الــحكــومــة الــصـومــالـيـة فــاســدة وحــركــة الــشبـاب لا تـزال تـطـرح تـهـديــدا

> نيروبي «الأيام» بيتر مارتل

> ما يزال الفساد منتشرا داخل الحكومة الصومالية الضعيفة في حين يبقى الإسلاميون في حركة الشباب التهديد الرئيسي في المنطقة رغم تراجعهم عسكريا، كما أفاد خبراء في الأمم المتحدة.
ورأت مجموعة المراقبة في الأمم المتحدة حول الصومال واريتريا في تقريرها السنوي انه رغم تشكيل حكومة فيدرالية في نهاية 2012، أول سلطة مركزية حقيقية منذ 20 عاما في الصومال، “لم يتغير النظام الحكومي الذي يقوم على الفساد أساسا وفي بعض الحالات ازداد سوءا”.
ويؤكد الخبراء أن تحقيقاتهم “كشفت بشكل منهجي معدلات اختلاس أموال عامة في الصومال بـ70 و80 %”. واكد الخبراء في التقرير السري، وهو من 482 صفحة تلقت فرانس برس نسخة منه، أن “كل شيء يدفع إلى الاعتقاد بأن الأموال المختلسة تستخدم لأغراض شخصية وتطرح تهديدا على السلام والأمن”.
وأضافت المجموعة أن حوالي ربع الايرادات من مرفأ مقديشو تبخرت. والمرفأ مصدر أساسي للايرادات لسلطات مقديشو المدعومة من الأسرة الدولية والتي تعتبر الأمل لإرساء السلام في الصومال منذ أن غرقت البلاد في الفوضى في 1991 مع سقوط نظام الرئيس سياد بري.
ومنذ أن رفع مجلس الأمن الدولي جزئيا العام الماضي الحظر على الأسلحة، فإن أسلحة وذخائر مخصصة للجيش الصومالي “حولت إلى أسواق الأسلحة في مقديشو” وفقا للتقرير.
وبحسب الوثيقة عثر على قسم من هذه الأسلحة في سوق على الاقل يتزود الإسلاميون فيها بالأسلحة ويفترض على الجيش محاربتهم.
وأضاف التقرير انه رغم الهجمات العسكرية الأخيرة الناجحة لقوة الاتحاد الافريقي في الصومال ومقتل زعيم حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة احمد عبدي غودان في ضربة جوية اميركية مطلع سبتمبر “تبقى الحركة التهديد الرئيسي للسلام في الصومال وعبر القرن الافريقي”.
جنود ومدنيون يتفحصون بقايا الانفجار خارج مطعم ارومو أمس
جنود ومدنيون يتفحصون بقايا الانفجار خارج مطعم ارومو أمس

وتابع المصدر ان “الشباب نجحوا في ابقاء وجود فعال وعنيف في مقديشو واثبتوا عن قدرة عملانية تتخطى حدود العاصمة”. فقد شنوا “هجمات دامية في جنوب ووسط الصومال ونسقوا هجمات ضد الدول المجاورة”.
كما اشار الخبراء إلى ظهور تقنيات جديدة في الصومال مثل القنابل المغناطيسية التي تلصق على السيارات المستهدفة وكانت تستخدم في افغانستان والعراق ما قد “يدل على نقل الخبرة من حقل المعركة إلى الصومال”.
إلا أن قدرات القوة الافريقية القتالية التي ازداد عديدها إلى 22 ألفا في يناير، أرغمت حركة الشباب على “تنفيذ عمليات نوعية من خلال نقل العنف إلى ما بعد حدود الصومال”.
وأضاف الخبراء الأمميون انه “يمكن للإسلاميين تنسيق وتنفيذ بنجاح هجمات عبر القرن الافريقي والحفاظ على القدرة العملانية لاستهداف غربيين حصريا خصوصا في جيبوتي وكينيا” حيث نفذوا مؤخرا عمليات.
ويرى الخبراء أن الغارات الجوية المحددة الأهداف لا يمكنها ان تكون حلا ناجحا على المدى الطويل.
وأكدوا أن “الضربات الاستراتيجية أفضت عموما إلى نجاحات على الأجل القصير لكنها عجزت عن التأثير على القدرات العملاينة للشباب”.
وأضافوا “لا مؤشر حاليا يدل على أنها قادرة على إضعاف او تدمير حركة الشباب”.
ومنذ ان طرد الإسلاميون من مقديشو في اغسطس 2011 اصيبوا بنكسات عسكرية ارغمتهم على التخلي عن مجمل معاقلهم في وسط وجنوب الصومال.
ومطلع اكتوبر خسروا منطقة براوي الساحلية “عاصمتهم” واخر ميناء كانوا يسيطرون عليه حيث كانوا يصدرون الفحم، التجارة الاستراتيجية لتمويلهم.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى