اتهم أطرافا بعرقلة تشكيل الحكومة وهدد بفضحها.. الحوثي يعلن تنازل أنصارالله عن وزاراتهم للجنوبيين

> عدن «الأيام» استماع

> أكد عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله) أن «جماعته لن تشارك في حكومة الشراكة الوطنية المرتقب تشكيلها برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح».
وفي كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد بثتها أمس الجمعة قناة (المسيرة) التابعة للجماعة غازل عبدالملك الحوثي شعب الجنوب بإعلانه التنازل عن الوزارات التي سيحصل عليها للجنوبيين، حيث قال: «نؤكد أن معظم الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها مكون أنصار الله ستكون تحت تصرف ومسؤولية إخواننا في الجنوب».
ونفى زعيم الحوثيين أن «تكون جماعته قد ساهمت في تأجيل إعلان الحكومة»، متهماً المكونات الأخرى الموقعة على اتفاق السلام والشراكة بـ«عرقلة إنجاز الاتفاق، وعدم التعاطي بمسؤولية إزاء ما يحدث بالبلاد».
وقال: «لو سارعت المكونات ووقعت عليه والتزمت به وتعاطت بمسؤولية لكنا قطعنا شوطاً لابأس به».
وأضاف: «لكن بدلاً من ذلك كان التعاطي من جانبهم مؤسفا وغير مسؤول، فعملوا أولاً على عرقلة أي إنجاز والدخول في إعاقات ومهاترات ومماطلة واضحة لعرقلة إعلان حكومة الشراكة الوطنية».
وأوضح الحوثي بأن «الشراكة الوطنية تعني إنهاء الأزمات والإسهام في إعادة الأمن والاستقرار والعمل»، مشيراً إلى أن «اتفاق السلم والشراكة يهدف إلى مشاركة القوى السياسية كافة»، متهما بعض الأحزاب بأنها «لم تكن بمستوى تطلعات الشعب لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية».
وأكد عبدالملك الحوثي بأنه «سيقف إلى جانب الشعب ورئيس الجمهورية لإنجاز اتفاق السلم وإعلان تشكيل الحكومة بكل الوسائل المشروعة». وقال: «مثلما تم إسقاط الحكومة السابقة سنعمل على إعلان وقيام الحكومة الجديدة»، محملا الأحزاب «المعيقة مسؤولية تأخير إعلان الحكومة التي توافق عليها الجميع»، مهددا «بفضح الأطراف المعيقة، وفتح ملفاتها وإحالتها للقضاء».
وأكد زعيم الحوثيين أن «اليمن منذ الثورة التي شهدها مؤخراً في 21 سبتمبر الماضي دخلت مرحلة جديدة»، مبينا أن «أهداف هذه الثورة استعادة القرار السياسي الوطني وتصحيح الواقع»، وقال: «كان هناك فرصة للرئيس والقوى السياسية للإصلاح وتصحيح المسار».
وتحدث عن التدخلات الخارجية والمواقف السلبية لبعض القوى الإقليمية والدولية من مطالب الشعب، مشيرا إلى أن «بعض القوى الداخلية تدعم ذلك، وقال: «كنا نتوقع أن الجميع سينفتح ويؤثر مصلحة الشعب على مصالحه الضيقة والمحدودة، وأن تمتد النظرة إلى بلدنا وشعبنا كله والواقع أجمع، ولكن للأسف الشديد كان ذلك من أكبر العوائق في إنجاز الخطوة الأولى من الاتفاق وهو تشكيل الحكومة».
وتابع قائلا: «إن بعض تلك القوى لديها توجه لإبقاء اليمن تحت هيمنتها، وتتدخل في كافة شؤونه، ويبقى الشعب خاضعاً للوصاية الخارجية، ويعاني الحرمان وانعدام الأمن»، مؤكدا أن «إرادة الشعب اليمني هي الأقوى وهي التي تنتصر، لأن ذلك من حقها».
وهاجم عبدالملك الحوثي بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية التي وصفها بـ«المأجورة، وأنها تعمل على تأجيج الأوضاع وتأزيمها»، داعيا نجل الرئيس هادي والقوى السياسية كافة إلى «ترشيد الخطاب الإعلامي».
كما دعا إلى اجتماع موسع لمن وصفهم بعقلاء الشعب اليمني لتدارس الأوضاع في البلاد، تشارك فيه كافة القوى الفاعلة على حد قوله «ما لم فإن الشعب لن يقف وسيتخذ قراره بنفسه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى