الـتـوتـر الـشـديـد سـيـد الـمـوقـف فـي الـقـدس الـشـرقـيـة

> القدس «الأيام» لوران لا زانو

> لا يزال التوتر شديدا في القدس الشرقية أمس الأحد، ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلاف العناصر لمواجهة شبان فلسطينيين يرفضون الخروج من الشوارع ويواصلون رشق الحجارة.
وصعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتانياهو لهجته متهما “متطرفين إسلاميين” بالوقوف وراء هذه الأحداث، في حين تزداد حدة التوتر مع الاعلان عن مسيرة فلسطينية عصر أمس الأحد في حي سلوان.
وقال نتانياهو خلال جلسة لمجلس الوزراء إن “متطرفين اسلاميين يعملون لإحراق عاصمة اسرائيل وسنستخدم بطريقة حازمة ومسؤولة كل القوة الضرورية لإفشالهم”.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري إن “آلافا من عناصر الشرطة وحرس الحدود وعناصر الوحدات الخاصة انضموا إلى عناصر الشرطة، على أن يبقوا الوقت اللازم لبسط الأمن وعودة الأمور إلى طبيعتها بالنسبة لجميع سكان القدس”.
ودعت كل الحركات السياسية الفلسطينية إلى مسيرة الساعة 17,00 (15,00 ت غ) من حي سلوان المضطرب إلى المسجد الاقصى.
وفي الساعة 23,00 (21,00 ت غ)، ستواري عائلة عبد الرحمن الشلودي، وسط تدابير أمنية مشددة هذا الفلسطيني (21 عاما) الذي قتله شرطي الأربعاء بعدما تسبب في مقتل طفلة في شهرها الثالث دهسا، في ما وصفته السلطات الإسرائيلية بأنه اعتداء “إرهابي”.
وترفض عائلة الشلودي القيود التي فرضها القضاء الاسرائيلي على الجنازات - حضور 20 شخصا فقط على ان يكون الدفن بين الساعة 23,00 ومنتصف الليل - وقررت إقامة احتفال رمزي الساعة 17,00، ما قد يزيد من توتر الاجواء.
وقد أوقف خمسة فلسطينيين على الاقل، خلال صدامات جديدة ليل السبت الاحد، كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.
وخلال الليل، امتدت الاضطرابات إلى سلوان واحياء الطور والصوانه وبيت حنانيا وشعفاط والمخيم الذي يحمل الاسم نفسه وراس العامود والشياح، كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية ومختلف المجموعات الفلسطينية المحلية.
ودائما ما يتكرر المشهد نفسه لشبان غالبا ما يكونون مقنعين ويحرقون اطارات ويلقون حجارة ومفرقعات وعبوات حارقة على عناصر الشرطة الإسرائيلية المسلحين الذين يعتمرون خوذا. وتستهدف الحجارة ايضا الترامواي الذي بات يسير تحت حراسة الشرطة، وكل ما يرمز إلى السلطة والوجود الاسرائيليين، كشاحنات البلدية للتنظيف وحديقة الاطفال.
وردت عناصر الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط الذي ترددت اصداؤه حتى ساعة متقدمة من الليل. ويعمد عناصر شرطة بالزي العسكري، تؤازرهم مناطيد المراقبة التي نشرت فوق المدينة، إلى اعتقال المشاركين في المواجهات.
فلسطيني يحمي وجهه بينما يقف بجانب إطارات تحترق خلال احتجاجات أمس في قرية كفر قادوم قرب نابلس
فلسطيني يحمي وجهه بينما يقف بجانب إطارات تحترق خلال احتجاجات أمس في قرية كفر قادوم قرب نابلس

وتشهد القدس الشرقية منذ الصيف توترا متزايدا يحمل على التخوف من مواجهة شاملة. وازداد تفاقما الاربعاء في سلوان خصوصا بعد حادث الشلودي الذي تتهمه السلطات بانه تعمد توجيه سيارته نحو موقف للترامواي، فقتل طفلة وجرح ستة اسرائيليين.
وجنازته التي كانت مقررة مساء أمس الأول السبت، قد ارجئت إلى وقت متأخر من الاحد في جبل الزيتون قرب سلوان والمدينة القديمة، لان اعدادا كبيرة من الناس كانوا سيشاركون فيها، وخشية حصول صدامات.
وقرر القضاء الاسرائيلي عدم تسليم جثته الموجودة لدى الطب الشرعي، الا على باب المقبرة، على ان يحضر الجنازة عشرون شخصا تسلم اسماؤهم مسبقا إلى الشرطة، كما ذكر محامي العائلة.
ومنذ مقتله، ازدادت المواجهات خلال المساء والنهار ايضا في سلوان وشعفاط والعيساوية ووادي الجوز او في المدينة القديمة.
وادى قرار بلدية تل ابيب ارجاء رحلة مدرسية مقررة إلى بعض احياء القدس التي تشهد أعمال عنف إلى ارباك بلدية القدس التي اعلنت في بيان انها “لا توصي بالغاء الرحلات” مؤكدة ان المدينة “آمنة ومفتوحة”. ا.ف.ب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى