الـمعـتصمــون بــعــدن : مـستمــرون فــي اعـتـصامـنـا ونـدعــو قــيــادات الـثـورة إلــى الـتـوحــد

> استطلاع/ سالم حيدرة صالح

> عبر عدد من ثوار ساحة الحرية (العروض) بخور مكسر بالعاصمة عدن عن عزمهم على مواصلة اعتصامهم المفتوح الذي أقرته قيادات الثورة الجنوبية في إطار تصعيدها الثوري المطالب باستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن، وبناء دولة مدنية حديثة تضمن العيش الكريم لكل أبنائها، واستتباب الأمن والاستقرار لدول الجوار والعالم بأسره.
التقت «الأيام» بعدد من الثوار في الساحة للاطلاع على أهداف اعتصامهم المفتوح، وكانت البداية مع رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بمحافظة أبين سعيد عوض الحافة، الذي عبر عن هذا الاعتصام، وأهدافه بالقول: “في البدء نؤكد بأن مليونية الحسم التي أقيمت بمناسبة الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر بالعاصمة عدن قد أوصلت رسالة بالغة الأهمية إلى المجتمعين الإقليمي والدولي بأن شعب الجنوب مصمم على استعادة دولته وبناء دولة مدنية حديثة تضمن العيش الكريم لكل أبنائها، وتضمن أيضاً حسن الجوار والاستقرار لدول الجوار والمجتمع الدولي بأسرة.

واستطرد حديثه قائلا: “أما بالنسبة إلى الاعتصام والتصعيد، والذي أتى ضمن قرار اللجنة المسؤولة فقد أقر بأن يكون اعتصاماً مفتوحاً كخطوة تصعيدية في إطار الثورة السلمية لاستعادة الدولة الجنوبية”، مختتماً كلامة بـ“الشكر لـ«الأيام» على تغطياتها المستمرة لفعاليات الثورة الجنوبية السلمية”.
**الاعتصام أتى متأخراً**

ياسر حلوان رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمديرية بيحان محافظة شبوة أبدى رأيه حول بدء الاعتصام المفتوح كخطوة تصعيدية في الثورة الجنوبية حيث قال: “كنت أتمنى أن يبدأ هذا الاعتصام في المليونيات السابقة، وذلك لكوني وجدت بأن هذا الاعتصام قد جسد روح الإخوة بين أبناء الجنوب ورسخ في نفوسهم مبدأ التصالح والتسامح الحقيقي فيما بينهم”.
وأضاف: “لقد حضر أبناء شعب الجنوب من جميع مناطقه وقراه ومديرياته للمشاركة في هذه المليونية (مليونية والحسم)، وكلهم يقين بأنها الحاسمة ولا شيء بنقصها إلا توحيد القيادة فقط، ولهذا نحن هنا معتصمون في هذه الساحة (ساحة الحرية بخور مكسر عدن) ولن نبرحها حتى نستعيد دولتنا الجنوبية”.
**مستمرون في اعتصامنا**

الناشط عبداللاه سبع من محافظة شبوة من جهته رأى بأن مليونية الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر، والتي أقيمت بساحة الحرية بالعاصمة عدن اعتبرت أكبر التظاهرات الشعبية المدنية السلمية التي تشهدها الساحة الجنوبية، بل عدت بذلك استفتاء ورد اعتبار لهذه الثورة ورموزها الذين تم تهميشهم.
وأضاف سبع “لقد برهن الحسم في ذكرى 14 أكتوبر للعالم بأن الجنوبيين قرروا استعادة دولتهم وتقرير مصيرهم من خلال نضالهم السلمي وبمواصلة اعتصامهم المفتوح في الساحات، والذي أعلن عنه عشية مليونية الحسم نوع من التصعيد في إطار الثورة الجنوبية السلمية، والهادف إلى استعادة الدولة الجنوبية”.
**ندعو لتوحيد الصف**

أما سالم منصور دوعن رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية بزنجبار محافظة أبين فقد قال: “إن مليونية الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر بالعاصمة عدن قد قلبت موازين القوى، وأذهلت العالم بأسره بأن شعب الجنوب مصر على استعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن”.
وأكد دوعن في كلمته عن مواصلة الاعتصام بالقول: “سنظل هنا في ساحة الاعتصام معتصمين ولن نغادرها إلا باستعادة الدولة التي سقط من أجلها آلاف الشهداء، وأضعاف ذلك من الجرحى والمعتقلين”، ودعا في ختام كلمته قيادات الحراك والثورة الجنوبية إلى “ضرورة توحيد الصف والذي يعتبر عماد النصر وقوته”.
**استعادة الدولة أو الموت**

أما رئيس اللجان الشعبية بمنطقة الخاملة أحمد دحة فقد قال عن مليونية الحسم والاعتصام المفتوح: “إن مليونية الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر المجيدة بالعاصمة عدن وحَّدت أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب، ووجهت رسالة قوية للعالم مفادها أن شعب الجنوب سيستعيد دولته”.
وعن الاعتصام قال دحة: “سنظل في ساحات الاعتصام وليس أمامنا إلا خيارين اثنين هما استعادة الدولة الجنوبية أو الموت دونها”.
**إصرارعلى استعادة الدولة**

واختتمت «الأيام» استطلاعها الميداني والذي أجرته مع عدد من الثوار الجنوبيين في ساحة الحرية (العروض) بخور مكسر عدن مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية بزنجبار محمد عبدالرب الشعبي، الذي أدلى بدلوه قائلا: “إن مليونية ذكرى الحسم التي أقيمت في ساحة العروض بالعاصمة عدن في الذكرى الأكتوبرية قد أثبتت للمجتمعين الإقليمي والدولي إصرار شعب الجنوب في مواصلة ثورته المنادية باستعادة الدولة، والتي عبر عنها في مليونية سلمية حضارية”.
وواصل حديثه “لن نترك ساحة اعتصامنا هذا، والذي بدأناه كخطوة تصعيدية في إطار ثورتنا السلمية إلا بعد تحقيق كامل الأهداف التي سقط من أجلها خيرة أبناء الجنوب”.

كما أكد في ختام حديثه بأن الثوار المرابطين في ساحات الاعتصام لن ترهبهم أعمال العنف والقتل التي يتعرضون لها، والتي كان آخرها جرح عدد من الثوار في ساحة العروض أمس الأول بعد صلاة الجمعة أمام معسكر بدر، بل ستزيدهم قوة وثباتاً وعزيمة لمواصلة ثورتهم حتى تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى