حفتر يبدأ هجومه سعيا لاستعادة بنغازي من الإسلاميين

> بنغازي «الأيام» ا.ف.ب

> شنت القوات الموالية للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر أمس الأربعاء هجوما جديدا في محاولة لاستعادة مدينة بنغازي (شرق) التي سقطت بايدي ميليشيات إسلامية وخصوصا جماعة “انصار الشريعة”.
وأعلن مصدر طبي أن 12 شخصا على الأقل قتلوا الأربعاء في مواجهات بين الجيش والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات “عملية الكرامة العسكرية” من جهة ومليشيات إسلامية من جهة اخرى في مدينة بنغازي.
وقال المصدر الطبي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان المراكز الطبية في المدينة تسلمت “12 قتيلا على الأقل وأكثر من عشرة جرحى سقطوا منذ الساعات الأولى من يوم أمس الأربعاء في مواجهات للجيش مع جماعات إسلامية مسلحة”، واكد متحدثون عسكريون لفرانس برس ان هذه المعارك انتهت بسيطرة الجيش على مقر كتيبة “17 فبراير” الإسلامية.
وافاد مرسل لفرانس برس ان طلقات نارية ودوي انفجارات سمعت في عدة انحاء من المدينة صباح أمس الاربعاء.
وياتي الاعلان عن الهجوم الجديد بعد ستة اشهر من بدء حفتر عملية عسكرية ضد المجموعات الاسلامية المسلحة التي وصفها بـ “لارهابية”.
وتشهد مدينه بنغازي منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتا أمنيا واسع النطاق وعنفا مستمرا يتجلى في عمليات خطف وتفجير واغتيال تطاول عناصر الجيش والشرطة واعلاميين وسياسيين ورجال دين وناشطين.
وقال حفتر في بيان بثته قنوات ليبية موالية ان “تحرير مدينة بنغازي واستقرارها هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته”.
واكد شهود عيان ان دبابات هاجمت مقر “كتيبة 17 فبراير” الميليشيا الاسلامية، في حين شنت مقاتلات تابعة لحفتر غارات على مقر الكتيبة الواقع في غرب المدينة.
والعملية التي بداها اللواء المتقاعد المثير للجدل الذي شارك في الانتفاضة ضد النظام السابق لم تحقق كثيرا من النجاح .
بل على العكس من ذلك، فقد طردت قواته من بنغازي ميليشيات اسلامية ضمنها انصار الشريعة التي تصنفها واشنطن منظمة “ارهابية”.
ومنذ ذلك الحين، تدور معارك دامية بشكل شبه يومي بين الطرفين اوقعت حوإلى خمسين قتيلا الاسبوع الماضي.
وتدافع قوات حفتر منذ اسابيع عدة عن مطار بنغازي، اخر معاقلها منذ فقدت سيطرتها على قواعد عسكرية مهمة.
وقتل سبعة جنود أمس الأول الثلاثاء بانفجار سيارة مفخخة قرب المطار، بحسب متحدث باسم القوات الموالية لحفتر.
وقد أكد حفتر أن “الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين لكنه لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان”.
كما دعا احد المتحدثين باسمه الشبان في بنغازي إلى ضمان امن احيائهم وعدم السماح للاسلاميين بدخولها.
ويستند اللواء حفتر الذي يتهمه خصومه باغتنام الفوضى التي تغرق فيها ليبيا للقيام بانقلاب، إلى عدد من الضباط السابقين في الجيش وكتائب اخرى في شرق البلاد بينها القوات الخاصة والقوات الجوية.
وللمرة الاولى، اكد حفتر انه “سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير بنغازي” بعد ان كان يعتمد الغموض حول نواياه الحقيقة.
الا انه لم يوضح ما اذا كان يسعى إلى دخول المعترك السياسي.
يذكر ان السلطات الانتقالية كانت ادانت عملية حفتر في اول الامر لكنها باتت متهمة من قبل معارضيها بانها متواطئة معه خصوصا بعد خسارتها طرابلس.
وتفرض مجموعة من الميليشيات وخصوصا الاسلامية منها وميليشيا مصراتة (شرق العاصمة) سيطرتها على العاصمة منذ اغسطس الماضي في ختام اسابيع من المعارك مع ميليشيات اخرى مؤيدة للحكومة وخصوصا ميليشيا الزتنان (غرب طرابلس).
وشكلت الميليشيات المنضوية تحت لواء “فجر ليبيا” حكومة ظل في العاصمة.
وقد اضطرت حكومة عبد الله الثني والبرلمان اللذين تعترف بهما الاسرة الدولية إلى الانتقال إلى اقصى الشرق الليبي الخاضع لسيطرة قوات حفتر هربا من الميلشيات.
ووعد حفتر باعادة السلام والامن إلى بنغازي التي هجرها الدبلوماسيون الذين تعرضوا لهجمات دامية منذ العام 2011. واخطرها الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في سبتمبر 2012 وادى إلى مقتل السفير وثلاثة اميركيين اخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى