في أول اصطفاف سياسي جنوبي منذ حرب 1994م.. 25 مكونا من مختلف شرائح المجتمع.. رسمياً : تشكيل مجلس الإنقاذ الوطنى الجنوبى

> عدن «الأيام» خاص

> في أول اصطفاف سياسي جنوبي منذ حرب 1994م، شكل 25 مكونا من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي مجلس إنقاذ وطني للجنوب، وأصدرت يوم أمس بيانا، أعلنت فيه إشهار تأسيس المجلس.
وأكدت تلك المكونات في البيان أن “تشكيل هذا المجلس يعد ضرورة وطنية جنوبية ملحة وواجبا وطنيا يرتقي إلى ما يجسده شعب الجنوب من وحدة واصطفاف منذ انطلاقة نضاله السلمي”.
ويأتي إصدار بيان الإشهار والإعلان الرسمي لتأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي بعد التوافق والاتفاق الذي توج بالتوقيع على وثيقة الأسس والمبادئ التي جرى التوصل إليها خلال سلسلة من اللقاءات عقدتها مختلف قيادات وممثلي المكونات الحراكية الجنوبية والقوى الوطنية السياسية والمجتمعية وممثلي قطاع المال والأعمال الجنوبي، المؤمنون بحق شعب الجنوب في الحرية واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بحدودها المعترف بها حتى 21 ما يو 1990م.
وأعرب المشاركون في تلك اللقاءات في مستهل بيانهم عن “تهانيهم للشعب الجنوبي بنجاح المليونية الاحتفالية بالذكرى الـ (51) لثورة 14 أكتوبر المجيدة والتي احتفى بها أبناء الجنوب في ظل ظروف تاريخية وسياسية معقدة”، معتبرة ذلك “لحظة مصيرية في مسيرة النضال السلمي للشعب الجنوبي من أجل الحرية وتقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب المدنية الكاملة السيادة”.
وأوضح البيان أنه “في هذه اللحظة التي يقترب فيها الشعب الجنوبي من تحقيق أهدافه فإنه مع هذا الاقتراب يرتفع مستوى منسوب الأخطار والتحديات المصيرية التي تهدد قضيتة الوطنية”، مشيرا إلى أن “هذه اللحظة التاريخية الفارقة تستوجب الحضور الفاعل للحراك السلمي الجنوبي والقوى السياسية والفعاليات المدنية في إدارة دفة النضال السلمي في هذه المرحلة الدقيقة ليتسنى للمجلس رص الصفوف ووضع برنامج عمله المستقبلي”.
ونوه البيان إلى أنه “تأسيسا على ذلك تداعت مكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، المرأة، والشباب، والشخصيات الاجتماعية المستقلة الجنوبية لتدارس خطورة المرحلة الراهنة وتداعياتها وانعكاساتها على القضية الوطنية لشعب الجنوب، وأقرت تشكيل مجلس تنسيقي مؤقت لتحقيق عدد من الأهداف أهمها:
**أولاً: الحفاظ على وحدة الجنوب أرضا وشعبا وهوية وتاريخا وكيان وطنيا سياسيا واحدا غير قابل للتجزئة انسجاما مع إرادة الشعب في الجنوب وحقة في تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
**ثانياً: الوقوف في مواجهة المحاولات التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي والثقافي الجنوبي وتحويل الجنوب إلى ساحة للاستقطاب والمواجهات العسكرية.
**ثالثا: الحفاظ على التعايش الاجتماعي الجنوبي والسلم الأهلي ورفض كافة أشكال العنف والإرهاب من أي طرف ومهما كان مصدره.
**رابعاً: الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وحرمات الناس من أية انتهاكات تمس الإنسان وكرامته في ظل الوضع السياسي والانهيار والانفلات الأمني الراهن.
**خامساً: تعتبر هذه القيادة التنسيقية المؤقتة القيادة السياسية الموحدة للأطراف المشاركة في مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، وتتحمل مسؤولية التواصل مع القيادات الجنوبية في الداخل والخارج للانضمام الى مجلس الإنقاذ وفتح جسور التواصل مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للتعبير عن توجهات المجلس بصدد حق القضية الجنوبية.
**سادسا: الإقرار بمبدأ التدوير في قيادة المجلس وهيئاته على أساس وطني وتمثيل سياسي.
**سابعاً: أن يقوم نشاط المجلس على قاعدة العمل المؤسسي التوافقي وعدم انفراد طرف بعينه باتخاذ القرارات دون موافقة القوى الأخرى الممثلة في المجلس، وأن تتخذ القرارات بالتوافق والإجماع.
**ثامناً: تتكون القيادة التنسيقية المؤقتة من رؤساء أو ممثلي المكونات الوطنية الجنوبية التالية:
1- المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.
2- المؤتمر الجنوبي الأول (مؤتمر القاهرة).
3- حركة النهضة الجنوبية.
4- مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب.
5- الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء.
6- الهيئة الشرعية الجنوبية.
7- مجلس تنسيف جمعيات العسكريين والأمنيين الجنوبيين.
8- جمعية المتقاعدين المدنيين الاجتماعية الجنوبية.
9- قطاع المرأة الجنوبية.
10- قطاع الشباب الجنوبي.
11- تجمع القوى المدنية الجنوبية.
12- قطاع المال والأعمال الجنوبي.
13- المجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن.
14- الشخصيات الاجتماعية المستقلة.
15- صحيفة “الأيام”.
16- هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين.
17- المنتدى الأكاديمي الجنوبي.
18- الشخصيات الاجتماعية.
19- القيادة الجماعية لجبهة التحرير والتنظيم الشعبي.
20- التجمع الوحدوي.
21- الوحدوي الشعبي الناصري.
22- رابطة أبناء الجنوب وتصحيح المسار.
23- مجموعة الاتصال الجنوبية في الخارج.
24- اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين.
25- تجمع عدن الوطني الحر.
ذكر البيان أنه في أول اجتماع للمجلس ستتشكل له هيئة رئاسة ومؤقتة من المكونات الرئيسية على امتداد ساحة الجنوب، وعلى قاعدة التمثيل الوطني المتساوي، مشددا على أن يظل الحق في الانضمام لمكونات الحراك الجنوبي السلمي والقوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة والعلماء وأبناء الجنوب في الخارج في إطار القوام العام للمجلس وهيئاته المختلفة لتحقيق تطلعات وأهداف النضال السلمي الجنوبي نحو الحرية، وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب المدنية الحرة المستقلة كاملة السيادة.
وأكد البيان أن “هذا المجلس لايلغي المكونات والقوى المنضوية في عضويته، ويحرص على تطوير التعاون والتنسيق مع بقية القوى والمكونات الأخرى”.
وخاطب البيان الإخوة في الشمال فقال: “إننا سنظل محافظين على علاقات الإخوة وحسن الجوار والاحترام، ونبذ ثقافة الكراهية والتمييز بكل أشكاله المذهبية والطائفية والعنصرية والمناطقية”.
كما خاطب البيان المجتمع الإقليمي والدولي مؤكدا الاستعداد للتعاطي الإيجابي مع أية مبادرات إقليمية ودولية تستجيب لتطلعات شعب الجنوب وتقرير مصيرة واستعادة دولته.
وقال البيان: “إن أمن واستقرار الجنوب جزء لايتجزء من أمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم أجمع”، مؤكدا على “ضرورة الحفاظ على المصالح المشتركة”.
وعلمت «الأيام» أنه سيتم خلال الأيام القادمة عقد مؤتمر صحفي يعلن فيه قوام المجلس وهيئاته القيادية على أساس التمثيل الوطني لكل محافظات الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى