبهم حتى الآن، بسبب تخوفاتهم من اندلاع دورة عنف جديدة، خاصة بعد مجزرة أمس الأول”.
وأكد لـ“يمنات” (مصدر محلي) أن “المحلات التجارية لا زالت مغلقة، و خاصة المطاعم و البوفيات و محلات الوجبات السريعة، التي كان إغلاقها لا يتجاوز ثلاثة أيام من إجازة العيد”.
وأوضح أن “حركة البيع و الشراء قلت قبيل عيد الأضحى هذا العام بسبب المواجهات التي شهدتها المناطق الشمالية من العاصمة، ما دفع بكثير من السكان و العمال للمغادرة، خوفا من تكرار ما حصل منتصف العام 2011م”.
و أشار المصدر إلى أن “تخوفات الناس في العاصمة بدأت تزداد مع عودة تحركات المسلحين في الأحياء السكنية و غياب رجال الأمن و عودة إطلاق النار من جديد أثناء الليل منذ يومين”.
وكشف المصدر أن “مجزرة التحرير خلقت صدمة لدى سكان العاصمة، بعد أن استبشروا باستتباب الأمن عقب دخول المسلحين الحوثيين للعاصمة، و نشر نقاطهم في مختلف الشوارع و الأحياء”.
ولفت المصدر إلى أن “لدى الناس تخوفات من تكرار سيناريو المواجهات بين الحرس و الفرقة التي شهدتها معظم شوارع العاصمة في العام 2011م”.
وأكد أن “كثيرا من شوارع العاصمة بدت خالية من السكان مساء أمس الأول الخميس، و أن الحركة تضمحل في الأحياء التي يقطع عنها التيار الكهربائي”.