في سابقة للفضائية اليمنية.. برنامج حواري يتحول إلى حملة مناصرة للجنوب..طاهر: الجنوبيون حققوا الوحدة والانفصال أتى من الشمال حصروف: هذه الوحدة لا يرضاها أي مواطن جنوبا وشمالا بشر: ثورة 14 أكتوبر وحدت سلطنات الجنوب في دولة مدنية

> صنعاء «الأيام» استماع

> تحول برنامج حواري بثته الفضائية اليمنية حول ثورة 14 أكتوبر المجيدة إلى حملة لمناصرة شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره وفك الارتباط عن الشمال، في سابقة من القناة التلفزيونية الرسمية للجمهورية اليمنية.
برنامج (شؤون البلد) الذي بثته الفضائية اليمنية مساء الأربعاء الماضي وأعيد بثه صباح اليوم التالي الخميس، استضاف الإخوة: الكاتب عبدالباري طاهر، والمحلل السياسي عبدالله بشر، والعميد متقاعد محسن حصروف،
والذين أكدوا في مداخلاتهم بالبرنامج على أن “الجنوبيين هم من قدموا في سبيل تحقيق الوحدة دولة وسيادة وأرضا وثروة، فيما جاءت بذرة الانفصال من الشمال”.
وقال الكاتب والمفكر عبدالباري طاهر: “إن الجنوبيين كرسوا حياتهم لتحقيق حلم الوحدة اليمنية كهدف أساسي لثورة 14 أكتوبر، إلا أن ماحدث بعد تحقيق الوحدة في العام 90م تكريس الشمال للسلوك الانفصالي، والانفصال لم يأتِ من الجنوبيين بل زرعت بذرته في عقلية وسلوك الشمال”.
وقال طاهر: “المجتمع الجنوبي لم يعرف المشيخة والقبيلة منذ القرن الماضي، حيث نجح الجنوب في إقامة مجتمع مدني متحضر، ولكن الطرف الشمالي عمل على إعادة الجنوب إلى مربع القبيلة والمشايخ، وضرب القاعدة المدنية والحضارية في الجنوبية”.
من جانبه قال محسن حصروف، الخبير الاجتماعي: “المواطن - أي مواطن أكان في الشمال أو الجنوب - يبحث من وراء الوحدة عن ما ستحققه له من تطوير مستواه المعيشي وتحقيق مصالحه وضمان حقوقه، أما هذه الوحدة فلايرضاها أي مواطن، وكما يقول إخواننا الجنوبيون ليست الوحدة صنما يعبد”.
أما المحلل السياسي عبدالله بشر فأكد أن “ثورة 14 أكتوبر حققت كافة أهدافها من حيث الحفاظ على سيادة ووحدة الجنوب وتذويب السلطنات والإمارات في دولة مدنية، والقضاء على الجهل، وتكريس القانون، كما حققت أسمى أهدافها وهو تحقيق الوحدة اليمنية، إلا أن الوحدة تحولت إلى جوهرة سلمت لفحام أحرقها ودمرها”.
وفي مداخلة لاحقة للخبير الاجتماعي حصروف بيَّن بأن “الطرف الشمالي ومنذ الأشهر الأولى لتحقيق الوحدة شرع في تصفية كوادر الطرف الجنوبي وإقصاء وتهميش الجنوبيين، وإبعاد الالاف من الجنوبيين العسكريين والمدنيين عن أعمالهم، وأن من قدموا من الشمال نزلوا واستولوا على كل مافي الجنوب من أراضي وجبال وبحار، ولم يجد الجنوبيون شيئا لهم على أرضهم، وصدموا بحقيقة أن الوحدة مجرد كلام”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى