بداية لا نريد أن نسهب الحديث في مقدمات وتفاصيل مملة، فالواقع ومجريات الأحداث تتطلب العمل بصدق وجدية، واختصار لكل التفاصيل وانطلاقا من ذلك فهذه

رسالة أخوية لعقلاء وأحرار قبائل البيضاء وخاصة المديريات المجاورة ليافع: أنتم تعرفون الأذناب الذين استخدمهم الحوثي ومليشياته ضد أبناء ومقاومة آل حميقان التي صمدت صمودا أسطوريا أمام مليشيات الحوثي وآلتها العسكرية وقدمت مئات الشهداء والجرحى من خير الرجال الأبطال من أبنائها بين شهيد وجريح أزهقت أرواحهم وسفكت دماؤهم في وديان وجبال وقرى جنوب البيضاء وتعرضت إلى خسائر مئات الملايين من المعدات والممتلكات.

هؤلاء المرتزقة كما تعلمون استقطبوا الكثير من مناطق مختلفة وسعوا إلى الزج بهم في الجبهات في مواجهة إخوانكم وجيرانكم في يافع الحد وأنتم تعلمون بهم أكثر من غيركم، إضافة إلى أن الآلة الإعلامية لمليشيات الحوثي تستخدم التحشيد القبلي للمرتزقة علنا بهدف إثارة القبائل في الحد خاصة ويافع عامة ضد أي شيء متعلق في أبناء البيضاء، وفي نفس الوقت الضغط على من تبقى من رجال المقاومة الحقيقيين من أبناء آل حميقان وغيرهم المتواجدين في المناطق الجنوبية ليس حبا في أهل البيضاء بل انتقاما منهم على أيدي الحوثي نفسه، وفي نفس الوقت يريد الزج بمن وقع تحت يده من المرتزقة والمغرر بهم في معركة لا علاقة للقبيلة فيها بل هي محرقة لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود مديرية الحد وفي طبيعة الحال معركة خاسرة للجميع.

يجب أن يعلم الجميع أن ما يقوم به محافظ البيضاء المتحوث والمتحول عن كل القيم والأعراف القبلية ومن معه ممن يدعون أنهم يمثلون أهل حميقان خاصة أو البيضاء عامة هو خروج تام عن كل العادات والأعراف القبلية ونكث في كل المواثيق والعهود بين القبائل في البيضاء ويافع وتعدٍ صارخ على كل القيم وروابط الأخوة والجوار والعلاقات الإنسانية.. هذا والله إنه عبث وتدمير للنسيج الاجتماعي ينذر بكوارث إنسانية وخيمة لن يسلم أحد من عواقبها وتبعاتها، لهذا يا إخوان نحن نقدر ما أنتم فيه ولا نعمم ما يقوم به هؤلاء المرتزقة على الجميع، نحن نعلم حقيقة ما يدور على أرض الواقع، لكن يجب أن يكون لكم كلمة حق وفصل.. توقف هذه الأذناب عند حدها كلمة تحفظ ما تبقى من أواصر الإخاء والعلاقات الإنسانية بين القبائل، وتحمي مستقبل العلاقات والتعايش السلمي بين الجوار القبلي والجغرافي.

أتمنى أن لا يطول سكوتكم على ما يجري من تحشيد وقذف ضد إخوانكم في يافع، فمعركتنا ليست ضدكم ولا ضد أي قبيلة في اليمن، معركتنا أولا هي الدفاع عن ديننا وأرضنا وكرامتنا ضد المشروع الإيراني الصوفي المتمثل بجماعة الحوثي الإرهابية الهمجية، وهي أيضا معركة الغالبية العظمى من أحرار وشرفاء اليمن، لهذا وجب التنبيه لمن نحبهم ونقدرهم، فإننا على الدفاع عن أرضنا وديننا وكرامتنا أقوياء أشداء نار محرقة لأعدائنا نمتد ونستلهم قوتنا من قوة عقيدتنا الربانية وقوة الحق المبين الذي ندافع عنه لا نخشى إلا الله.. اللهم إني بلغت براءة للذمة، اللهم فاشهد.