> قتل 15 شخصا بينهم أطفال حين فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب حاجز تفتيش للحوثيين في وسط اليمن الاثنين، كما قال شهود.
ووقع الانفجار على بعد امتار من مركز تفتيش في بلدة رداع التي شهدت قتالا عنيفا بين مسلحي تنظيم القاعدة المدعومين من القبائل السنية والمتمردين الحوثيين الذين يريدون توسيع سيطرتهم في المنطقة.
وقال شاهد انه راى “جثثا متفحمة” من جراء الانفجار الذي اوقع ايضا سبعة جرحى.
واكد مصدر قبلي حصيلة ال15 قتيلا.
ويبدو ان الانتحاري استهدف وفدا من المتمردين الشيعة اثناء خروجهم من منزل حيث اجروا “مفاوضات عبر الهاتف” مع ممثلين عن تنظيم القاعدة كما قال مصدر سياسي في رادع المدينة الواقعة على بعد 150 كلم جنوب صنعاء.
وليل الاحد الاثنين، قتل 20 مقاتلا شيعيا في هجوم اخر بالسيارة المفخخة استهدف مبنى كانوا فيه في هذه المدينة وفي معارك عنيفة تلت ذلك كما افادت مصادر امنية وقبلية.
وخسر المعسكر الاخر في الوقت نفسه 15 مقاتلا من عناصر القاعدة او قبائل بحسب مصادر قبلية.
من جانب اخر، قتل عشرة متمردين شيعة في مواجهات في منطقة عنس في محافظة ذمار المجاورة بحسب ما افادت مصادر طبية وقبلية.
والحوثيون ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية، ومعقلهم الرئيسي في شمال غرب اليمن. الا انهم تمكنوا من توسيع رقعة انتشارهم بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة.
والزيديون يشكلون حوالى ثلث سكان اليمن، لكنهم يشكلون غالبية في شمال غرب البلاد.
ويعد اليمن من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في العالم.
وتمكن التنظيم من توسيع انتشاره في الجنوب والشرق خصوصا مستفيدا من ضعف السلطة المركزية ومن حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2011.
ورغم توقيع اتفاق سلام تحت اشراف الامم المتحدة، سيطر الحوثيون اعتبارا من الثلاثاء على الحديدة التي تعد من اكبر المدن اليمنية ومينائها الاستراتيجي على البحر الاحمر في خطوة تؤكد استمرار المتمردين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من ايران في توسيع رقعة نفوذهم.