اللواء بن بريك: الانتقالي غرق في الفساد الذي غرقت فيه الشرعية

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> ​اللواء بن بريك: الانتقالي يتم نخره من الخارج والداخل بإبراز عوامل الضعف
نحن تحت الوصاية لكن هذا لا يعني أن نموت جوعًا وعطشًا
الشراكة مع الشرعية هرولت بالانتقالي لتحمل جزء من فاتورة الفساد


> أكد اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن الوضع في الجنوب يحتاج إلى فعل ثوري يحقق الالتفاف حول المجلس لتحقيق أهداف الجنوب.

وقال بن بريك في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن الشراكة مع الشرعية كانت أحد الأخطاء الكبرى التي ارتكبها الانتقالي ودفعته أن يتحمل جزءًا كبيرًا من فاتورة الفساد والانتقاد والزج به في وحل نقص الخدمات وتدهور الاقتصاد وغير ذلك، ولذلك يجب أن يتخذ المجلس خطوات جادة تعيد له الزخم الشعبي في الذكرى الـ30 لإعلان فك الارتباط بين الشمال والجنوب.

وأضاف "وجدنا تعامل الشمال مع الجنوب كأنه صيد ثمين، وأصبحت كل ثرواته وممتلكاته مباحة وتم تغييب قوات الجنوب المسلحة والكوادر الوظيفية وتم تطبيق الأوضاع والتعاليم المتخلفة التي كانت سائدة في الشمال، بالتالي تم اتخاذ قرار فك الارتباط والذي قوبل بالترحيب من جانب الجنوبيين بشكل كبير.. بعد الإعلان عن فك الارتباط لم يجد الشمال أمامه سوى الحرب الظالمة التي شنها على الجنوب في العام 1994، وكل ما في الجنوب من كوادر وقوى سياسية وغيرها أصبحت مباحة للتصفية، وخلال تلك الفترة كانت كل القوى السياسية التي تشعر بالظلم مع فكرة فك الارتباط، بل تبنت هذا التوجه، لكن الظروف لم تكن تساعد على هذا التطلع".

وردًّا على سؤال: ما الذي تغير بعد تأسيس الانتقالي قبل 7 سنوات؟ أجاب اللواء بن بريك "أخذ المجلس الانتقالي الشعلة الخاصة بفكرة فك الارتباط وعمل على استمراريتها وحصلت على تأييد جنوبي كبير في كل ربوع البلاد من أقصاها إلى أقصاها، بالتالي التف الجميع حول المجلس الانتقالي لكي يخوض النضال من أجل استعادة الدولة واستقلاليتها".

وأضاف "هدف الجنوبيين واحد ويجمعهم مشروع المجلس الانتقالي، رغم أن هناك العديد من فصائل الحراك تحت زعامات مختلفة، ونأمل أن يظل هذا المشروع قائم إلى النهاية يتحمله هذا الجيل وإذا تطلب الأمر الجيل الذي يليه، والحقيقة أنه لا يمكن التراجع عن أدبيات ووثائق المجلس الانتقالي التي تمثل نقطة التقاء القوى السياسية المختلفة الزعامات".

وعن عملية الهيكلة والتغييرات الأخيرة داخل المجلس الانتقالي قال بن بريك "الهيكلة كانت تهدف في المقام الأول إلى تجديد دماء وآلية عمل المجلس الانتقالي وإن كان البعض يرى فيها إخفاق أو اختراق أو غير ذلك، فلا يمكن أن يكون هدف الهيكلة في المجلس هو استيعاب عدد الأشخاص، بل إن الأمر يتعلق بتقييم الوضع السابق ومدى نجاحه في الجوانب السياسية والتمكين والجوانب الأمنية وتوسيع دائرة العمل بالمشاركة وليس الاحتواء أو إقامة مركزية شديدة عن طريق تلك الهيكلة".

وأضاف "المجلس الانتقالي يحمل قضية الجنوب إلى أن يصل بها إلى مرحلة تقرير المصير التي ستحكمها صناديق الاقتراع في تلك الفترة لاختيار الوضع السياسي والقيادات، لكن ما جرى ويجري من حولنا هو رغبة بأن تصبح القضية الجنوبية شماعة دائمة مثل القضية الفلسطينية وتستغرق عشرات السنيين، هذا الأمر يتم بفعل فاعل عن طريق قوى خارجية تنخر من الداخل وهو ما يجري الآن مع المجلس الانتقالي" مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي يتم نخره من الخارج ومن الداخل، عن طريق إبراز عوامل الضعف التي ظهرت في الفترة السابقة، في نفس الوقت عدم إبراز القضايا الكبرى التي أنجزها المجلس الانتقالي طيلة السنوات السابقة، وأهم مكسب حققه الانتقالي هو امتلاكه لقوات عسكرية مكنته من الدفاع عن أراضي ومقدرات الجنوب، علاوة على أنه أصبح يمتلك قيادات في مماحكة القوى المناهضة داخل تركيبة سلطة الشرعية، ناهيك عن المسائل التي تتعلق بالتدخل الخارجي.

وتابع "مصيبتنا أننا شركاء مع الشرعية في المجلس الرئاسي الذي يقوده العليمي، وأعتقد أن أكبر الأخطاء التي ارتكبناها هي الاسترسال في المشاركة والحصول على 4 حقائب في الحكومة ليس لها دور، بالتالي غرقنا في الفساد الذي غرقت فيه الشرعية في السابق، لكن الأهم أن كوادر المجلس الانتقالي التي ضحت بكل شيء من مناصب ووظائف وغيرها من أجل راية الجنوب، الجميع يرغب في استمرارية المجلس ودعمه بكل السبل".

وقال "نحن شركاء مع الشرعية ولا يمكننا الفرار من هذا الاتهام، ولو كنا في خندق المعارضة للسلطة والشرعية لظل موقفنا الشعبي والريادي والعسكري أقوى مما هو عليه الآن".

واختتم "يطمح أعداء الجنوب أن يقدم المجلس الانتقالي على مقامرة غير محسوبة، بالتالي يتم الرجوع إلى اتفاق الرياض والمشاركة وإنهاء المجلس الانتقالي، لكننا نعاني ولابد من فعل ثوري يحقق التفاف الشعب حول المجلس الانتقالي وقيادته من أجل الاستمرار في نضاله لتحقيق أهداف الشعب الجنوبي، ونرى أن الحوثي فرضوا نظام الولاية في الشمال بالقوة والعالم يعترف بتلك القوة وإن لم تكن شرعية، لكننا في الجنوب تحت لافتة المحافظة على مكاسبنا من خلال التحالف ووقوفنا حتى الآن معه، هو أحد القضايا التي جعلتنا نتردد كثيرًا، نحن تحت الوصاية، لكن هذا لا يعني أن نموت جوعًا وعطشًا وأن يهمل شعبنا ويرفع المتمرد (الحوثي)".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى