العيد في الضالع.. سعادة تقاوم الظروف القاسية

> تقرير/ ناصر الشعيبي

> سعادة ووصال وسرور وابتهاج هذا هو ملخص المشهد العيدي في محافظة الضالع، واقع عكس قوة وإرادة أبناء هذه المحافظة في مواجهة الواقع المرير الذي يقاسونه في شتى مناحي الحياة الأمنية والاقتصادية والخدماتية منذ عقدين من الزمن، وحدها الإرادة من كسرت أغلال هذه المعاناة، لتعاش هذه المناسبة بكل تفاصيلها الدينية والاحتفائية
السعيدة، ففي ساعات المساء الأولى من ليلة العيد بدأ الأطفال والشباب أولى طقوسهم العيدية بإطلاق مختلف الألعاب النارية في الهواء حتى منتصف الليل في تعبير وابتهاج عن حلول عيد الأضحى المبارك، ومع طلوع فجر صبيحة أولى أيام العيد الجميع
من رجال وأطفال بارتداء ملابس العيد والذهاب جماعات وفرادا لأداء صلاة العيد يرافقها بعض الطقوس المتبعة كالتصافح والتعانق في أجواء يسودها الإخاء المحبة والصفاء في تسام عن منغصات الحياة الكثيرة، يتوجه بعدها الجميع لنحر الأضحية كل حسب مقدرته، وما أن يفرغ المرء من تجهيز أضحيته، حتى تبدأ زيارة
الأقارب والأرحام وتبادل التهاني والتبريكات بين الجميع، وذلك امتثالاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي أمر الناس باتباعها لما في ذلك من صفاء للنفوس وتقوية الأواصر والمحبة بين الناس لا سيما المتخاصمين، ومواسات أسر وعوائل الشهداء ممن قضوا جراء القصف العشوائي والمتعمد من قبل الآلة العسكرية للواء 33 مدرع والمعسكرات الأخرى المنتشرة في الضالع وذلك لرفع معنوياتهم والرفع من همتهم، كما لا تخلو هذه الزيارات من تقديم الدعم للأسر الفقيرة.
طقوس الناس في هذه المحافظة لا تقتصر على أداء طقوس العيد المتبعة، بل إن الروح الثورية وشعاراتها حاضرة بقوة، شعارات لا يقتصر ترديدها بأفواه الأطفال وحسب بل كل الفئات، مع التوشح بالعلم الجنوبي ورفع صور بعص الشهداء والقادة، عادات وطقوس يتبعها ويؤديها الجميع في هذه المحافظة طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، طقوس بعضها دينية مستمدة من الكتاب والسنة كالتهليل والتكبير وغيره، وأخرى عادات اكتسبها الناس بالعادة أوالتقاليد، وأخرى حديثة يُعبر من خلالها عما يعانونه وما يتطلعون إليه.
وعلى الرغم من منغصات العيد الكبيرة، إلا أن الناس هنا احتفلوا بالعيد بكل تفاصيله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى