حــرب الـجـواسـيس والـطـائـــرات

> واشنطن «الأيام» دان دو لوس

> تقوم طائرات مراقبة وجواسيس يعملون على الأرض بجمع المعلومات التي تتيح تحديد الأهداف والطبيعية الجغرافية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق قبل استهدافها بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
فيما يلي الخطوط العريضة للطريقة التي تحصل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها على المعلومات والمعطيات لتوجيه الضربات دون ان يكون لها قوات منتشرة على الارض.
**(العيون)**
تشكل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وطائرات الاستطلاع التي تحلق على ارتفاع كبير مع مجموعة من طائرات المراقبة مع أو بلا طيار “العيون” التي يرصد بها الجيش الأميركي وشركاؤه كل تحركات الدولة الإسلامية لساعات وايام.
هذه الصور مع عمليات التنصت وباقي وسائل الاستطلاع بما فيها شبكة جواسيس على الأرض تتيح رسم صورة لـ “منطقة القتال” لمساعدة الطيارين وقياداتهم.
طائرة بريديتور
طائرة بريديتور

الطائرات بدون طيار الأقل استهلاكا للوقود يمكن أن تحلق لساعات طويلة وترابط فوق هدف محتمل إلى حين وصول العدو.
هذه الطائرات بدون طيار ترسل صورا مباشرة تتميز بنقاء ودقة مذهلين.
الطراز الأحدث من المقاتلات والقاذفات الأميركية مزود أيضا بكاميرات وأجهزة رصد تتيح لها مسح المنطقة بحثا عن الأهداف الأمر الذي لم يكن متاحا منذ بضع سنوات فقط.
الطائرة الشبح يو - 2 التي اشتهرت خلال الحرب الباردة تبقى من الطائرات الأكثر استخداما لمراقبة مناطق النزاع. وهي باتت مزودة بأحدث المعدات التي توفر رؤية دقيقة التفاصيل.
طائرة  يو - 2
طائرة يو - 2

الطائرة أي - 8 جستارز وهي بيونغ 707 مزودة بجهاز رادار انسيابي على شكل قارب كانوي تحت هيكلها تحظى بتقدير القيادة الأميركية لأنها قادرة على تتبع العربات البرية وإرسال أنواع أخرى من الصور بشكل مباشر.
طائرة  اي-8 جستارز
طائرة اي-8 جستارز

الطائرة بلا طيار غلوبال هوك المشابهة لليو- 2 تقوم بمهام مراقبة مماثلة على ارتفاع كبير لكنها تستطيع التحليق لمدة 28 ساعة متصلة أي ضعفي مدة تحليق الطائرة التي تقاد يدويا.
تستخدم أيضا طائرات أخرى مثل الجناح الطائر الخفي على شكل الخفاش أو البريديتور والريبير التي يمكن أيضا تزويدها بصواريخ هلفاير.
واستنادا إلى البنتاغون تم تنفيذ أكثر من 700 طلعة مراقبة في إطار الحملة التي جرى خلالها شن أكثر من 300 غارة في العراق منذ 8 أغسطس وفي سوريا منذ 23 سبتمبر.
هذه الطائرات نفسها تقوم بتصوير ضرباتها ما يتيح تقييم مدى نجاح عمليات إصابة الهدف. وهذه الصور بشكل عام يتم تقديمها لوسائل الإعلام.
**(الآذان)**
تقوم أقمار صناعية وطائرات خاصة التجهيز بدور “الأذنين” للتحالف حيث تعترض الاتصالات الهاتفية واللاسلكية.
البوينغ ار.سي- 135 مميزة في هذه المهمة كونها تستطيع اعتراض الاتصالات الهاتفية على ارتفاع 30 ألف قدم (حوالي عشرة كلم).
طائرة البوينغ ار. سي- 135
طائرة البوينغ ار. سي- 135

يستخدم أيضا المكتب الوطني الأميركي للاستطلاع شبكة من أقمار التجسس الصناعية التي يمكنها التقاط الإشارات الالكترونية دون انقطاع وضمن مساحة جغرافية شاسعة. كما يملك الجيش الأميركي شاحنات مزودة بجهاز لاقط يمكن أن يحدد سريعا مكان هاتف رصدت منه إشارة.
تلجأ وكالات الاستخبارات الأميركية أيضا إلى جمع المعلومات من خلال الأشخاص لتنسيق معلوماتهم قبل شن بعض العمليات العسكرية الواسعة النطاق. وهناك أيضا قوات شبه عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (السي.اي.ايه) تعمل مع القوات المحلية.
خلال الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، قام ضباط في السي.أي.إيه ميدانيا بإرشاد القاذفات بينما كان عناصر في القوات الأميركية الخاصة يقدمون النصائح للقوات المعادية لحركة طالبان.
وربما يكون إجراء مماثل متبع في العراق وسوريا مع مراقبين يعملون لحساب السي.اي. ايه. إلا أن المسؤولين الأميركيين لا يؤكدون هذا النوع من المعلومات ويعلنون رسميا عدم وجود “قوات مقاتلة” على الأرض.
كما تلجا السي.اي.ايه إلى وسائل أخرى مثل الاتصالات مع القوات الكردية والحكومة العراقية وبعض مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا.
وفي سوريا، تعتبر شبكات التجسس الأميركية ضعيفة ما يحتم على الولايات المتحدة السعي إلى الحصول على معلومات استخباراتية من شركائها العرب أو من حلفاء آخرين. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى