وزير الدفاع يدعو القوى السياسية والحزبية إلى عدم التدخل في شؤون القوات المسلحة والأمن

> عدن «الأيام»

> دعا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد القوى السياسية والحزبية إلى عدم التدخل في شؤون القوات المسلحة والأمن كونها قوة بيد الشعب ولا علاقة لها على الإطلاق بالصراعات السياسية والحزبية الضيقة وعليها أن تدرك جيداً طبيعة مهمة المؤسسة الدفاعية والأمنية المتمثلة في الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ أمن ووحدة واستقرار الوطن، وأن يحرص الجميع على حيادية القوات المسلحة والأمن وكل ما يحفظ جاهزية وحداتها ومعنويات منتسبيها.
وكان وزير الدفاع تحدث خلال اختتامه أمس السبت في القوى والمناطق العسكرية فعاليات النزول الميداني لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادات السلطة المحلية بالمحافظات لمعايدة وتفقد المقاتلين.
وأشار الوزير في حديثه إلى طبيعة المرحلة التي يمر بها الوطن وما تتطلبه من تكاتف وتعاون بين كافة أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن لضمان تجاوز كافة الصعاب والتحديات المحدقة بالوطن، داعياً المقاتلين إلى تعزيز وحدة الصف القتالي ونبذ الولاءات والانتماءات الضيقة باعتبارهم القوة السيادية بيد الشعب في مختلف الظروف.
ففي محور تعز زار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومعه الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز محمد الحاج وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي ووكيل وزارة الداخلية المساعد اللواء صالح عبد الحبيب وقائد محور تعز ومدير عام شرطة محافظة تعز زاروا المقاتلين في اللواء 22 مدرع واللواء 35 مدرع وفرع الشرطة العسكرية وفروع الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
وثمن وزير الدفاع الانضباط العسكري العالي والروح المعنوية العالية التي لمسها في أوساط مقاتلي وحدات محور تعز وفروع الأجهزة الأمنية بالمحافظة وما يتمتعون به من روح معنوية وجاهزية عاليتين.
وأوضح وزير الدفاع أن أبطال القوات المسلحة والأمن هم رواد النضال والتحرر ومن كان لهم شرف تخليص الوطن شماله وجنوبه من ظلم الإمامة ونير الاستعمار وتفجير ثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر المجيدتين، وسيظلون كذلك القوة السيادية التي يراهن عليها الشعب في حماية السيادة الوطنية وحماية الحقوق والحريات العامة والدستور وصون مقدرات الوطن والشعب التنموية والاقتصادية.
وأشاد وزير الدفاع بالمكانة التاريخية لمحافظة تعز الباسلة ودورها في ثورة 26 سبتمبر والدعم الكبير الذي قدمته لجيش التحرير ضد الاستعمار البريطاني، حيث كانت مدينة تعز منطلق تجمع الثوار الأحرار ومكان تدريبهم ومنها كانوا يتسلحون وينطلقون لمواصلة الثورة ضد المستعمرين في جنوب الوطن المحتل وإليها كانوا يعودون للتموين بما هو ضروري للكفاح المسلح، وقد جسدت تعز الطابع الوحدوي الحقيقي لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وللشعب اليمني كله والذي حقق وحدته المباركة في الـ22 من مايو 1990م المجيد.. وهي الوحدة الثابتة والراسخة رسوخ جبال ردفان وعيبان وشمسان وعلى كل الذين يزايدون باسم الوحدة أو يرفعون أصوات التخويف من الانفصال بأن يدركوا أن الانفصال في قرارات أنفسهم وأن اليمن سيظل واحداً موحداً، ولا يمكن السماح لأحد التطاول على الوحدة اليمنية خاصة وأن القيادة السياسية وكل القوى الوطنية تعمل اليوم لتنقية الوحدة من الشوائب والمظالم التي ارتكبت باسمها وهي بريئة من ذلك، ونحن على ثقة بأن الشعب اليمني كله سيحمي الوحدة عندما تبنى على أساس العدل والمساواة والمواطنة المتساوية.
وفي المنطقة العسكرية الخامسة اختتمت زيارات المعايدة في اللواء 121 مشاة والوحدات الفرعية في القطاع البحري في الحوطة وفي جزيرة زقر وجزيرة حنيش.
وخلال الزيارة التي قام بها مساعد وزير الدفاع للتكنولوجيا اللواء الركن أبوبكر الغزالي ووكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية الإدارية اللواء دكتور محمد علي الشرفي ورئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن إسماعيل الموشكي ألقى مساعد وزير الدفاع كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي يقدمه المقاتلون الأبطال في حماية السيادة الوطنية في الجزر والوحدات المرابطة على امتداد المنطقة العسكرية الخامسة. وحث اللواء الغزالي المقاتلين على بذل مزيد من الجهود والتفاني والإخلاص في جميع مهام أنشطة التدريب والتأهيل والمهام العسكرية والأمنية لحفظ أمن الوطن والمواطن.
وشدد مساعد وزير الدفاع على ضرورة التنبه واليقظة العالية والحس الأمني الرفيع والجاهزية القتالية العالية لصد وإفشال كافة الأعمال العدائية التي تحاول من خلالها قوى الشر والإرهاب النيل من القوات المسلحة والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى