«الأيام» تنفرد بنشر تـفـاصيل وصور الحادثـة.. اغـتيـال أحـد قــادة الـلجـان الـشعـبيـة واثـنـين مـن مــرافقـيـه بـكـمـين مـسلــح فـي لـحــج

> الحوطة «الأيام» خاص

> اغتال مسلحون مجهولون يعتقد انتماؤهم لأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة فجر أمس أحد القيادات الهامة في اللجان الشعبية واثنين من مرافقيه بمحافظة لحج عقب كمين نصب له على طريق رئيسي بالقرب من منطقة القريشي القريبة من ضواحي مدينة الحوطة أثناء تنفيذه مهمة عمل بالمنطقة.
وقالت مصادر محلية: “إن قائد اللجان الشعبية وأحد مؤسسيها الشهيد صالح هبوب أحمد الصبيحي اغتيل مع اثنين من مرافقيه، وهم الشهيد محمد عبدالله علي سعيد، والشهيد نجيب جرشيش سعيد عقب كمين مسلح نصب لهم على طريق رئيسي قريب من المدينة، وعلى مسافة قريبة لا تتعدى كيلومترين من نقطة أمنية تابعة للجيش حيث باشره المسلحون عقب توقفه في النقطة المستحدثة، لمحاولة معرفتهم، بإطلاق وابل من الرصاص من الاتجاهين الشرقي والغربي للطريق العام والقريب من مناطق زراعية ما أدى إلى وفاتهم بالحال، واحتراق المركبة بالكامل مع تفحم الجثث نتيجة لانفجار عدد من القنابل اليدوية كانت مع الشهيد الهبوب في السيارة.
مشهد من السيارة المتفحمة من الداخل
مشهد من السيارة المتفحمة من الداخل

وحول الحادثة ذكرت المصادر أن “عناصر مسلحة يعتقد انتماؤها لأنصار الشريعة قامت بعمل نقطة أمنية على الطريق العام الواصل للمدينة بالقرب من منطقة القريشي يرتدون ملابس تابعة لقوة شرطة الدوريات وأمن الطرق (النجدة سابقا) قبل حادثة الاغتيال بساعات مع وصول بلاغات من مواطنين يستقلون سياراتهم الخاصة لنقاط أمنية تفيد بوجود نقطة أمنية مستحدثة”.
وأضاف المصدر أن “النقطة المستحدثة من قبل العناصر المسلحة استمرت عدة ساعات دون أن تحرك أي من الأجهزة الأمنية ساكنا تجاه ما يحدث”، مشيرا إلى أن “الشهيد الهبوب ومرافقيه وصلوا إلى قرب النقطة المستحدثة وعادوا إلى ديوان المحافظة لمحاولة معرفة الجهة التي تتبعها النقطة، وهل تم استحداثها من قبل النجدة، وهو ما نفته الجهات المختصة”.
السيارة احترقت بانفجار قنابل يدوية كانت بداخلها إثر الهجوم
السيارة احترقت بانفجار قنابل يدوية كانت بداخلها إثر الهجوم

وأوضح المصدر أن “الشهيد الهبوب تحرك إلى موقع النقطة المستحدثة مع اثنين من مرافقيه، وأثناء عودته باتجاه مدينة الحوطة توقف محاولا معرفة هوياتهم، إلا أنهم فاجأوه بمباشرة إطلاق الرصاص من أسلحة متوسطة وخفيفة، ما أدى إلى وفاته ومرافقيه بالحال واحتراق المركبة”.
وعقب الحادثة قام فريق الأدلة الجنائية بمعاينة الموقع، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما حدث، مع حضور نائب مدير الأمن ومدير البحث في ظل انتشار قوات من الجيش للموقع بعد الحادثة، وقطع الطريق لعدة ساعات، فيما سيارات الإسعاف قامت بنقل جثث القتلى، بعد أن تفحمت نتيجة لشدة النيران في المركبة، إلى مستشفى ابن خلدون العام بالمدينة، فيما المنفذون للهجوم لاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة.
مواطن ينظر للسيارة التي احترقت عقب الهجوم
مواطن ينظر للسيارة التي احترقت عقب الهجوم

إلى ذلك توافد عشرات المسلحين القبليين من أبناء الصبيحة بعد سماعهم بالحادثة مطالبين الجهات المختصة بسرعة التحرك، وضبط منفذي الهجوم، ومؤكدين بقاءهم في المنطقة حتى يتم الكشف عن ملابسات الحادثة.
وإلى ذلك دعا الشيخ أحمد الهبوب شقيق الشهيد السلطة المحلية والأمنية “لسرعة العمل على كشف جريمة اغتيال شقيقة واثنين من مرافقيه الذين كانوا يؤدون خدمة لوطنهم”، مؤكدا أن “أي تأخير في القبض على مرتكبي الهجوم قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.
من جانبها قالت وزارة الدفاع في موقعها حول حادثة الهجوم: “إن قائد اللجان الشعبية في مدينة الحوطة، الشيخ صالح الهبوب الصبيحي استشهد واثنين من مرافقيه (صباح أمس) باعتداء إرهابي غادر في منطقة الحسيني بمحافظة لحج”.
وقال مصدر أمني لـ“26 سبتمبر نت”: “إن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة يرتدون زي شرطة النجدة من باب التمويه نصبوا كمينا للصبيحي وأطلقوا وابلا من الرصاص على سيارته ما أدى إلى احتراقها ومقتله واثنين من مرافقيه وتفحم جثثهم”.
جثث متفحمة
جثث متفحمة

وتوعد المصدر بـ“ملاحقة الجناة والقبض عليهم وإحالتهم إلى الأجهزة المختصة لينالوا جزاءهم العادل والرادع جراء هذا العمل الغادر والجبان الذي استهدف واحدا من أبرز الشخصيات الوطنية المعروفة بمقارعتها للإرهاب وعناصره المأجورة”.
الجدير بالذكر أن الشهيد الهبوب يعتبر أحد المؤسسين للجان الشعبية بمحافظة لحج، وشارك قبل استشهاده في مليونية 14 أكتوبر بساحة العروض مع العديد من أفراد اللجان الشعبية.
والشهيد الهبوب من مواليد وادي ذر الصبيحة، متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى