الســامـبا تعـود للــرقــص مـن جديد بالفـوز علـى الأرجنتين

> «الأيام» متابعات

> حقق منتخب البرازيل فوزًا معنويًا مهمًا بهدفين نظيفين على خصمه اللدود الأرجنتين، وذلك في لقاء ودي أقيم في استاد (عش الطائر) الصيني، وسجل لاعب أتلتيكو منيرو دييجو تارديلي هدفي البرازيل في الدقيقتين (28) و(64)، ليبدأ منتخب البرازيل رحلة مصالحة جماهيره بعد الخسائر الساحقة في المباريات الأخيرة من كأس العالم أمام ألمانيا وهولندا.
بداية اللقاء شهدت هجومًا من قبل الأرجنتين، فكاد سيرجيو أجويرو أن يفتتح التسجيل بعد (15) ثانية فقط لولا أن سدد الكرة بجانب المرمى التي احتسبها الحكم لاحقًا تسللاً، وشهدت الدقيقة الثالثة تسديدة من أنخيل دي ماريا مرت من فوق المرمى.
هجوم الأرجنتين تواصل وجعل الدقائق العشر الأولى طويلة جدًا على البرازيليين، فكان ليونيل ميسي مصدر الخطورة وصناعة الفرص طوال هذه الدقائق، التي عابها فقط اللمسة الأخيرة وسط تراجع كبير من السامبا الذي ظهر مستعدًا لخسارة الكرة من أجل حماية دفاعه.
الدقيقة (19) كادت أن تشهد تقدم الأرجنتين عبر أنخيل دي ماريا الذي تلقى تمريرة إريك لاميلا وسدد كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء مرت قريبة من فوق المرمى، ثم سنحت لسيرجيو أجويرو فرصة جديدة بعد تمريرة ليونيل ميسي، لكن مهاجم مانشستر سيتي سددها بعيدة جدًا.
خلال النصف ساعة الأولى من الشوط لم تكن هناك أية خطورة للبرازيل، باستثناء وصول رفاق نيمار لمنطقة الجزاء من الركلات الركنية فقط، وظهر تفوق الأرجنتين في كافة الخطوط بشكل واضح، لكن رغم ذلك ومن أول هجمة أساء مدافعو التانجو ديميلكيس وزاباليتا التعامل معها، ليتلقاها دييجو تارديلي داخل المنطقة من دون رقابة فيسددها أرضية في شباك الأرجنتين معلنًا تقدم منتخب بلاده بعد (28) دقيقة.
ولم يستطع نيمار في الدقيقة (32) تسجيل هدف كان سيحفر في ذاكرة الكلاسيكو إلى الأبد، فبعد أن راوغ لاعبي الأرجنتين بطريقة جميلة لكنه سددها ضعيفة جدًا من جانب الحارس ليتعامل معها المدافعون.
الظهير الأيمن في منتخب البرازيل دانيلو ارتكب هفوة في الدقيقة (40) فخطفها أنخيل دي ماريا لكن دانيلو صحح الخطأ إلا أن الكرة لمست يده، فاحتسبها الحكم ركلة جزاء أهدرها ليونيل ميسي، حيث تصدى لها الحارس جيفرسون لتبقى النتيجة كما هي بتقدم البرازيل (1-0) حتى نهاية الشوط الأول.
بداية الشوط الثاني شهدت تمريرة ساحرة من نيمار في الدقيقة (48) وضعت الظهير الأيسر فيلبي لويس في مواجهة المرمى، لكن مدافع تشيلسي سددها بجانب المرمى.
الســامـبا تعـود للــرقــص
الســامـبا تعـود للــرقــص

البرازيل أظهرت قوة شخصية أفضل في الشوط الثاني، فامتلكت الكرة وتقدمت في مناسبات أكثر مما كان عليه في الشوط الأول، وإن استمرت السيطرة والرغبة الهجومية أكبر لدى المنتخب الأرجنتيني.
الدقيقة (60) شهدت إجراء المدرب تاتا مارتينو لتبديلين، حيث دفع بخافيير باستوري وجونزالو هيجواين بدلاً من إريك لاميلا وسيرجيو أجويرو.
دييجو تارديلي عاد ليكون بطل المباراة، فسجل هدف فريقه الثاني في الدقيقة (64) من ركلة ركنية، لتتقدم البرازيل بهدفين نظيفين رغم الأفضلية الأرجنتينية من حيث الاستحواذ والسيطرة على الكرة.
المنتخب الأرجنتيني لم يستطع خلق فرص لهز شباك الحارس جيفرسون باستثناء ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس بعد تنفيذ ليونيل ميسي لها بطريقة متقنة في الدقيقة (79).
رد نيمار لم يتأخر على زميله ليونيل ميسي، فمن تمريرة في عمق دفاع الأرجنتين نفذها لويس جوستافو انفرد من خلالها نيمار بالمرمى وسددها من فوق الحارس روميرو مهدرًا هدفًا جديدًا.
الدقيقة (81) شهدت عودة كاكا للمنتخب البرازيلي عندما دخل بديلاً من تارديلي، ليرحب به الجمهور بشكل كبير للغاية.
ومرت الدقائق الأخيرة من اللقاء دون أي أحداث تذكر، حيث استسلم الأرجنتينيون لحقيقة فوز البرازيل، في حين حرص لاعبو السامبا على الواجب الدفاعي والأداء البدني القوي الذي قادهم للفوز.
فوز البرازيل أمس سيعطي المدرب كارلوس دونجا دفعة معنوية مهمة في القادم من المباريات، في حين أن مدرب برشلونة السابق تاتا مارتينو سيتعرض لضغوط كبيرة من صحافة بلاده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى