كيري يصل لإندونيسيا ساعيا للحصول على دعم اسيوي ضد تنظيم الدولة الإسلامية

> جاكرتا «الأيام» ديفيد برونستروم

> التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زعماء دول في منطقة آسيا والمحيط الهادي في إندونيسيا اليوم الاثنين سعيا لحشد مزيد من المساعدات للجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط.
ويقوم كيري بزيارة لجاكرتا تستغرق يوما واحدا لحضور أداء الرئيس الإندونيسي الجديد جوكو ويدودو اليمين الدستورية. وقد رتب عقد اجتماعات ثنائية مع ويدودو ورؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة واستراليا وسلطان بروناي ووزير خارجية الفلبين.
وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية على متن طائرة كيري المتوجهة لجاكرتا إن المحادثات ستتناول النزاعات في بحر الصين الجنوبي حيث يثير تزايد وجود الصين قلق الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها الاسيويين كما ستتطرق إلى جهود احتواء فيروس الإيبولا واتفاقية للشراكة التجارية عبر المحيط الهادي يجري التفاوض عليها.
لكن المسؤولين قالوا إن الأولوية ستكون للسعي للحصول على مزيد من المساعدة في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري أثنى على الإدانة الماليزية الشديدة اللهجة لتنظيم الدولة الإسلامية وتحدث مع رئيس وزراء البلاد نجيب عبد الرزاق عن ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لقمع المقاتلين الأجانب.
كما أشاد كيري بدعم أستراليا النشط للحملة على التنظيم المتشدد والذي شمل تنفيذ ضربات جوية على أهداف للدولة الإسلامية.
وقال كيري “ما كان لنا أن نفوز بشريك أقوى. ونحن ممتنون جدا جدا لاستعداد استراليا المستمر لأن تهب دفاعا عن القيم والمصالح المهمة لنا.”
وأضاف أن تجربة استراليا مع متشدديها الذين ينضمون إلى الدولة الاسلامية “تذكر الجميع بأهمية تشكيل ائتلاف عالمي وأهمية أن نفهم جميعا المخاطر المحدقة بنا.”
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمريكيون إن مباحثات كيري في جاكرتا ستشمل سبل منع التنظيم من تجنيد مقاتلين من جنوب شرق اسيا ومنع عودة المقاتلين المتشددين للمنطقة وقطع التمويل عن المتشددين. ومن المتوقع أن يلتقي كيري ويدودو في وقت لاحق اليوم الإثنين. وقال أحد المسؤولين إن المباحثات ستشمل سبل منع التنظيم من تجنيد مقاتلين من جنوب شرق اسيا ومنع عودة المقاتلين المتشددين للمنطقة وقطع تمويل المتشددين.
وقال مسؤول أمريكي ثان إن كيري سيحث ويدودو على بذل المزيد لتجميد ممتلكات المتشددين تمشيا مع متطلبات فريق العمل المالي في الأمم المتحدة.
وأضاف “لقد حققوا قدرا من التقدم في هذا. الأمل هو أن يفعلوا المزيد وهو جزء من جهد متواصل... لتشجيع إندونيسيا على فعل كل ما هو ضروري لتنفيذ التزاماتها بموجب الأمم المتحدة.”
وسيحث كيري أيضا ويدودو على الحفاظ على الدور النشط في السياسة الخارجية بالمنطقة والتي انتهجتها الإدارة الأندونيسية السابقة وسط مخاوف من احتمال أن يكون الرئيس الجديد أكثر اهتماما بالأمور الداخلية في ضوء انشغاله بالبرامج المحلية.
وقال المسؤول الثاني “إن دور أندونيسيا مهم جدا بوصفها رابع أكبر دولة في العالم وثالث أكبر ديمقراطية وأكبر دولة بها أغلبية مسلمة.”
وأضاف “ما نراه في المنطقة يدعو إندونيسيا بشكل كبير إلى أن تظل فعالة في الشؤون الخارجية.” وقال إن الرئيس “بوسعه أن يفعل الكثير إزاء (السياسة) الداخلية وأن يبقي في ذات الوقت على دور إندونيسيا النشط في المنطقة.”
وتقدر الولايات المتحدة بشكل خاص دور إندونيسيا المؤثر في رابطة دول جنوب شرق اسيا التي تعتبرها واشنطن شريكا رئيسيا في جهودها للحفاظ على نفوذها بمنطقة آسيا والمحيط الهادي في مواجهة نفوذ الصين المتنامي.
وتأتي زيارة كيري قبل اجتماع قمة لدول شرق اسيا في ميانمار الشهر المقبل وقبل اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي (ابك) في بكين.
وقبل توجهه إلى إندونيسيا استضاف كيري محادثات على مدى يومين في بوسطن مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي لتحسين الأجواء قبل اجتماع يعقد بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما.
وشدد الجانبان على ضرورة معالجة الخلافات والتعاون في مواجهة التهديدات العالمية وبينها تنظيم الدولة الإسلامية.
رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى