إدانة دولية واسعة لتفجيري صنعاء والمكلا والقوى الكبرى تطالب الفرقاء اليمنيين بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة

> عواصم «الأيام» وكالات

> خلف الاعتداء الإرهابي المزدوج الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة حضرموت، وأسفر عن مصرع العشرات، إدانة دولية واسعة، حيث طالبت القوى الكبرى مختلف الفرقاء اليمنيين بالمضي قدما في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية باعتباره خارطة الطريق الوحيدة لإنهاء التوتر في اليمن.
فقد أعربت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي عن إدانتها الشديدة للاعتداءين، داعية كل الأطراف إلى التعاون من أجل إنجاح العملية الانتقالية السياسية الجارية في اليمن، قائلة “إن الشعب اليمني يعيش، منذ وقت طويل، وسط عنف جنوني، وهذه الموجة الجديدة من الأعمال العدائية ضد مدنيين أبرياء لا تؤدي إلا إلى تقويض التقدم الذي أحرزه اليمن في مجال الإصلاحات السياسية الحقيقية منذ 2011”.
وحثت الولايات المتحدة جميع الأطراف على تسريع تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بشكل كامل، والذي بني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني، مجددة وقوفها إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، باعتباره الرئيس المنتخب شرعيا في اليمن، ومساندة جهوده في قيادة اليمن خلال “هذه الفترة الحرجة”.
بدورها شجبت بريطانيا التفجيرين الإرهابين، إذ شدد وزير شؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود، في بيان نشرته الخارجية البريطانية، “على ضرورة تكاتف جهود كافة الأطراف اليمنية في سبيل عدم السماح بفشل عملية الانتقال السياسية الحالية”، مؤكدا في ذات الوقت دعم بريطانيا لجهود الرئيس هادي “وكافة الأطراف اليمنية التي تعمل بشكل بناء لتطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة”.
واختتم الوزير البريطاني بيانه قائلا “نذكر من يحاولون عرقلة عملية الانتقال السياسية في اليمن، بتنامي رغبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراء ضدهم وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2140”.
من جهتها تقدمت فرنسا بخالص تعازيها إلى أسر الضحايا والشعب اليمني، وشددت في ذات الوقت على ضرورة نبذ العنف وانتهاج الحوار بين جميع الأطراف على أساس اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع بين الأطراف اليمنية في 21 سبتمبر الماضي.
واعتبرت الخارجية الفرنسية في بيانها أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق يعد الطريق الوحيد لتخفيف التوتر وحل الأزمة الحالية التي تواجه اليمن”.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني عن إدانة المجلس للأعمال الإرهابية التي شهدتها مناطق مختلفة في اليمن، مؤكدا استمرار دعم دول المجلس لليمن في مختلف الظروف والأحوال وتأييد خطوات الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية “لإخراج اليمن بأسرع وقت ممكن من الظروف الراهنة من خلال تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارات ذات الصلة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أدان بشدة الهجمات الإرهابية في صنعاء وحضرموت، مشددا في بيان له على أن “هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة لا يمكن تبريرها بأية وسيلة”، وعلى أهمية تنفيذ سريع للسلام واتفاق الشراكة الوطنية ومرفقها التي وقعت مؤخرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى