ممرضة أمريكية تخضع للحجر الصحي بشأن الايبولا تنتقد علاجها

> نيويورك «الأيام» رويترز

> انضمت ايلينوي إلى نيويورك ونيوجيرزي في فرض الحجر الصحي الإجباري على الأشخاص الذين يصلون إلى البلاد قادمين من غرب إفريقيا ويشتبه في إصابتهم بالإيبولا، إلا أن أول شخص يعزل وفقا لهذه القيود الجديدة - وهي ممرضة عائدة من سيراليون - انتقدت بشدة علاجها.
وتقضي الإجراءات التي بدأ العمل بها بدءا من الجمعة الماضية بضرورة خضوع أي شخص ـ يصل إلى مطار جون فيتزجيرالد كيندي الدولي أو نيوارك ليبرتي الدولي بعد أن خالط مرضى بالإيبولا في ليبيريا او سيراليون أو غينيا - للحجر الصحي الإجباري مدة 21 يوما وهي أطول مدة مؤكدة تظهر خلالها أعراض عدوى الإيبولا.
وكانت كاسي هيكوكس وهي ممرضة عادت أمس من العمل مع فرع منظمة أطباء بلا حدود في سيراليون قد وضعت في الحجر الصحي فور وصولها إلى مطار نيوارك.
ووصفت هيكوكس - التي نقلت من المطار إلى مستشفى، حيث وضعت في العزل - تفاصيل تجربة مشوشة ومزعجة تعرضت لها في المطار فيما كانت تشعر بالقلق بأن نفس الإجراء ينتظر أمريكيين آخرين من العاملين في مجال الصحة ممن يسعون للمساعدة.
وقالت هيكوكس في مقالة نشرتها أمس صحيفة دالاس مورنينج نيوز بمساعدة أحد مراسلي الصحيفة “كنت أفكر في الكثير من الزملاء ممن سيعودون إلى وطنهم أمريكا ليواجهوا نفس المحنة، هل سيخامرهم شعور بأنهم مثل المجرمين والسجناء؟”.
وفرض الحجر الصحي بعد تشخيص إصابة طبيب في مدينة نيويورك بالمرض يوم الخميس الماضي إثر عودته هذا الشهر من العمل مع مرضى الإيبولا في غينيا لحساب منظمة أطباء بلا حدود.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أشاد بسكان مدينة نيويورك لرد فعلهم الهادئ تجاه أول حالة إصابة بفيروس إيبولا، وقال للأمريكيين في خطابه الأسبوعي إن الاستجابة لحالات الإصابة المحلية بالفيروس المميت يجب أن تكون مبنية على “الحقائق وليس الخوف”.
وكانت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يستغل فيها أوباما خطابه الأسبوعي ليتحدث مباشرة للأمريكيين بشأن رد الفعل إزاء الفيروس الذي تحول إلى قضية سياسية فيما تستعد البلاد لإجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الرابع من نوفمبر.
وقال أوباما: “ينبغي أن نتبع الحقائق لا الخوف”. وتابع “بالأمس أظهر لنا سكان نيويورك كيف نقوم بذلك فقد قاموا بما يقومون به كل يوم ... يركبون الحافلات ومترو الأنفاق ويتزاحمون في المصاعد ويتوجهون إلى أعمالهم ويتجمعون في المتنزهات”.
وأشاد أوباما بسرعة رد فعل مسؤولي مدينة نيويورك في عزل وعلاج الدكتور كريج سبنسر وهو عامل في مجال الإغاثة الإنسانية أثبتت الفحوص إصابته بفيروس إيبولا يوم الخميس وهو رابع حالة تثبت إصابتها بالفيروس في الولايات المتحدة.
وتسببت أخطاء مبكرة في علاج رجل ليبيري توفي بالمرض في دالاس في إصابة ممرضتين بالفيروس، مما أثار المخاوف في البلاد. لكن أوباما شدد على أن المسؤولين حول العالم كثفوا جهود التدريب وإجراءات الفحص وأن الوضع تحت السيطرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى