تـجـارب للـقـاحـات فـي غـرب إفـريـقـيـا وعـزل إلـزامـي فـي ولايـتـين أمـيركـيتين

> جنيف «الأيام» أ. ف. ب:

> أعلنت منظمة الصحة العالمية ان تجارب للقاحات ضد حمى إيبولا ستجرى في ديسمبر المقبل إذا كان ذلك ممكنا في الدول الثلاث التي ينتشر فيها المرض في غرب إفريقيا، بينما أعلن حاكما ولايتين أميركيتين فرض عزلة إلزامية بعد تأكيد إصابة طبيب في نيويورك. وفي مالي أعلن مصدر حكومي وفاة فتاة تأكدت إصابتها بالمرض.
وقالت مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ماري بول كيني في جنيف إن تجارب للقاحات ستجرى في ديسمبر إذا أمكن في الدول الإفريقية الثلاث التي تشهد أكبر انتشارا للمرض (ليبيريا وغينيا وسيراليون).
وأوضحت كيني في مؤتمر صحافي إنه إذا تبين أن هذه اللقاحات مجدية فسيتم إرسال مئات الآلاف منها إلى غرب إفريقيا بحلول نهاية الفصل الأول من 2015.
وتابعت بأن اختبارات تجرى في الولايات المتحدة وبريطانيا ومالي وستستكمل في سويسرا وألمانيا قريبا.
وفي مالي قالت وزارة الصحة في بيان إنه “على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الطبية، إلا أن الطفلة توفيت الجمعة الماضية”.
وأوضحت الوزارة أن الطفلة البالغة من العمر سنتين وصلت في 19 أكتوبر الجاري بحافلة مع جدتها من غينيا ووضعت في العزل في كاييس (غربا).
وأكدت الحكومة المالية الجمعة الماضية أن البلاد مستعدة لتطويق الفيروس لكنها لم تتمكن من طمأنة السكان.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها “تعتبر الوضع في مالي ملحا، حالة الطفلة خلال نقلها بحافلة تثير القلق لأنها كانت فرصة في عدة مناسبات لانتقال العدوى ولعدد كبير من الناس”.
وأضافت المنظمة في بيان أن “التحقيقات الأولية حددت 43 شخصا اتصلوا بها عن قرب وبلا وقاية، بينهم عشرة من العاملين في القطاع الصحي، تم عزلهم على الفور”.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت هيئات صحية أميركية الجمعة الماضية أن الممرضتين من تكساس اللتين أصيبتا بفيروس أيبولا تعافتا، وغادرت إحداهما العيادة التي تلقت فيها العلاج.
وقال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للتحسس والأمراض المعدية في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولي وكالات الصحة الأميركية والفريق المعالج: “لديَّ خبر ممتاز، نينا (فام، إحدى الممرضتين) لم يعد لديها أي أثر للفيروس”.
لكن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أعلن أمس عن إصابة طبيب عاد مؤخرا من غينيا حيث كان يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود وعالج مصابين بإيبولا، والطبيب كريغ سبنسر (33 عاما) هو رابع شخص تتأكد إصابته بالمرض في الولايات المتحدة.
وبعد هذا الإعلان، أمر حاكما نيويورك ونيوجيرزي الجمعة الماضية فرض العزل على كل المسافرين الذين كانوا على اتصال بمرضى مصابين بإيبولا في غرب إفريقيا.
وقال حاكم نيويورك اندرو كومو: “إن العزل الطوعي لم يعد كافيا”، معتبرا أنها “مشكلة في الصحة العامة وخطيرة جدا”، بينما أشار حاكم نيوجيرزي كريس كريستي إلى أن امرأة وصلت إلى البلاد بعدما عالجت مصابين بإيبولا في غرب إفريقيا، مؤكدا أنه كان يجب إخضاعها للعزل 21 يوما.
وفي ساحل العاج المجاورة لغينيا وسيراليون، والتي تمكنت من البقاء بمنأى من الوباء حتى الآن يشتبه في إصابة مساعد ممرض غيني تسلل إلى البلاد ويجري البحث عنه بشكل حثيث.
من جهته، رفع الاتحاد الأوروبي مساعدته لمكافحة وباء إيبولا الجمعة إلى مليار يورو.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي خلال قمة رؤساء الدول والحكومات في بروكسل على شبكة تويتر أن أمام سرعة انتشار الفيروس قرر الاتحاد الاوروبي زيادة مساعدته المالية إلى مليار يورو لمكافحة إيبولا من 600 مليون.
وسينسق المساعدة الأوروبية المفوض الأوروبي الجديد للشؤون الإنسانية القبرصي خريستوس ستيليانيديس.
وقد أعلنت بريطانيا والسويد أنهما ستدفعان 47 مليون دولار لصندوق خاص للأمم المتحدة بهدف مكافحة وباء إيبولا، وذلك بعد النداء الذي وجهه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في هذا الصدد.
وقالت الأمم المتحدة إن لندن وعدت بدفع 32 مليون دولار وستوكهولم 15 مليونا لهذا الصندوق الذي أنشئ للتصدي للحمى النزفية التي تسببت بوفاة نحو 4900 شخص غالبيتهم الكبرى في غرب إفريقيا.
وأعلن بان كي مون الأسبوع الفائت أنه لم يتم تسديد سوى مائة ألف دولار، داعيا الدول إلى السخاء. ومذاك دفعت أستراليا 8,7 ملايين دولار والتزمت فنزويلا بدفع خمسة ملايين دولار وكندا 3,6 ملايين ونيوزيلندا 1,2 مليون.
وتأمل الأمم المتحدة في أن تتلقى حتى نهاية هذا الشهر وعودا بهبات تصل إلى مائة مليون دولار.. وتهدف هذه الأموال إلى التمكن من القيام بتعبئة سريعة للسيولة عند بروز حاجة طارئة لتمويل إجراءات التصدي لإيبولا.
كذلك أنشأت الأمم المتحدة صندوقا آخر بهدف تمويل مختلف وكالاتها. وطلبت المنظمة الدولية مليار دولار لهذا الصندوق، وتمكنت حتى الآن من جمع 491 مليون دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى