أرجــوك لا تـحـبـنـي !

> عوض بامدهف:

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
أرجوك لا تحبني !! .. قالتها وهي تحاول أن تضبط مخارج الألفاظ، وعلامات التأثر على ملامحها التي بدت ولأول مرة باهتة ومبهمة وبلا عنوان أو صفة.
وفتح فمه مندهشًا، وقال بصوت مبحوح ومتقطع النبرات: “ماذا تقولين!؟”.
قالتها للمرة الثانية، وقد زادت نبرات صوتها حدة وصرامة “أرجوك لا تحبني”.
وبلع ريقه، وزاغت نظراته وهو يردد: “وأين ذلك؟”.
قاطعته قائلة: “الحب .. أليس كذلك؟!”
أجاب مندهشًا: “نعم .. نعم”.
أجابته وقد اكتسى وجهها بملامح الجدية: “الحب .. ما الحب في نظرك؟ .. نظرة وكلمة وموعد ولقاء وتشابك الأيادي والتنهدات الحارة، والكلام المعسول والتباهي بأحاديث الهوى والغرام والهيام، وتبادل الرسائل والصور والمكالمات الهاتفية، حقيقة لقد سئمت ومللت كل هذا .. أين الحب من هذه العلاقة الواهية، فكم مرة تحدث لأصدقائك عني وأنت في لحظة نشوة وتفاخر؟ وما عساك كنت تقول لهم؟ أني أفكر وأحلم بك وتشغلني طوال الوقت .. حقيقة أن هذا ما كان في البداية أيام كنت رفيقًا شفافًا، ولكن للأسف الشديد كانت مجرد البداية لقصتنا الجميلة حقًا، ولكن أجمل ما فيها أنها كانت مجرد قصة جميلة انتهت قبل أن تبدأ .. فأرجوك لا تحبني ؟!”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى