قيادي مؤتمري: التاريخ لن يرحم الشماليين الذين غدروا بالوحدة والجنوب

> عدن «الأيام» علي مقراط

> اتهم القيادي المؤتمري وعضو اللجنة الدائمة محسن صالح دوفان أعضاء باللجنة العامة والرئيس السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح بالعمل جاهدين، وبكل الوسائل لإفشال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وإضعاف دوره، وإظهاره بالعاجز عن قيادة الوطن في أصعب مرحلة انتقالية وظرف دقيق وحساس.
وقال دوفان: “إن هذا الاستهداف كان مبكراً ومنذ تسلم الرئيس هادي الرئاسة بعد الانتخابات الرئاسية التوافقية في **محاولة لتلميع صورة الرئيس السابق**
صالح وإظهار هادي بالشخص غير الكفء لقيادة المرحلة كخليفة لصالح”.
وقال القيادي المؤتمري محسن دوفان عضو اللجنة الدائمة ومسؤول الرقابة والتفتيش المالي للمؤتمر بأبين: “إن التامر على الرئيس هادي للأسف جاء من داخل الحزب الذي يشغل فيه نائباً أولا لرئيسه وأمنيه العام، بالإضافة إلى أطراف أخرى، وذلك بغرض إزاحته من منصه كرئيس، وتنصيب رئيساً من أبناء الشمال”، حسب تعبيره.
وأوضح دوفان أن “ما يجري اليوم من تنفيذ مخططات سيئة ضد الشعب والوطن والرئيس هادي من قبل النخبة من أبناء الشمال يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عنصرية، ومناطقية، وانفصالية تلك القوى الحاقدة من أبناء الشمال من معظم القوى السياسية، والتي تعارض أن تتولى شخصية جنوبية رئاسة اليمن.
وأضاف قائلاً: لقد صبر الجنوبيون وتحملوا مرارة سياسية الأقصى والإلغاء والتهميش والتخوين لأكثر من عقدين من الزمن، لاسيما بعد حرب صيف 94م الظالمة التي اجتاحت الجنوب، ودمرت كل مقدراته ومؤسساته، وكل شيء حضاري جميل فيه، وشردت وسرحت خيرة قياداته وكوادره.
وأضاف “لقد سار الجنوبيون خلف تلك القيادات الشمالية في تجسد مهنم لتمسكهم بالوحدة، وبقاء الوطن موحداً، ولكن أثبتت الأيام والمنعطفات والمراحل أن الجنوبيين أكثر وحدوية من الشماليين، وهو ما تؤكده أفعالهم التي تعتبر انقلابا على الوحدة والشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني والرئيس هادي.
واستدرك بالقول: “إننا من دعاء الوحدة ونحن أبناء الجنوب من دعينا لها، وكانت شعارنا بل ومن حققناها، وتنازلنا عن الرئاسة وعن كل شيء حتى طمست الهوية الجنوبية، ولكن للأسف لم يحافظ الإخوة في الشمال على هذه الوحدة، وضهرت النوايا بتحويل هذا المشروع الوطني العظيم إلى وحدة فيد و‘لغاء وإقصاء.
ولهذا أدعو رئيس المؤتمر واللجنة العامة إلى الكف عن سلوك الانتهازية واستغلال الأوضاع الراهنة للإساءة للرئيس هادي، ووضع العراقيل أمامه، وكذا الترفع عن العقائد والأهواء الضيقة، وتغليب المصلحة العليا للوطن، وأعطاؤه فرصة لإخراج البلد من المأزق الشديد والنفق المظلم الذي بلغ ذروته من الانهيار، ونزيف الدم اليمني” مشيداً في الوقت ذاتة بـ”المواقف الشجاعة والحليمة التي تميز بها رئيس الجمهورية، وتحليه بالصبر والمرونة في مواجهة الأحداث والمؤامرات والانقلابات، وأثبت من خلالها أنه المناضل الوطني والوحدوي الأول وذلك بما يبذله من جهود عظيمة لمنع البلاد من الانزلاق إلى أتون حرب أهلية مدمرة لن يسلم منها أحد”، كما أشاد دوفان بـ”المخلصين من عقلاء المؤتمر بوقوفهم مع الوطن والرئيس والشعب، وكذا قيادات الحراك الجنوبي السلمي لمواقفهم المماثلة مع الرئيس”.
واختتم القيادي محسن دوفان حديثه بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية هادي بالقول:” إن لم يحترم أبناء الشمال النظام والقانون والشرعية والدستورية والالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار فإنني أدعوك للعودة إلى الجنوب، فالجنوب أرضا وإنساناً في أمس الحاجة إليك منهم، وأن تعطي الشعب الجنوبي الحر الأبي حقه الشرعي في تقرير مصيره باستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها عدن، كما أدعو بأبناء الجنوب في الداخل والخارج إلى رص الصفوف، وتوحيد الكلمة ووضع مصلحة الجنوب فوق جميع المصالح، وكل الاعتبارات والوقوف إلى جانب الرئيس هادي ومساندته، والالتفاف حوله في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة فقد حان الوقت لالتقاط اللحظة الفارقة والفرصة الحقيقية لترك الخلافات والتباينات جانباً، والتنازل لبعضنا لاستعادة مجد الجنوب وعافيته وتاريخه المجيد وحضارته السامقة، والله على مانقول شهيد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى